حَبْل الْحَكِيْ
لَى طَرَّفْ اللَّيْل وِالشَّاعِرْ يِدَوِّرْ نِجَاهْ
مِنْ ضِيْق حَاصَرْ ضِلُوْعه مِنْ جِهَاتْ أرْبعه
خَيْبَاتْ حَظّهْ تِرِدِّهْ عَنْ حَكِيْ مِبْتَغَاهْ
وْ مِنْ حِسِنْ ظَنِّهْ يِلاقِيْ فِيْ سِكُوْتِهْ سِعِهْ
وِشْ يِنْفَعْ الْبَوْح دَامِهْ مَا يِدَاوِيْ حَشَاهْ
مِنْ حِزِنْ بَعْضه تِسَرَّبْ مِنْ شِقُوْق أضْلِعِهْ
وِدِّهْ يِفَضْفِضْ عَنْ شْعُوْره لِكِلّ اصْدِقَاهْ
لكِنّ حَبْل الْحَكِيْ لَى طَالْ وِشْ يِقْطَعه..؟!
مَا عَادْ يِطْمَحْ يِسَوْلِفْ دُوْن لَفْت إنْتِبَاهْ
لِوْجِيْه فِيْهَا حِيَا وِوْجِيْه تَحْت أقْنِعِهْ
مَدْيُوْن لاحْلامِهْ اللَّى تِحْتِفِلْ مِنْ صِبَاهْ
لانِّهْ وَعَدْهَا يِحَقِّقْهَا بِرَاسْ أصْبِعه
صَاحَبْ مِنْ النَّاسْ أكْثَرْ مِنْ حِبُوْب الْحَصَاهْ
وِاللَّى صِفِيْ لِهْ مِنْ اصْحَابه بِدُوْن أذْرِعِهْ..!
يَا كَمْ رِفَعْ فِيْ عِيُوْنِهْ مِنْ وِجِيْه وْجِبَاهْ
وْ لَنْ طَاحْ حَظّهْ يِطِيْحُوْا.. مَا تِطِيْح أدْمِعِهْ
وْ عَنْ شَرْهَةْ الطَيِّبِيْن إنْ كَبِّلَيْنِهْ يِدَاهْ
كَيْف يْتِوَارَى عَنْ عْيُوْنٍ تَعَشَّتْ مَعِهْ
مِنْ لا يِجَامِلْ خِصُوْمه فِيْ ذَرَابَةْ حِكَاهْ
مِنْ بَابْ لَى مَا يِطِيْقِكْ قَرّبه وِانْفَعِهْ
بَاسِطْ فِرَاشْ الْقَنَاعه عَنْ لِذِيْذ الْحَيَاهْ
عَلِّهْ يِلاقِيْ فِيْ الْبَسْطه سِبَبْ يَقْنِعِهْ
لَيْن اكْتِشَفْ إنْ قِمِيْصه ضَاقْ هَمّ وْكِسَاهْ
وْ بَاقِيْ حَيَاتِهْ كِتِبْ لِلشِّعْر.. وِالْمَطْبَعه