تَلْوِيْـحَةْ وِدَاعْ
فِيْ كَنَفْ لَيْلٍ نِجُوْمه تِشِدّ الإنْتِبَاهْ
تِبْتِدِيْ غِرْبَةْ مِنْ يْعِيْش فِيْ حِضْن بْلِدِهْ
شَاعِرٍ كَنّ اللِّيَالِيْ تِوَاصَى فِيْ عَنَاهْ
لاحِقِهْ مِنْ مَيْلَةْ الْوَقْت ضِيْقِهْ وِزْهَدِهْ
فَاقِدْ اللَّى زَوْد بِعْدِهْ مَا يِنَقِّصْ مِنْ غَلاهْ
مِنْ يِبَشِّرْنِيْ بْشَوْفه وْيَبْشِرْ بِسْعَدِهْ
مَا بِقَى فِيْ سَاحَةْ الْبَالْ مِنْ ذِكْرَى لِقَاهْ
غَيْر تَلْوِيْحَةْ وِدَاعه وْخِذْلانْ وْعَدِهْ
قَلْبِيْ اللَّى عَاشْ حِلْم الْمِوَاصَلْ فِيْ ذَرَاهْ
خَايِفْ انِّهْ مِنْ مَهَادِهْ يِوَارَى فِــ.. لْحَدِهْ
كَنِّيْ أب ٍ مَسِّهْ الْفَقِرْ مِنْ بَعْد الْغَنَاهْ
يِتِّقِيْ مِنْ نَظْرَةْ الْعَجْز فِيْ عَيْن وْلِدِهْ
سَامَحْ اللّه مِنْ تَرَكْنِيْ عَلَى سِكَّةْ جِفَاهْ
ظَامِيٍ لا لاحْ بَرْقه وْ لا حَنّ رْعِدِهْ
تِخْتِلِيْ بِهْ سُوْد الافْكَارْ وِتْبَيِّحْ خِفَاهْ
تَارْكِهْ فِيْ الْحَلْق عَبْرَهْ وْ فِــ.. الْكَبْد لْهَدِهْ
الْحِزِيْن يْشُوْف فِيْ بَسْمِتِهْ سِتْرَةْ نِجَاهْ
لَوْ وَرَا الْبَسْمِهْ مْن الْحِزِنْ قَوْمَهْ وِقْعَدِهْ
مِنْ كِثِرْ مَا هَزّهْ الْمَاضِيْ اللَّى مَا نِسَاهْ
وِدِّهْ انِّهْ مَا يِفَكِّرْ فِـــ.. بِكْرَهْ وِبْعَدِهْ
مِنْ يِدَقِّقْ فِيْ جِمِيْع الْمَرَاحِلْ فِيْ الْحَيَاهْ
لا يِلُوْم إلاَّ التِّفَاصِيْل لا خَابْ جْهَدِهْ
كَثْرَةْ التَّفْكِيْر فِيْ بِكْرَهْ وْ فِيْ اللَّى وَرَاهْ
تَشْغِلْ الْوَاحِدْ عَنْ الْحَاجِهْ اللَّى فِيْ يَدِهْ