مِشَاوِيْر الظُّمَا
بَيْن عِنْقِكْ وِالْجِبِيْن أفْلاكْ وِنْجُوْم وْمِدَارْ
الشِّفَقْ صَافَحْ يِدَيْن الْبَدِرْ فِيْ خَدّ السِّمَا
وِالنِّسِيْم اللَّى يِلاعِبْ لَيْلِكْ بْعِزّ النَّهَارْ
كِلّ مَا انْفَلّ الظَّلامْ النُّوْر فِيْ صَدْرِيْ نِمَا
وِالْعِيُوْن اللَّى شَعِبْهَا مَا يِمِلّ الإنْتِصَارْ
كِلّ مَا سَلَّتْ هَدَبْهَا صَوِّبَتْ عَيْن الْعَمَى..!
كِنْت أعَافْ اللَّى يِمِيْل وْكِنْت أحِبّ الإخْتِصَارْ
لَيْن مِلْتِيْ وِاسْتِقَامْ الْعِشْق بِالْقَلْب وْ زِمَى
مَا دِرَيْت إنّ الصِّدَفْ تَمْحِيْ سِنِيْن الإنْتِظَارْ
مَا هِقَيْت إنّ اللِّقَا يَنْهِيْ مِشَاوِيْر الظُّمَا
وَاللّه انِّيْ قَبْل اشُوْفِكْ مَا عَرَفْت آخِذْ قَرَارْ
لا انْسَأَلْت آرِدْ (يَمْكِنْ) وِ (احْتِمَالْ) وْ (رُبَّمَا)
مَا انْفَرَضْتِيْ فِيْ تِفَاصِيْل الْحَيَاةْ.. إنْتِيْ إخْتِيَارْ
غَيْمٍ أوْحَى الرِّيْح تَدْعِيْ وِالْمِطَرْ حَنّ وْهِمَى
كَيْف أحِسّ بْغُرْبِتِيْ مَا دَامَتْ أحْضَانِكْ دِيَارْ
لَيْه أخَافْ مْن السِّفَرْ وِانْتِيْ الْوَلا وِ الإنْتِمَا
مِنْ مِتَى الدِّنْيَا تِمِدّ الْجَرْح وِ تْمِدّ إعْتِذَارْ.؟!
بَعْد عِمْر مْن الْجِفَافْ أرْوَتْنِيْ بْعَذْب اللِّمَى
مَا غِدَى فِيْ سِكَّةْ الأيَّامْ ضِيْق وْ لا حِصَارْ
كِلّ حِزْنٍ يَوْم جِيْتِيْ وَدَّعْ حْدُوْد الْحِمَى