سلاف فواخرجي: جمالي رشّحني لـ «بنت الضرة»، التمثيل احدى هواياتي.. والآثار حلمي منذ الطفولة

جمالها مثل إشراقة الصباح متجدد دائماً يكسوه التواضع والصدق بالتعامل والعفوية عند اللقاء. من عالم الآثار ومن المتاحف بجامعة دمشق قادتها صداقاتها مع أهل الفن إلى التمثيل وعن تجربتها، استهلينا اللقاء بالسؤال التالي: ـ كيف دخلت الوسط الفني؟ ـ كان ذلك صدفة عندما كنت في الجامعة ذات يوم وقابلني كل من الفنانة أمل عرفة والفنان عباس النوري اللذان تجمعهما علاقة صداقة مع أسرتي، وعرضا علي التمثيل بمسلسل «بنت الضرة» للمخرج بسام سعد، فقد كانوا بحاجة إلى فتاة بمواصفاتي، أي جميلة «وتقولها ضاحكة باستحياء»، ورغم انني ترددت في البداية ولكن عندما عادا باليوم التالي ومعهم المخرج وافقت على العمل وتزامن عملي بالمسلسل مع دوري بفيلم (الترحال) للمخرج ريمون بطرس. ـ هل هذه هي البداية؟ ـ ليس بالتحديد هناك بداية فنية غير مسلسل «بنت الضرة»، ولكن قبل حوالي عشر سنوات اختارني الفنان طلحت حمدي «عبر الدنيا مضحك مبكي» وكنت وقتها طفلة. ـ إذا ساعدتك الأسرة بمعارفها بالبداية، فهل استمرت بالمساعدة بعد الدخول إلى عالم التمثيل؟ ـ أسرتي هي كل شيء بحياتي ودراستي وعملي بالتمثيل، وهي تشجعني على أي شيء أحبه وفيه خير لي، ولكن لأنني أمتلك امكانات فنية أكبر بكثير مما ظهرت في الأعمال التي شاركت بها في البداية حيث أثر عنصر الخجل والمفاجأة بالعمل لأول مرة بالفن على أدائي التمثيلي، ولكن بعد ذلك أظهرت مواهبي. ـ ألم يبعدك الفن عن علم الآثار؟ ـ الآثار هو العلم الذي بدأت وسأتابع الدراسة به، والحمد لله لقد تخرجت من كلية الآثار بجامعة دمشق عام 1998، وأنا أحضر للدراسات العليا، وهو حلمي منذ كنت في المرحلة الابتدائية، وسأحاول التخصص بالرُقم المسمارية، وتبقى مهنة التمثيل لي كإحدى الهوايات التي أمارسها. ـ ما هي النقاط الفنية بحياة «بائعة الورود»؟ ـ حقا ان دوري الذي أديته بفيلم «نسيم الروح» للمخرج عبداللطيف عبدالحميد هو من أجمل الأدوار التي أديتها وأكثرها حباً إلى قلبي بل انه يمثلني، فأنا أحب الورد وأعشقه مثلما كانت بائعة الورد انه اسم على مسمى، ومن الأدوار التي أحبها أيضاً دور فريدة في مسلسل (الجمل) مع المخرج خلدون المالح، وشاركت بمسلسل «خان الحرير» الجزء الثاني بدور زوجة (أبو عادل) الفنان سلوم حداد وقمت بالمشاركة بمسلسل (أي بني) للمخرج بسام الملا من تأليف (نواف الحديدي) وهو مسلسل يحافظ على التراث السعودي وقمت بأداء دور (نورا) المعلمة التي تكون في حالة نقاش مستمر مع والدها نتيجة المعاناة الشديدة وتعرضها لمأساة تتلخص بانتظار خطيبها الذي تركها وسافر مدة خمس سنوات ثم يتقدم لها خطيب آخر وتحتار بين الاثنين وهو دور متزن وقريب جداً من طبيعتي النفسية. ـ يقول البعض ان جمالك الشكلي هو سبب نجاحك؟ ـ أنا شاكرة كل الشكر على هذا السؤال، وأؤكد ان الجمال لا يصنع الموهبة، ولكن الله جميل ويحب الجمال، وتبقى النفس الصافية النابعة من القلب الدافئ والمتمركزة بالعقل الراجح الممتلئة بالرضا عن النفس مما يكسب المرء جمالاً على جمال. ـ ما جديدك الفني؟ ـ هناك العديد من المشروعات الفنية على صعيد الدراما والمسرح وكذلك الاعداد لبرنامج تلفزيوني، وقد تحقق منها المسرح (حكاية شتاء) والتقديم لبرنامج «يا مرحبا» وبقيت الدراما التي سأخبركم بها عما قريب. ـ في حديثك الدقة بالادوار والأسماء ماذا يعني؟ ـ تعبيراً عن حبي للآثار علم الدقة والجمال، والبحث عن كل ما هو أصيل ويظهر الحقيقة للعيان. ـ تجربة قصيرة قياساً بالعمل الزمني بالعمل الفني مليئة بالنجاحات فما هي النصيحة التي تقدمينها للفنانات الجدد القادمات؟ ـ أنا من يطلب النصيحة الفنية، لا يحق لي تقديم النصائح الآن لممثلة جديدة ولكن هي قول لطالما زودنا به الأهل ان نحترم أنفسنا ليحترمنا الجميع. ـ إلى جانب التمثيل ما هي هوايات الفنانة سلاف؟ ـ الرسم، فأنا درست الفن التشكيلي بمعهد أدهم اسماعيل عندما كنت بالاعدادية وكذلك النحت والتصوير الضوئي. ـ وماذا عن حمزة، وهل سيقف عائقاً في وجه الفن؟ ـ حمزة ثمرة الحب المشترك بيني وبين وائل منذ البداية اتفقنا ان نحرص على جو الأسرة وأسرتنا الكبيرة تساعدنا على رعاية ولدنا الذي يساهم باستقرارنا نفسياً لأن الطفل فرحة لا توصف وأرجو ألا يحرمها الله أحد. دمشق ـ فريزة عطية

الأكثر مشاركة