رِيَاحْ الصَّبِرْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

كِلّ مَا قَفَّيْت لِلذِّكْرَى عِيُوْن

تِفْتَحْ أبْوَابْ الأمَانِيْ لِلْعَتَبْ

 

كَانْ جَرْحِيْ فِيْ ذَرَى حِبِّكْ يِمُوْن

صَارْ خَنْجَرْ بِالضِّلُوْع بْلا سِبَبْ

 

الْمِشَاعِرْ بَعْثَرَتْ لَيلْ السِّكُوْن

مَا دَرَتْ صِبْح الْوَهَمْ هَمّ وْصَخَبْ

 

عِقُبْ غَابْ الشَّوْق عَنْ طَارِيْ اللِّحُوْن

صِرْت أنَامْ بْدَمْعِتِيْ عِقْب التَّعَبْ

 

مَعْ رِيَاحْ الصَّبِرْ ذَرَّيْت الطِّعُوْن

دَامْ فَتْح الْجَرْح وَاسْبَابِهْ وِجَبْ

 

كِنْت دُوْن الشَّكّ وَ اسْبَابْ الظِّنُوْن

وْكِنْت فَوْق اللَّوْم وِاحْسَاسْ الْعَتَبْ

 

وْ كَانَتْ ايَّامِيْ مَعِكْ ظِلّ وْ غِصُوْن

وَاصْبَحَتْ يَا سَيِّدِيْ نَارْ وْ حَطَبْ

 

كَيْف شِمَّاتْ الْمَحَبِّهْ يَسْتِرُوْن

وْصَادِقْ الإحْسَاسْ يِفْضَحْه اللَّهَبْ

 

كِلّ بَايِعْ هَرْج يِلْقَى لِهْ زِبُوْن

فَوْق نَهْر الزَّيْف بَانِيْ لِهْ مِصَبّ

 

كِلّ مَا مَرّ الْحَكِيْ هَزّ الْمِتُوْن

يِحْتِفِلْ مَعْ سَهْرَةْ أشْوَاقه طَرَبْ

 

كَيْف مِلْح الْوِدّ وِ الْعِشْرِهْ تِهُوْن..؟!

لَوْ بِقَايَا الزَّادْ فِيْ حَلْقِكْ نِشَبْ

 

مِنْ خِلالْ التَّجْرِبِهْ لازِمْ يِكُوْن

فِيْ حَيَاتِكْ شَخْص مَفْهُوْمه صَعِبْ

 

التَّعَامِلْ يَا عَزِيْزِيْ لِهْ فِنُوْن

يَا خِسَارَهْ كِنْت لِكْ عَيْن وْ هَدَبْ

 

كَانْ شِعْرِيْ عِطْر وَانْفَاسِهْ دِخُوْن

وِ الْقِصَايِدْ كَنَّهَا تُوْت وْ عِنَبْ

 

وْكِنْت قِطْعَهْ مِنْ زِهُوْر الزَّيْزِفُوْن

لَوْنَهَا كَنِّهْ سِبَايِكْ مِنْ ذَهَبْ

 

قَبِلْ دَمْع الشَّوْق يِعْبَثْ بِالْجِفُوْن

وِ الْجِفَا فِيْ كَامِلْ ضْلُوْعِيْ يِشِبّ

 

الدِّفَا عِقْب الْعَصِرْ دَايِمْ يِخُوْن

يِسْتِبِيْح الْجَمْر فِيْ حِضْن الْمِشَبّ

 

وِ الشِّتَا جَوَّهْ يْوَرِّدْ لِلْجِنُوْن

تَبَّتْ أشْوَاقِيْ وْ طَارِيْهَا وَتَبْ

 

الْمَعَانِيْ خَلَّهَا وِسْط الْبِطُوْن

لا تِدَوِّرْ فِيْ ذَرَى النَّخْله رِطَبْ

 

 

 

 

Email