الذِّكْرَى الْقِدِيْمِةْ

طَرَّفْ اللَّيْل وِالذِّكْرَى الْقِدِيْمِهْ هُوَاهَا

يِسْتِفِزّ السِّكُوْت وْيِسْتِثِيْر الْمِسَارِيْ

 

قِلْت مَا قِلْت بَاسْلا عَنْ طُوَارِيْ غَلاهَا

مَرِّنِيْ طَيْفَهَا وِاقْتَادْ مَعْه الطُّوَارِيْ

 

رَاحَتْ وْرَاحَتْ بْرَاحَةْ ضِمِيْرِيْ مَعَاهَا

لَيْن صَارْ الْحِزِنْ مِثْل الْخِوِيّ الْمِبَارِيْ

 

لَيْتِنِيْ مِثِلْ مَا ارِدّ الْعِدَى عَنْ خِطَاهَا

أقْدَرْ آرِدّ مِنْ مَيَّاسَةْ الْقَدّ ثَارِيْ

 

وَلَّعَتْنِيْ وْصَارَتْ فِيْ عَذَابِيْ تِبَاهَى

لَيْن أخَذْت أوَّلْ دْرُوْب الْمِفَارَقْ جِبَارِيْ

 

إنْ تَغَاضَيْت كَبْدِيْ مِنْ يِبَرِّدْ لِظَاهَا

وِانْ تِصَبَّرْت مِنْ يِقْدَرْ يِرِدّ إعْتِبَارِيْ

 

كِلّ طَعْنِهْ وِسِطْ صَدْرِيْ لَوْ اخِذْ قِضَاهَا

مَا يِعَالِجْ قِضَا كَفِّيْ طِبِيْب اسْتِشَارِيْ

 

كَيْف بَعْد الْغَرَامْ الصَّادِقْ أبْحَثْ خِفَاهَا

وْلَيْه.. وِالاَّ تِبَوْن الصِّدْق مَانِيْ بْدَارِيْ

 

مِسْتَحِيْل أجْرَحْ اللَّى كِنْت ادَوِّرْ رِضَاهَا

وَاجْحَدْ الْمَاضِيْ اللَّى عِشْت فِيْه انْتِصَارِيْ

 

كَانَتْ تْشُوْفِنِيْ مِثْل الْبَدِرْ فِيْ سِمَاهَا

وْكَانَتْ النَّجْمِهْ الْمِتْعَلِّيِهْ فِيْ مِدَارِيْ

 

شِمْت عَنْ غَيْرهَا مِنْ يَوْم طِحْت بْهُوَاهَا

مِثِلْ مَا شِمْت عَنْ زَلاَّتْ رَبْعِيْ وْجَارِيْ

 

كِلّ مَا اذْكِرْ لِيَالِيْنَا وْذِرْوَةْ غَلاهَا

كَنّ جَوْفِيْ عَلَيْه تْجَرّ حِدْب الشِّبَارِيْ

 

 

 

 

الأكثر مشاركة