رغم أن فوازير رمضان كانت فرصة تحلم بها كثيرات ورغم انها كانت وراء تربع نيللى وشيريهان على عرش الاستعراضات إلا أن تلك الفوازير نفسها أصبحت تعانى الآن من هروب النجمات منها، بما في ذلك النجمات الشابات أنفسهن بدليل أن فوازير هذا العام رفعت شعار البحث عن نجمة بعد سلسلة من الإعتذارات والإنسحابات التى أدت في النهاية إلى تأجيلها إلى العام المقبل على أمل العثور على نجمة ..فما هى تفاصيل أزمة الفوازير؟ومن هن النجمات الهاربات منها ؟ وما هى أسبابهن؟ حتى الآن لم تستطع أية نجمة جديدة أن تزاحم نيللى وشيريهان على عرش الفوازير وذلك رغم المحاولات الكثيرة التى بذلتها بعض النجمات اللائى تم الدفع بهن نحو بطولة الفوازير على أمل أن تعوض أية منهن غياب نيللى وشيريهان وإذا كانت نيللى قد أعلنت موقفها من الفوازير بكل صراحة فأكدت انها لا تفكر في العودة إليها من جديد بل وفضلت عليها مسلسل ألف ليلة وليلة العام الماضى فان موقف شيريهان المرحب بالعودة للفوازير جعلها المرشحة الأولى دائما كل عام لبطولة الفوازير ولكن في كل مرة كانت تفشل محاولات ومفاوضات إعادتها للتليفزيون رغم الشائعات الكثيرة التى كانت تتردد كل عام حول عودة شيريهان والتى كانت أخر فوازيرها للتليفزيون هى حاجات ومحتاجات بعدها قدمت لوسى الفوازير ولم تحقق النجاح الذى انتظره الناس منها على الرغم من نجاحها فيها عندما قدمتها لإحدى القنوات العربية ثم قدمت نادين الفوازير لعامين في العام الأول لاقت نجاحا معقولا ولكنها في العام الثاني تراجعت وتعرضت لانتقادات حادة جعلتها ترفض فكرة تقديم الفوازير للعام الثالث والذي تقاسمت بطولة الفوازير فيه كل من ياسمين عبد العزيز ونيللى كريم وجاءت النتائج مخيبة لآمال الكثيرين في وجود من يسد فراغ نيللى و شيريهان في الفوازير ولهذا لم يكن أمام المسئولين بالتليفزيون سوى الاستغناء تماما عن الفوازير في رمضان الماضي بعد فشل مفاوضات الانتاج المشترك لفوازير شيريهان بينهم وبين محطة راديو وتليفزيون العرب إيه ار تى والتى كانت قد نجحت في الاتفاق مع شيريهان على بطولة فوازير بعنوان الستات والتى كان من المفترض أن يعمل فيها ولأول مرة ثلاثة مخرجين هم حسين كمال وخيرى بشارة ومحمد خان وترددت شائعات كثيرة حول أجر شيريهان في هذه الفوازير وأكد البعض انه بلغ 3ملايين جنيه بمعدل 100 ألف جنيه في كل حلقة بالإضافة إلى موافقة القناة على كل شروط شيريهان فيما يتعلق بالإنتاج والإخراج والديكورات وبالفعل طارت شيريهان إلى لندن لشراء أزياء الفوازير من هناك وما أن عادت إلى مصر حتى دخلت الاستديو وصورت حوالي عشر حلقات من هذه الفوازير والتى توقفت بعد ذلك بسبب مشاكل إنتاجية وإدارية ورغم أن التليفزيون المصري أعلن العام الماضي رغبته في التعاون مع إيه ار تى لاستكمال فوازير شيريهان بنظام الانتاج المشترك على أن تعرض في التليفزيون والمحطة العربية معا إلا أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود خاصة وان المحطة العربية كانت قد أنفقت الكثير بالفعل على فوازير شيريهان التى لم تكتمل!! ومرة أخرى تتردد شائعات عن محاولات التليفزيون الاتفاق مع الـ «ايه ار تى» هذا العام لاستكمال فوازير الستات في حين ان هناك أخبارا أخرى ترددت أيضا عن فوازير جديدة لشيريهان خاصة بالتليفزيون المصرى وحده يكتبها الشاعر الغنائى سيد حجاب ويضع ألحانها الموسيقار عمار الشريعى وفى النهاية كان قرار شيريهان هو الاعتذار عن الفوازير هذا العام ورغم ذلك فهى تنفى هروبها من بطولة الفوازير وتؤكد انها لم تكن تمانع أبدا في تقديم فوازير رمضان وان كل ما كانت تشترطه هو أن تتوفر عناصر نجاح الفوازير التى تقدمها بوجود فكرة جديدة ومخرج جيد وإنتاج سخي والأهم أن يبدأ التصوير قبل شهر رمضان بوقت كافى حتى تتمكن من تقديم عمل يليق بتاريخها الناجح مع الفوازير عمل ويرضى الجمهور الذى ينتظر عودتها والذى يعد أول الأسباب التى تحمسها للعودة خاصة وأنها تشعر أن الجمهور يحملها مسئولية غياب طعم الفوازير الحقيقى عن شاشة رمضان