أحْدَاثْ الْعِمِرْ
مِنْ تِطْلَعْ الشَّمْس لَيْن تْغِيْب فِيْ عَيْنِيْ
وْمِنْ أوَّلْ اللَّيْل لَيْن آخِرْه تِلْقَانِيْ
آقَلِّبْ الذِّكْرِيَاتْ وْمَاضِيْ سْنِيْنِيْ
وَاسَجِّلْ أحْدَاثْ عِمْرِيْ وَاخْفِيْ أحْزَانِيْ
أسْتَرْجِعْ اللَّى مِضَى وَاذْكِرْ مِحِبِّيْنِيْ
وَاحَاسِبْ النَّفْس قَبْل الْغَيْر يِشْنَانِيْ
وَالُوْذ بِالْحَقّ مَهْمَا الْحَقّ يَاذِيْنِيْ
وْ لا اذِمّ لِيْ صَاحِبٍ لِهْ قَدْرٍ وْشَانِيْ
مَا اشْكِيْ مِنْ الدَّهْر وِصْرُوْفَهْ تِقَوِّيْنِيْ
وَاشِيْل حِمْلٍ ثِقِيْل يْهِدّ الارْكَانِيْ
مِتْوَكِّلٍ بِالِّذِيْ لا شَكّ يَحْمِيْنِيْ
الْوَاحِدْ الْعَالِيْ الْمَعْبُوْد يِرْعَانِيْ
لِيْ قَلْب صَافِيْ وْلِيْ عَقْلٍ يِقَدِّيْنِيْ
رَابِيْ عَلَى الْمِرْجِلِهْ وِلْسَانِيْ حْصَانِيْ
آحِبّ فِعْل النِّشَامَى فِيْ الْمِيَادِيْنِيْ
لَى فِعْلِهُمْ قِدْوَةْ أفْعَالِيْ وْبُرْهَانِيْ
وَاخَاوِيْ الصَّاحِبْ اللَّى بْحَقّ يَوْفِيْنِيْ
وِالْحِرّ مَا يِلْتِفِتْ لِلْوَاطِيْ الدَّانِيْ
اللّه خَلَقْنَا وْفَرَقْ بِالشَّيْن وِالزَّيْنِيْ
وْ بَيْن الثَّرَى وِالثِّرَيَّا ألْف شَتَّانِيْ
النَّاسْ أجْنَاسْ مِنْ مَاي ٍ وْمِنْ طِيْنِيْ
وِالنَّفْس طَبْعٍ لَهَا مِنْ طَبْعَهَا يْبَانِيْ
وَاقُوْل لِلَّى يْحَاوِلْ يَلْوِيْ ايْدَيْنِيْ
لا تِنْكِسِرْ يَدْك بِيْدِيْ وْفِيْك تِبْلانِيْ
لانِّيْ عِزِيْزٍ وْ لا بِهْ مِنْ يِعَزِّيْنِيْ
فِيْ شَخْص مِفْلِسْ تِلَبَّسْ ثَوْب الاِحْسَانِيْ..!
يِضْحَكْ وْفِيْ دَاخِلِهْ بِالشَّرّ نَاوِيْنِيْ
ثِعْبَانْ بِالْخِبْث يِسْعَى بْصُوْرَةْ انْسَانِيْ
خَيَّبْت ظَنِّيْ بْظَنِّيْ وِانْت تَغْوِيْنِيْ
مِنْ عِقْب مَا كِنْت لِيْ أقْرَبْ مِنْ اخْوَانِيْ
خَذْت التِّقَى بِالتِّقَى وِالْخَافِيْ بْبِيْنِيْ
تِتْصَنَّعْ الْوِدّ وِانْتِهْ نَارْ تِصْلانِيْ
إضْرِبْ ثَلاثِيْن وَجْهٍ فِيْك بِاثْنَيْنِيْ
وِالنَّاتِجْ يْكُوْن لِكْ عِنْوَانِكْ الثَّانِيْ
يَا مْخَيِّبْ الظَّنّ حِسْن الظَّنّ يَكْفِيْنِيْ
أطْعَنْ ظِنُوْن الْقِفَا مِنْ صَادِقْ إيْمَانِيْ
وِالنَّفْس أمَّارِةٍ بالسُّوْء تَغْرِيْنِيْ
وَاسْتَغْفِرْ اللّه مِنْ احْسَاسٍ تِوَلاَّنِيْ
آسَالْ رَبّ الْبِشَرْ بِالصَّبر يَغْنِيْنِيْ
يَمْلِيْ فْوَادِيْ بْرِضَى وِيْكِفّ شَيْطَانِيْ