سَرَابْ الْحَنِين
يَا جِدْب الشِّفَاهْ الْيَابِسِهْ.. وِالْحِزِنْ مَشْرُوْب
عَلَى الرِّيْق.. رَشْفِهْ مِنْ حِزِنْ وِالظُّمَا قَتَّالْ
سَرَابْ الْحَنِيْن أظْمَى رِكَابِيْ وْ هُوْ مَسْكُوْب
وْ لا بَلَّلْ عْرُوْق الْجِمَلْ.. وَانْهَكْ الْجَمَّالْ
يَا كِثْر الْعِدُوْد وْ مَا لِقَلْبِيْ بِهَا مَكْتُوْب
سِوَى دَلُوْ.. لكِنْ دُوْن عِرْوَهْ وْ دُوْن حْبَالْ
مِنْ اقْصَايْ مَا نِيْ آمِنْ وْ لا نِيْ بْمَرْعُوْب
أنَا بَيْنَهَا.. لَوْ كَانْ مَا ذِقْت رَاحَةْ بَالْ
تِسَلَّفْت مِنْ لَيْل الْعَتَمْ وِالْمِوَاجِعْ ثَوْب
وْتَهَنْدَمْت فِيْ لَيْلٍ ضِيُوْفه (وِقُوْف أطْلالْ)
وْعَانَقْت جِسْم الْمَاضِيْ الْفَاتِنْ الرَّعْبُوْب
لَوْ انِّهْ غِدَا مِنْ بَعْد فَوْت الْعِمِرْ تِمْثَالْ
وْتِسَامَيْت عَنْ عَيْنٍ تِشُوْف الْبِكَا عَذْرُوْب
وْ لا بَاقِيْ بْعَيْنِيْ جِبَلْ مِنْ صَبِرْ مَا مَالْ
وْتَهَادَيْت أجِرّ الصَّوْت وَ امَوِّلْ (الْمَسْحُوْب)
وْتِلَثَّمْت غِتْرَةْ ضِيْقِتِيْ وْ لا لِبَسْت عْقَالْ
يَا بَابْ الْمِدِيْنِهْ عِنْد بَابِكْ عِنَاقْ قْلُوْب
وْعَضَّةْ نِدَمْ وِاحْسَاسْ غُرْبَهْ وْصَمْت أجْيَالْ
عِقَارِبْ زِمَنَّا قَامَتْ تْدُوْر بِالْمَقْلُوْب
غِدَا زِهْد شَايِبْنَا وْعَثْرَتْه حِلْم أطْفَالْ
مَا بَيْن الرِّضَا الْمَسْلُوْب وِالْوَاقِعْ الْمَنْهُوْب
سَلامِيْ عَلَى وَقْتٍ غِدَا طِرْقِيْ وْ رَحَّالْ
خِذَتْه السِّنِيْن وْ مَا لِرِجْلِيْ عَلَيْه دْرُوْب
وَانَا كِلّ صِبْح آوَادِعِهْ.. وَانْتِظِرْه لْيَالْ
صِبَاحْ الْوِدَاعْ.. وْشَمْس صِبْح الرَّحِيْل غْرُوْب
وْمِسَاءْ الدِّمُوْع.. وْبَدِرْ لَيْل الْفِرَاقْ هْلالْ
أنَا مَا نِيْ بْـ (يُوْسِفْ) وْ لا سَيِّدِيْ (يَعْقُوْب)
وْلكِنْ بْجُبّ الْحِزِنْ طَايِحْ.. وْفَقْدِيْ طَالْ