بِسَاطْ الرِّيْح

ت + ت - الحجم الطبيعي

الْخَيَالْ بْسَاطْ رِيْح التَّايِهْ إن ضَامَتْه دِيْرِهْ

يْتَغَرَّبْ بِهْ وْيَعْبِرْ بِهْ مِتَاهَاتْ الصَّحَارِيْ

 

السَّعَادِهْ وِالْحَيَاةْ وْلَذَّةْ الْعِمْر الْقِصِيْرِهْ

آتَعَايَشْهَا مَعِهْ وَانْسَى هِمُوْمِيْ وِانْكِسَارِيْ

 

وِدِّيْ آعِيْشِهْ وْفَارِقْ وَاقِعِيْ شَرَّهْ وْخَيْرِهْ

وَاعْطِيْ ايَّامِيْ وْلَوْعَتْهَا سِمَاحِيْ وِاعْتِذَارِيْ

 

يَا قِصِرْ عِمْر الْبَنَادَمْ يَا صِغِرْ شِبْه الْجِزِيْرِهْ

فِيْ عِيُوْن اللَّى مَا حَصَّلْ لِلْحِزِنْ مَخْرَجْ طُوَارِيْ

 

مِنْ فِقَدْ وَجْهٍ بِشُوْش وْطَلّهْ وْضِحْكِهْ وْغِيْرِهْ

مَا تَعَنِّيْه الدِّرُوْب وْ لا تْخَوِّفْه الْمِسَارِيْ

 

لا تِلُوْمُوْنِيْ لْيَا مِنْ غِبْت الايَّامْ الأخِيْرِهْ

عَايِشْ الْغُرْبه وْوَحْشَتْهَا وَانَا دَاخِلْ دِيَارِيْ..!

 

أكْبَرْ مْن الْكِفْر فِيْ قَلْب (الْوَلِيْد ابْن الْمِغِيْرِهْ)

وَاوْضَحْ مْن الْحَقّ عِنْد لْسَانْ (أبُوْ ذَرّ الْغِفَارِيْ)

 

الطِّيُوْف اللَّى مِنْ الْغِيَّابْ صَارَتْ لِيْ خِشِيْرِهْ

مِنْ أمَامِيْ مِنْ خِلافِيْ مِنْ يِمِيْنِيْ مِنْ يِسَارِيْ

 

آتَغَنَّى (يَا حَبِيْبِيْ شَرْهَةْ الْعَاشِقْ كِبِيْرِهْ)

وْكِلّ مَا زَادْ الْغَلا زَادْ الْمَعَاتَبْ وِانْتِظَارِيْ

 

مَا بَعَدْك إلاَّ شِتَاتْ وْغِصّهْ وْوِحْدِهْ وْحِيْرِهْ

وْضِيْق وَاحْزَانْ وْجِرُوْح وْدَمْع وَالامْ وْطُوَارِيْ

 

جَفّ بِيْر وْمَاتْ غِصْن وْهَاجَرْ مْن الْغِصِنْ طَيْرِهْ

وِالْمِسَاكِنْ خَالِيِهْ وِالصَّوْت مَا عَمّ الْحَوَارِيْ..!

 

ذِكْرِيَاتِيْ وِالْهِوَى وِاللَّيْل وِالشَّوْق وْنِذِيْرِهْ

هِيْ مِسِيْرِهْ لاِرْتِيَابِيْ وِاضْطِرَابِيْ وِانْهِيَارِيْ

 

صِرْت لا مَرّ الصِّبَاحْ وْجَاتْ شَمْسِهْ مِسْتِنِيْرِهْ

رِحْت أدَوِّرْ فِيْه لِلسَّلْوَى وْ لِلْبَسْمَاتْ طَارِيْ

 

مَا يِرِدّ الْيَاسْ عَزْم وْ لا مَحَى النِّسْيَانْ سِيْرِهْ

هذَا انَا وَاقِفْ وَادَوِّرْ لِلأمَلْ ضَوْح وْمُوَارِيْ

 

Email