انقطاع مفاجيء للتيار الكهربائي عن مدينة أبوظبي أمس، توقف الحياة بالمدينة وحدوث أكثر من 60 حادثاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت هيئة مياه وكهرباء ابوظبى عن حدوث عطل فنى في محطة أم النار الشرقية ترتب عليه خروج اغلب محطات نقل الطاقة من الخدمة نتيجة حدوث عدم توازن في شبكة نقل الكهرباء الامر الذى ادى الى فقدان 500 ميجاوات تمثل 35 بالمئة من احتياجات المدينة من الطاقة. وقالت الهيئة ان عملية اعادة التيار الكهربائى استمرت حوالى خمس ساعات. وفيما يلى نص البيان الذى تلقته وكالة انباء الامارات من الهيئة «تتقدم هيئة مياه وكهرباء ابوظبى بالاسف الشديد لكافة المستهلكين لانقطاع التيار الكهربائى عن بعض المناطق في مدينة ابوظبى وتود ان تبين انه في الساعة الحادية عشرة واربعين دقيقة ظهرا حدث عطل فنى في محطة أم النار الشرقية ترتب عليه عدم توازن في شبكة نقل الكهرباء الامر الذى ادى الى خروج اغلب محطات نقل الطاقة عن الخدمة وبالتالى فقدان 500 ميجاوات وهى تمثل 35 في المئة من الاحمال في المدينة. وقد استغرقت عملية اعادة التيار الكهربائى حوالى خمس ساعات ويقوم مهندسو الهيئة حاليا بدراسة الاسباب المؤدية الى هذا الخلل حتى يمكن تفادى مثل هذه الاحداث الخارجة عن الارادة في المستقبل. وكان التيار الكهربائي قد انقطع عن مدينة ابوظبي فجأة دون سابق انذار اعتباراً من الساعة الحادية عشرة و45 دقيقة مما ادى الى توقف الحياة في مدينة ابوظبي تماماً وتأثرت حركة المرور بالمدينة وحدث ازدحام شديد في معظم الشوارع وخاصة الرئيسية فيها نتيجة توقف الاشارات الضوئية في جميع التقاطعات الامر الذي ادى الى وقوع عدة حوادث مرورية وصلت لاكثر من 60 حادثاً وفقا لتقديرات احد المصادر الامنية. وأدى انقطاع التيار الكهربائي الى تغير شكل الحياة بالمدينة حيث خرج الموظفون من مقار اعمالهم نتيجة عدم وجود الاضاءة الكافية لانجاز اعمالهم وكذلك تعطل اجهزة الحاسوب التي تعتمد عليها معظم الدوائر المحلية والوزارات في انهاء معاملات المراجعين حيث تكدست طوابيرهم وخاصة في الدوائر الخدمية كالمرور ودائرة المباني التجارية والبنوك وغيرها من الجهات الخدمية. وكان التأثير الواضح نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في حدوث ارتباك شديد في حركة المرور بجميع شوارع مدينة ابوظبي وخاصة في وقت الذروة وخروج الموظفين من اعمالهم حيث تعطلت الاشارات الضوئية واعتمد في تسيير حركة المرور على العناصر البشرية من رجال شرطة المرور ودوريات النجدة ومختلف الاجهزة الامنية الاخرى التي تعاونت مع بعضها في تنظيم حركة المرور. وقام بعض المواطنين والمقيمين من تلقاء انفسهم بمشاركة جهود رجال الامن في تنظيم حركة المرور ورغم ذلك فقد وقعت خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي عدة حوادث مرورية وصلت لاكثر من 60 حادثاً مرورياً بدون وقوع حالات وفاة. وتوقفت 110 اشارات ضوئية بأبوظبي عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة ابوظبي ابتداء من الساعة الحادية عشرة وخمس اربعين دقيقة. وقال المهندس علي الشرقي بمركز التحكم الآلي للاشارات الضوئية بدائرة بلدية أبوظبي وتخطيط المدن: يعد انقطاع التيار الكهربائي بهذه الصورة المفاجئة والكبيرة خارجا عن نطاق سيطرة المركز حيث شمل الانقطاع كافة الاشارات الضوئية البالغ عددها 110 اشارات ضوئية تغطي مدينة ابوظبي. واوضح الشرقي ان الاجراءات المعتادة والمتفق عليها بين مركز