ما من انسان على وجه البسيطة الا وله احلام او امنيات يركض خلفها، يحقق بعضا منها ويخفق في البعض الآخر، مع ان الاحلام لا يحدها شيء ولا تتوقف عند الانسان ما دامت الحياة مستمرة ويستجد فيها كل يوم جديد، واذا تقصينا مسيرة الانسان البسيط واحلامه العادية ، والبسيطة ايضاً سنجده وهو طفل يتمنى ان يكبر ويدخل المدرسة، ثم ينجح ويتخرج، يتزوج ثم ينجب، ومن بعد ذلك ينظر الى الاولاد يكبرون يتخرجون يتزوجون، تلك هي دائرة الحياة البسيطة بأحلام يمكن ان نطلق عليها بديهيات رغم ان البعض يتعرض لصعوبات كثيرة الى ان يحقق احداها، غير ان الشطحات الخيالية قد تأخذ البعض الى احلام تفوق الخيال نفسه، وهم في هذه الحالة يطلقون العنان لأمنياتهم المكبوتة لأن تأخذ مداها ولو على سبيل قهر الواقع بحلم اليقظة، فمثلاً هناك من تعجبه سيارة جميلة وفخمة فيحلم بامتلاكها رغم انه لا يحمل رخصة قيادة في الاصل، وآخر تضيق به حجرته الى درجة ان يصبح التنفس بارتياح امراً مستحيلاً، فنجده يذهب بخياله ليعيش في قصر تحيط به الحدائق وخدم يقومون بتقديم الخدمة اليه بينما هو جالس يستمتع بما حوله، واذ نحن على قناعة تامة بأن احلام الناس هي ملك لهم، ومن حق كل شخص ان يحلم بالطريقة التي تروق له، الا ان هناك بعضا من الحالات تقترن فيها الاحلام بالامراض النفسية كي يعيش الانسان حياته كاملة في خيال يصنعه هو، ويعطي لنفسه المكانة التي يفتقدها على ارض الواقع، وسنحاول ان نستشف من وراء الكلمات أحلام وأماني بعض الناس وكيف يفكرون في المستقبل فهل لديك احلام معينة تراودك من حين الى آخر؟ وماذا عن احلام اليقظة؟ هل هي مرض ام هروب من واقع مرير؟، وهل للحالة الاقتصادية دور فيما تفكر فيه من أمنيات ام ان الامر ينطبق على الاغنياء والفقراء على حد سواء؟ «دنيا الناس» طرحت القضية على فئات مختلفة من الجمهور وكان ما يلي: في رأي سلطان عبيد «طالب» ان لكل انسان احلامه الخاصة به واننا من دون الاحلام لا نستطيع تذوق طعم الحياة وحلاوتها وان نحن توقفنا عند نقطة معينة او حد معين من الأمنيات فهذا يعني ان الاستمرارية لا معنى لها بل وحتى وجود الانسان لن يكون له مبرر وستصبح الايام متشابهة ومكررة الى مالا نهاية، لذلك من الطبيعي ان يحلم المرء وان يتمنى شرط ان تكون احلامه في متناول اليد ومن الممكن تحقيقها حتى لا يجد نفسه اسير الاوهام مما يؤثر على نفسيته ملياً وتتراكم في دواخله الاحباطات، ومن ناحيتي فأنا أتمنى ان اوفق في دراستي حتى النهاية وان انال الاشياء التي افكر فيها، فعلى المستوى العملي أهيئ نفسي لدراسة هندسة الاتصالات لأنني احبها ومن الآن اعمل جاهداً لأن التحق بها وأتفوق فيها، اما على المستوى العاطفي فمن المؤكد ان لكل انسان اختياراته وتعلقاته، وبالنسبة لي اتمنى ان ارتبط بالانسانة التي اختارها قلبي واحبها بكل معنى الكلمة، ومع ان هذه الامنيات تعتبر عادية ومشروعة الا انها بالطبع تحتاج الى بذل جهد ومثابرة حتى اصل الى بر الامان، وانا بالفعل ابذل قصارى جهدي ولا أتقاعس عن اداء واجبي واستذكار دروسي بشكل جيد، اما على المستوى الاجتماعي فمن حق كل شخص ان يحلم بأن تكون له مكانة رفيعة بين الناس، وامنيتي في هذا الصدد ان