ولكنها شعرت أن الوقت المتبقى اصبح ضيقا وسوف يشكل ضغطا يؤثر بالسلب على مستوى الفوازير فاتخذت قرارا بالاعتذار وليس الهروب. لا جديد وإذا كانت شيريهان تنفى هروبها من الفوازير وتبرر اعتذارها بضيق الوقت فان نيللى على العكس تعترف بهروبها من الفوازير وباختصار تقول: قدمت كل ما يمكن في الفوازير واشعر انه لم يعد هناك جديد يمكننى تقديمه من خلالها ولهذا افضل الاحتفاظ بالصورة الجميلة التى تركتها في الفوازير بدلا من أن أخوض تجربة قد تجعلنى اشعر بالندم بعد ذلك. أما لوسى فتعترف انها لا تنوى تكرار التجربة مرة أخرى بعد الهجوم القاسى الذى تعرضت له عندما قدمت فوازير قيما وسيما خاصة وان الذين هاجمونها لم يراعوا ـ كما تقول ـ الظروف الصعبة التى كانت تعمل فيها من حيث ضعف الإمكانيات وضيق الوقت حتى انها تحاملت على نفسها واضطرت إلى استكمال تصوير بعض الحلقات رغم إصابتها الشديدة في قدمها كل هذا لم يراعيه أحد من الذين هاجمونها بشدة وحكموا عليها بالفشل ولم يسألوا أنفسهم لماذا نجحت نفس هذه الفوازير عندما تم تقديمها لإحدى المحطات العربية وهو السؤال الذى تؤكد لوسى أن إجابته سهلة جدا وهى انه كان هناك متسع من الوقت ومزيد من الإمكانيات. إنقاذ الموقف النجمات الشابات أيضا هربن من الفوازير هذا العام فالنجمة حنان ترك كانت المرشحة الأولى لبطولة الفوازير بعد اعتذار شيريهان عنها ولكنها اعتذرت هى الأخرى وعن ذلك تقول: لن أخفى عليكم خوفى الشديد من التجربة فقد سالت نفسى هل هناك جديد يمكن أن افعله في الفوازير بعد كل من سبقوننى خاصة نيللى وشيريهان وهل الوقت المتبقى على رمضان كافى لتنفيذها بشكل يرضيني رغم اعجابى الشديد بفكرة الفوازير التى عرضت عليّ لكن خوفى منها كان وراء ترددى الذى حسمته اصابتى في قدمى أثناء تصوير فيلم جواز بقرار جمهورى واضطرارى إلى تجبيسها وهو ما جعلنى اعتذر عن الفوازير ولا اعرف هل هى فرصة ضاعت منى أم فخ فنى انقذتنى الظروف منه. حنان ترك لم تكن النجمة الشابة الوحيدة التى اعتذرت عن بطولة فوازير هذا العام فبعد اعتذارها عرض قطاع الانتاج بالتليفزيون الفكرة على اكثر من نجمة على أمل إنقاذ الموقف خاصة وأنها السنة الثانية التى يفشل فيها التليفزيون في تقديم فوازير لجمهوره ولكن كل الردود جاءت بالرفض ومن بين النجمات اللائى رشحن ياسمين عبد العزيز التى سبق وقدمت الفوازير مناصفة مع نيللى كريم ولكن ياسمين اعتذرت وعندما سألناها عن السبب قالت: رغم حبى للاستعراضات لكننى بصراحة لم اشعر بالرضا عن فوازير العيال اتجننت التى قدمتها من قبل على مدى 15 حلقة وقد تعلمت من تلك التجربة ألا أتعجل في تقديم أي عمل إلا إذا كنت اشعر بان ظروف نجاحه مواتية حتى لو كان هذا العمل هو الفوازير التى لا أفكر في تكرارها على الأقل في المرحلة الحالية التى اركز فيها على السينما والمسرح. نيللى كريم أيضا تعترف بأنها أصبحت تهرب من الفوازير ليس لأنها فشلت كما يردد البعض في فوازير حلم ولا علم التى قدمتها من قبل ولكن لأنها مشغولة حاليا بأول بطولة سينمائية لها في فيلم شباب على الهواء والذى من المنتظر عرضه قريبا وبالتالى ليس من مصلحتها أن تحرق نفسها بالظهور طوال 30 يوما من خلال الفوازير التى ربما تعود إليها في مرحلة أخرى. أما احدث النجمات اللائى تردد ترشيحهن للفوازير واعتذارهن عنها فهى النجمة الشابة أميرة فتحى التى كانت قد قدمت الاستعراض في فيلم فرقة بنات وبس مع هانى رمزى وماجد المصرى وعن ذلك تقول أميرة فتحى: الفوازير لم تعرض عليّ هذا العام لأنني كنت مشغولة ببطولة فيلم اللبيس مع مدحت صالح وشريف منير لكنها عرضت عليّ من قبل واعتذرت عنها لأنني ارفض تقديمها في بداياتي لأنها خطر على أي ممثلة شابة فالفشل فيها يؤثر على بطلتها لفترة طويلة ليس في التليفزيون فقط ولكن في السينما أيضا خاصة وان الفوازير أصبحت اختبار صعب جدا لأي نجمة شابة بعد كل ما قدمته فيها نيللى وشيريهان بدليل انه بعدهما لم تستطع أي نجمة أخرى تحقيق نجاح يذكر ولهذا افضل الهروب منها الآن. القاهرة ـ ايمن الملاخ: