شِعُور الأوْفِيَاءْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

الْعِزْلِهْ مْن النَّاسْ وِالْمَسْرَى تَحَتْ جِنْح الظَّلامْ

عَلَى دِرُوْبٍ تِشْتِكِيْ قِلَّةْ وِصَالْ أحْبَابْهَا

 

يْمُرَّهَا مَرّ الْكِرَامْ اللَّى يِعَرْف إنّ الْكِرَامْ

لا مَرَّتْ دْرُوْب الْجِفَا مَا هِيْ تِلِدّ رْقَابْهَا

 

لَوْ حَثِّتِهْ رِجْلِهْ عَلَى الْمَمْشَى وْ هُوْ مَا لِهْ مَرَامْ

مَا حَثِّتِهْ نَفْسِهْ عَلَى امُوْرٍ تِسَكَّرْ بَابْهَا

 

وِالذِّكْرِيَاتْ اللَّى مَا هِيْ بِتْقَالْ مَا مِنْهَا سَلامْ

تَاخِذْ مِنْ ضْلُوْعَهْ كِثِرْ مَا مَرّتِهْ وَامْسَى بْهَا

 

لَيْلَةْ عِتَابٍ.. يِسْتِبِيْح عْتَابْهَا قِلّ الْمَنَامْ

أوْنَسْت مِنْهَا وَجْعِةٍ مَا كِنْت أحَسْب حْسَابْهَا

 

جِمَعْت فِيْهَا كِلْمِتَيْنٍ.. تِخْتِصِرْ كِلّ الْكَلامْ

وْ لا ذِكَرْت مْن الْحِرُوْف إلاَّ حِرُوْف عْتَابْهَا

 

قِصَايِدٍ كِتَبْتَهَا وْ لا جْبَرَتْ كَسْرِيْ حَرَامْ

أعِدَّهَا وِالاَّ احْتِفِظْ فِيْهَا وَاشِلّ كْتَابْهَا

 

خَلَّيْتَهَا لِلْمِسْتِصِيْب اللَّى مْعَنِّيْه الْهِيَامْ

يَمْكِنْ تِلامِسْ خَاطِرِهْ وِيْزِيْن لِهْ مِضْرَابْهَا

 

وِ الاَّ الِّذِيْ مِنْ وَجْعِتِهْ مَا هُوْ عَلَى احْسَنْ مَا يِرَامْ

لَوْ انّ فِيْهَا مَا يِدَاوِيْ عِلِّتِهْ غَنَّى بْهَا

 

عَلَيْك يَا اللَّى مَا مَعِيْ مِنِّكْ سِوَى رَدّ السَّلامْ

مِنْ خَيْبَةْ الْهَقْوَهْ وْعِذْر الرَّاحِلِهْ وَاسْبَابْهَا

 

يَا اوَّلْ شِقَا وَآخِرْ لِقَا واكْذَبْ عِذِرْ وَاصْدَقْ مَلامْ

لا تِرْتِضِيْ لِيْ حَاجِةٍ.. قَلْبِكْ مَا هُوْ يِرْضَى بْهَا

 

مِنْ بَابْ تَقْدِيْر الْمَحَبّهْ وِالْغَلا وِالإحْتَرَامْ

لا تَكْذِبْ أعْذَارِكْ وَانَا مَا اقْدَرْ عَلَى كَذَّابْهَا

 

الأوْفِيَا لَوْ جْحِدَوْا سَوْلِفْ بِهُمْ حَتَّى الظَّلامْ

كَنِّهْ عِقُبْ جَوْر الْحَنِيْن يْبَيِّنْ اللَّى صَابْهَا

 

يِسْتَنْزِفُوْن شْعُوْرهم.. عَلَى مِتَاهَاتْ الْغَرَامْ

لَوْ أيِّسَوْا وِاسْتَعْصَتْ الْحَاجِهْ عَلَى طَلاَّبْهَا

 

يْنَزِّهُوْن شْعُوْرهم حَتَّى بْلَحْظَةْ الاِنْهِزَامْ

الطَّيْحِهْ اللَّى مِنْ شِعُوْر الأوْفِيَا تِرْقَى بْهَا

 

أقَلّ مَا هِيْ تِمْتِلِكْ وَصْل وْمَحَبّهْ وِاهْتِمَامْ

وَاكْثر مَا هِيْ بِتْخَافْ مِنِّهْ فِيْ الْحَيَاةْ غْيَابْهَا

 

مِقَامْ حِبِّكْ مَا لِهْ إلاَّ.. شَرْهِةٍ قَدّ الْمِقَامْ

إنْ عَابْهَا قِلّ الْوِفَا والاَّ الْجِفَا مَا عَابْهَا

 

لا تِنْزَعْ الشَّرْهَهْ بِوَاهِيْ الْعِذِرْ وِ الاَّ الإبْتِسَامْ

وْ لا تِلَبِّسْهَا الثِّيَابْ اللَّى مَا هِيْ بِثْيَابْهَا

 

نَعَمْ تِبَادْلَنْا الْجِفَا لكِنْ تَهَادَيْنَا السَّلامْ

فِيْ لَيْلِةٍ لَوْ أقْدَرْ أنْسَاهَا.. نِسِيْت عْتَابْهَا

 

 

 

 

Email