اللَّيْل وِالصِّبْح

ت + ت - الحجم الطبيعي

فِيْ اخْتِلافْ اللَّيْل وِالصِّبْح مَشْهَدْ وِاتّعَاظْ

لاهْل اْلاِلْحَادْ وَاهْل الْعِقُوْل الْمِبْصِرِهْ

 

الرَّجِلْ تَرْكِضْ سِنِيْنِهْ وْيَكْسِيْه الْبِيَاضْ

وْ كِلّ خِطْوَهْ مِنْه خِطْوَهْ لِسُوْر الْمِقْبَرَهْ

 

مِنْ وِلِدْ قِدَّامه الْمَوْت مَا عَنْه إعْتِرَاضْ

مَا يِفِرّ لَوْ يَطْوِيْ الْعِمِرْ وِيْعِيْش أكْثَرَهْ

 

يَا الهِيْ دَبّ غَيْث وْزِمَى عِشْب الْفِيَاضْ

عِقُبْ مَا كَانْ الدَّهَرْ هَاتِكٍ سِتْر شْجَرَهْ

 

وَحْدِكْ اللَّى يِجْعَلْ الْجَدْب غَابَاتْ وْرِيَاضْ

وْوَحْدِكْ اللَّى يِجْعَلْ الأرْض جَدْبِهْ مِدْهِرِهْ

 

مَا يِهِمّ إنْ جِيْت مَمْلِيْ وِالاَّ خَالِيْ وِفَاضْ

الْمِهِمْ لا جِيْت عِنْدِكْ كِسَبْت الْمَغْفِرِهْ

 

أدْرِيْ إنْ مَانِيْ بْدَايِمْ عَلَى السَّبْع الأرَاضْ

جِعْلِنِيْ رِيْحٍ يِسُوْق السَّحَابْ وْيَمْطِرِهْ

 

مِبْعِدٍ عَنْ كِلّ طَيْحِهْ وْ عَنْ كِلّ انْخِفَاضْ

لَيْن صِرْت آدَوِّرْ الصَّعْب وَافِجّ نْحَرَهْ

 

الْمِسَا لا ضَيَّقْ اللَّى مَنَاكِبْهَا عِرَاضْ

رِحْت أعَانِدْ كِلّ ضِيْقه وْدَمْعه بَاسْهَرَهْ

 

الظِّرُوْف تْنَشِّفْ الْقَاعْ وِتْغَرْف الْحِيَاضْ

وِالشِّغُوْف يْحِطّ لِهْ دَرْب وِيْجِيْب ثْمَرَهْ

 

تَجْرِبِهْ مَا تَنْمِيْ الشَّخْص مَا تِسْوَى تِخَاضْ

وْلِحْيِةٍ مَا هِيْ عَلَى طِيْب سَاسْ مْحَقَّرَهْ

 

وْ لَوْ يِحِجّ الثَّوْر بِالْقَرْن وِالاَّ الدِّيْك بَاضْ

يَبْطِيْ الْهَافِيْ مَا يِلْقَى سْنَافِيْ قَدَّرَهْ

 

مِنْ هَرَبْ مِنْ وَاقِعِيِّهْ لِحِضْن الإفْتِرَاضْ

دَانِيْ الأحْزَانْ لا مَرّ دَرْبِهْ يَذْعِرِهْ

 

وَاحِدٍ لا مَرَّهْ الْيَاسْ جَا فِيْه انْتِفَاضْ

وْوَاحِدٍ مَا لَدّ فِيْ الْيَاسْ لا مَدّ نْظَرَهْ

 

Email