دِمُوْع الْغِيَّابْ

يَا وَهَّابْ هَبْ لِيْ رَاحَةْ الْبَالْ يَا وَهَّابْ

وْعَلَى صَدْرِيْ إمْسَحْ بِالرِّضَا وِالطِّمَأْنِيْنِهْ

أنَا عَبْدِكْ الْمِذْنِبْ وَانَا عَبْدِكْ الأوَّابْ

وَانَا اللَّى رِفَعْ لِكْ فِيْ الْخِفَا بَطِنْ كَفَّيْنِهْ

عَزِيْزٍ مَا يَطْرِقْ غَيْر بِيْبَانْ جُوْدِكْ بَابْ

يَا رَبّ إغْدِقِهْ بِالصَّبِرْ لا جَارَتْ سْنِيْنِهْ

مِنْ اوَّلْ خَيَالِهْ لا اعْتِلَى هَامَةْ الْمِرْقَابْ

فَرَدْ مِنْ تَحَتْ كَبْد الْخِضَيْرَا جِنَاحَيْنِهْ

وْهَالْحِيْن مَا بَيْن التِّفَكِّرْ وِالاِسْتِغْرَابْ

يَا كِثْر الْعِتَابْ وْكِثِرْ مِنْ طَاحْ مِنْ عَيْنِهْ

زَهَدْ فِيْ الْحَيَاةْ وْشَابْ قَافِهْ وْرَاسِهْ شَابْ

وْتِنَازَلْ عَنْ اكْثَرْ مِغْرِيَاتِهْ لاجِلْ دِيْنِهْ

حَتَّى الْغَلا اللَّى وَرْدِهْ اللَّيْلَكِيْ جَذَّابْ

تِنَاسَى مَا صَارْ وْ مَا حِصَلْ بَيْنِهْ وْبَيْنِهْ..!

يِشُوْف الْهِوَى وِاللَّهُوْ وِالْغَيّ وِالإعْجَابْ

مِنْ يْحِطَّهَا ضِمْن اوْلَوِيَّاتِهْ تْهِيْنِهْ

سِمَحْ بَعْد مَا كَلَّتْ مِتُوْنِهْ وْظَنِّهْ خَابْ

وْبَعَدْ صَدَّرَتْ مِنْ جَمّ يَاسِهْ بَعَارِيْنِهْ

قَبِلْ لا يِسَوِّيْ لِلْأَمَلْ مَوْطِنْ إسْتِقْطَابْ

لِمَحْ مَوْت حِلْمِهْ فِيْ مَلامِحْ مْعَزِّيْنِهْ

عَلَى كِثِرْ مَا ضَحَّى لِلاقْرَابْ وِالأصْحَابْ

كِثِرْ مِنْ ذِكَرْ وَقْفَاتْ جُوْدِهْ مَعَادِيْنِهْ

جِبَرْه الزِّمَنْ يَنْثِرْ دِمُوْعَهْ عَلَى الْغِيَّابْ

وْعَلَى كِلّ قَبْرٍ ضَمَّتْ تْرَابه ايْدَيْنِهْ

 

 

الأكثر مشاركة