التحكم التابع للبلدية والجهات المختصة بهيئة مياه وكهرباء ابوظبي ان قبل قيام الهيئة بقطع التيار الكهربائي لاي سبب عن منطقة من المناطق والتي تضم اشارات ضوئية تابعة للمركز تقوم الهيئة بالتعاون مع المركز بتعبئة استمارة مخصصة لذلك قبل قطع التيار وذلك حتى يتمكن المركز من توفير مصدر اخر للتيار الكهربائي يقوم بتسيير الاشارة الضوئية لحين عودة التيار الكهربائي مرة اخرى إلا ان انقطاع التيار هذه المرة جاء مفاجئا وكاملاً بشكل يعجز المركز عن التحكم به أو توفير مصادر للتيار الكهربائي بديلة لعمل الاشارات الضوئية اثناء فترة انقطاع التيار مشيرا الى ان المركز يقوم من خلال اجراءاته الفنية المعتادة بتوفير مصدرين للتيار الكهربائي لعمل الاشارة الضوئية إلا الانقطاع المفاجيء للتيار شمل مناطق مدينة ابوظبي كلها مما جعل المركز عاجزاً عن توفير مصادر التيار الكهربائي لهذه الاشارات. وذكر الشرقي ان مسئولية توفير مصادر التيار الكهربائي تقع على الشركات التابعة لهيئة مياه وكهرباء أبوظبي وليس على مركز التحكم الآلي للاشارات. واضاف: استطاع فقط المولد الاحتياطي للكهرباء من تشغيل غرفة التحكم الآلي وشبكة الحاسوب بالغرفة التي تقوم بتسيير وعمل الاشارات الضوئية إلا ان هذا المصدر الكهربائي لا يستطيع تشغيل مئة وعشر اشارة ضوئية. ومن ناحية اخرى شهدت المستشفيات الحكومية في ابوظبي ربكة في بعض الاقسام المختلفة حيث اصيب بعض المرضى بحالات اغماء واعياء نتيجة انقطاع المكيفات داخل حجرات المرضى، فيما لم تتأثر اقسام العناية المركزة والعمليات وقسم غسيل الكلى واقسام الطواريء التي استقبلت عدداً من الحالات البسيطة التي تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي. وقال أحمد الرميثي مدير مستشى الجزيرة والمركزي ان اجهزة العناية المركزية والعمليات واجهزة غسيل الكلى لم تتأثر بانقطاع الكهرباء حيث تعمل هذه الاقسام بنظام (ups) التبادلي الذي يعمل على تشغيل مولد خاص في حالة انقطاع الكهرباء. واشار الى ان 28 مريضاً في قسم العناية المركزة في المركزي والجزيرة من بينهم 8 مرضى منومين على اجهزة التنفس الصناعي لم يتأثروا بانقطاع التيار الكهربائي بالاضافة الى مرضى الكلى في قسم غسيل الكلى في المركزي. وقال انه تم تحويل بعض الادوية احتياطيا من المخزن الخاص في مستشفى الجزيرة الى ثلاجة الشاحنة مشيرا الى ان قسم الصيانة في المستشفى يجري اختباراً شهرياً للمولدات لمدة ساعة ونصف لضمان عملها في حالة انقطاع التيار الكهربائي. واشار الى ان وزير الصحة معالي حمد عبدالرحمن المدفع ووكيل وزارة الصحة حسن العلكيم اجريا اتصالاً هاتفياً للاطمئنان على عمل المستشفيات والاقسام المختلفة بها وتم عمل كافة الاحتياطات والاستعدادات اللازمة. وفي مستشفى خليفة أوضح الدكتور بيل اندروز رئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى ان 85% من المرضى يشغلون الان اسرة العناية المركزة ولم يتأثروا بانقطاع التيار الكهربائي نتيجة لتشغيل المولد الخاص بهذا القسم فورا، كما ان الكهرباء انقطعت اثناء اجراء بعض العمليات ولم تتأثر ايضا نتيجة التشغيل الاوتوماتيكي بنظام (usp) التبادلي وتم اجراء العمليات بنجاح. من ناحية ثانية استقبل قسم الحوادث بمستشفى الجزيرة حالة وفاة لرجل في العقد الخامس توفي نتيجة ازمة قلبية حادة اثناء الزحام الشديد في تقاطع شارع النجدة واليكترا حيث صعد بسيارته على الرصيف وعند توقف السيارة تم اخراجه ونقله الى المستشفى.

Email