اصل لما وصل اليه ابي من قبلي اذ انني اعتبره مثلاً اعلى احتذي به، اما عن الاشياء الاخرى فهي متوفرة والحمد لله والوالد لا يقصر معي في اي شيء، ولكن بالطبع الاعتماد على النفس سيكون له طعم آخر عندما تشعر بأنك قادر على تحقيق امنياتك ورغباتك بمجهودك الشخصي كأن تمتلك البيت الذي تريده او السيارة التي تحبها، او ان تجوب العالم في رحلات ممتعة واذا اردت ان تفعل كل ذلك فعليك بالعمل لا ان تجلس وتضع يدك على خدك وتنتظر ان تمطر السماء نقوداً عليك، هناك فرق بين ان تسعى وبين ان تعيش في الاوهام، ولا اظن ان انساناً سوياً في تفكيره سيرضى بالاستسلام لمثل هذه الافكار الخالية وهو يعلم ان تحقيقها صعب ولن نقول مستحيل، يجب على الانسان ان يوازن بين احلامه وامكانياته وألا يبني بيتاً من خيال. سيدة أعمال ومن وجهة نظر مها محمود «طالبة» ان الاحلام ضرورية للانسان حتى يستطيع ان يخلق حالة من التوازن بينه وبين محيطه ومن ثم يحدد خطواته المستقبلية، والا كيف نفسر وصول النابغين الى مراكز متقدمة دون ان تكون لهم خططهم المستقبلية التي تبدأ في الأصل بالأحلام؟، ان انسانا بدون احلام وهو في مرحلة عمرية يستطيع فيها العطاء سيكون حاله كعجوز ينتظر النهاية المحتومة، وهو مكتوف الايدي، والعالم من حولنا يتغير بشكل سريع ومخيف ولم تعد احلام اليوم بامكانها ان تتوافق مع غد مجهول ومجنون في ظل هذه المتغيرات فما بالنا بانسان لا يحلم على الاطلاق؟ غير ان الاحلام يجب ان تكون منطقية وفي حدود امكانيات الشخص، حتى لا يجد نفسه في النهاية حائراً بين الطموح وضيق ذات اليد فيفشل في تحقيق اي شيء، وبالنسبة لي فأنا اعرف طريقي جيداً وأحسب حساب كل خطوة اقوم بها، فأنا احلم بأن اكون سيدة اعمال ناجحة ومشهورة لذلك ادرس التجارة بشكل علمي وامارسها من الآن بشكل عملي لكي اتعرف عن قرب واقارن بين ما هو نظري في كتب الدراسة وما هو موجود على ارض الواقع، كذلك اتمنى ان اصبح بطلة رياضية في مجال رياضة تنس الطاولة التي امارسها بشغف وحب، ايضاً الشطرنج الذي تتفتح ذهنيتي معه ويمنحني فضاءات خططية عظيمة، اما ان تكون الاحلام خيالية ومرضية فأنا ضد هذا المفهوم، لأن الاحلام الصغيرة تؤدي بدورها الى احلام كبيرة، وليس هناك مستحيل، المهم ان تعرف قبل ان تحلم كيف تحقق الحلم وما الذي يتوجب عليك فعله، فمثلاً من منا لا يحلم او يتمنى دخول الجنة، مع ان دخولها مشروط فقط بطاعة الله ورسوله في كل شيء؟ وفي ظل تداخل الاشياء في هذا العصر المجنون هل سنقول للانسان لا تحلم بدخول الجنة؟ الحلم يلزمه العمل والايمان بالقدرات الذاتية والثقة بالنفس وقبل كل ذلك الايمان بالله والاستعانة به واللجوء اليه في كل كبيرة وصغيرة، اما ان تتدخل الظروف الاقتصادية في احلام الناس فهذه جزئية لا يمكن اغفالها من حيث انها تساعد المرء على تحقيق احلامه، كما انها في الوقت نفسه يمكن ان تقتل الاحلام اذا استراح الانسان الى امتلاء معدته وغط في نوم عميق. مليون دولار اما سيد محمود «حارس بناية» فهو لا يعترف بالكلام المنمق والهروب من الذات واحلامها كيفما كانت هذه الاحلام يقول: انا لا افرق بين احلام كبيرة واخرى صغيرة، الاحلام والامنيات لا تتجزأ، البعض يحلم ببناء بيت جميل وفخم وآخر يتمنى ولو اربعة جدران يعيش بينها، ذاك حلم وهذا حلم ايضاً، لذلك يجب ان نكون اكثر صراحة وليس من شيء نخجل منه، فما العيب اذا قلت بأنني اتمنى مليون دولار مثلاً، لأتزوج بدلاً من الزوجة الواحدة اربعاً؟ وان اشيد قصراً جميلاً وان اتمتع بحياتي كما يحلو لي؟ انها امنيات تراود الانسان في اوقات خلوته وعليك ان تسميها ما تشاء احلام يقظة او غيرها فإن الامر سواء، انظر الى اي شخص يحدق في ما تعرضه المحلات من ملابس او حلي لترى في العيون ما يفكر الناس به، وانت نفسك ألم تفكر في لحظة ان يكون هذا الشيء الجميل لك، ما من انسان يعيش على الارض ويعاني من الواقع الا وكانت له احلامه الخاصة والمستحيلة، انها طبيعة البشر التي لا تخلو من النظر و التطلع الى المستوى الافضل، وسأعطيك مثالاً على ذلك وهو المسابقات والبرامج التي تعد الناس بالذهب والملايين، انظر كيف يتسابق الناس على الاتصال طمعاً في المزيد واذا سألت الواحد منهم كم يكلفه الاتصال الواحد لقال لك مبالغ تكفي لسد حاجة انسان آخر لا يجد ثمن وجبة الطعام، واذا سألت الاخير عن أمنيته وهو جائع، سيقول لك اريد خروفاً مشوياً، فإذا امتلأت معدته وسألته مرة ثانية ستعرف ان النفس البشرية لا يمكن ان تقنع بحد معين من الامنيات، فما بالك بانسان يحلم بينه وبين نفسه؟ فقط نحن نكابر ونتشدق بالقناعة والصبر والقسمة والنصيب، يا أخي انا احلم بالنقود التي لا تنفد، احلم بكنوز قارون ونساء جميلات يجلسن في حلقة من حولي، سأحلم ما دامت الاحلام بالمجان وحين تصبح الاحلام بمقابل مادي سأتوقف تماماً، وسأطرد هذه الافكار من رأسي، اما ما تقوله عن الظروف الاقتصادية وغيرها فأنا اذكرك بالمثل القائل «الجائع يحلم دائماً بسوق العيش»، فيا أخي احلم مثل بقية الناس ودعك من هذا الكلام. مشاركة للربح في رأي سحر جاد الله «سكرتيرة» ان الاحلام لا يمكن تصنيفها بين يقظة وغيرها ومن هذا المنطلق يصبح الانسان عموماً ما دام لديه عقل ويفكر يصبح واقعاً تحت تأثيرات الاحلام والامنيات لانها جزء من التكوين الشخصي لكل شخص، ومن خلالها الامنيات يمكننا ان نصنف بل ونتعرف عن قرب على دواخل الانسان الذي يحادثنا، واذا تمعنا فيما يقوله الاطفال في سن مبكرة لأدركنا ان الاحلام تبدأ معنا منذ الصغر حتى ولو كانت بشكل بريء وعفوي، والكبار ايضاً تراهم احياناً يفكرون ويحلمون بصوت عال، فمثلاً يقول لك احدهم اريد ان ابني غرفتين اضافيتين للأولاد واذ تنظر الى حالته المادية ستجده يعاني من كثرة الديون، ومع ذلك لم يتوان ان يصرح بشيء ملح ومطلوب رغم ضيق ذات اليد، الا يدخل هذا في اطار التمني؟، اما اذا كنت تقصد بالاحلام الخيالية المستحيلة، فأنا ارى في ذلك ايضاً امراً طبيعياً، اذ ان الظرف المادي هو الذي يتحكم في احلام الناس، وهم بذلك انما يحاولون الهروب من واقع مرير يحاصرهم على الدوام وانا بدوري اتساءل: اذا كان كل الناس اغنياء ويملكون المال الوفير ففي اي شيء سيفكرون؟ ان العنصر المادي هو بمثابة اشكالية تعاني منها معظم شعوب العالم، وها نحن نرى ومنذ مئات السنين كيف تنظم المسابقات وألعاب اليانصيب وغيرها، وكلها تصب في اتجاه واحد الا وهو عقلية البشر التي اجهدها التفكير في طرق الكسب، واحياناً التطلع الى مستوى معيشي افضل مما هم فيه، وانا بالطبع واحدة من هؤلاء الناس ابحث عن مصادر بديلة لزيادة الدخل، ولا اتردد في المشاركة في المسابقات والبرامج التي تعتمد على العنصر المادي المغري، وحين يتحقق لي ذلك فلا تسألني اين وكيف سأتصرف بالمال، لأنني صاحبة تطلعات وأحلام يمكن للمادة ان تحلها وكما تعرف نحن كنساء لنا طلبات كثيرة لا تنتهي ومهما امتلكنا من نقود فنحن قادرات على صرفها في غضون ايام معدودات، فيا استاذ دع الناس تحلم بما تشاء فلم يتبق لهم سوى الأمنيات. حجم الاحلام ويقول هشام عبدالله «سائق» اذا تعلقت الاحلام بأمور مستقبلية يفكر فيها الانسان فهذا شيء عادي ومشروع بل ومطلوب، ولكن علينا ان نتمعن في الحكمة القائلة «اعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً»، فلابد ان نراعي الايام المقبلة ونعمل لها حساباً حتى لا نفاجأ بأمور لا نستطيع فعل شيء حيالها، فالانسان عندما يبدأ بالتخطيط مبكراً لحلم مستقبلي فإنما هو في هذه الاثناء يحلم بالفعل، ولكن بشكل واقعي ومنطقي، عكس الذين يضعون ايديهم على خدودهم وينتظرون من السماء ان تمطر ذهباً دون ان يفكروا ولو لمرة واحدة بكيفية استغلال الفرص او البحث عنها لتحقيق امانيهم وانا اعتبر مثل هؤلاء مرضى نفسيين يعتمدون الاتكالية في شتى مناحي حياتهم، لا بأس ان تحلم ولكن الأجمل هو ان تعيش الحلم وتسعد بانجازاتك وتحقيق طموحاتك، والشيء الآخر الذي يجب ان ننتبه اليه هو ان الاحلام في بعض الاحيان قد تقترن بصفات خبيثة مثل الحقد والكراهية اذا ما عجز الانسان عن الوصول الى منزلة يتطلع اليها كذلك الغيرة من الآخرين الذين يمتلكون اشياء غالية الثمن او من عيشتهم المنعمة، وفي هذه الحالة يمكن ان تنقلب الاحلام الى كوابيس مزعجة ونكون قد وضعنا انفسنا داخل حيز ضيق قد يطبق على انفاسنا ويجعلنا في كآبة دائمة، والافضل ان يميز المرء بين الممكن وغير الممكن، وان يشكر الله في السراء والضراء، اما عن احلامي الخاصة فأنا افكر بشكل منطقي وليست لدي احلام هلامية، غير ان امنيتي الوحيدة ان اعمل في مجال اختصاصي وهو المحاسبة حيث انني احمل شهادة جامعية في هذا المجال وكما تراني ها أنا اعمل سائقاً حتى لا أمد يدي لأحد، فإذا تحققت هذه الامنية فإن أشياء اخرى تنتظرني كالزواج والاستقلال في بيت يخصني، هذه هي احلامي ان جاز تسميتها كذلك، لأنني اراها من الامور العادية والضرورية لكل شخص، اما ان تتدخل الظروف المادية في الاحلام المستقبلية فأقول نعم تتدخل ولكن بنسب متفاوتة حسب الامكانيات مقارنة بحجم الاحلام. قهر الواقع ومن ناحيته يؤكد فريد محمد «موظف» على اهمية ان يكون الانسان مدفوعاً بالأحلام نحو مستقبل افضل، وان الخطوات الكبيرة تبدأ صغيرة المهم ان يعرف المرء اين يضع قدمه والى اين تقوده الخطوة التالية، بمعنى ان يكون حريصاً بما فيه الكفاية لأن الانسياق وراء الاحلام يمكن ان يجر الانسان الى الوقوع في الاخطاء خصوصاً اذا تعلق الامر بالشأن المادي الذي هو غاية كل انسان فمعظم الناس الآن حتى الذين يملكون تراهم يفكرون كيف يضاعفون اموالهم حتى ولو بطريقة غير شرعية فما بالك بإنسان معدم تقهره الظروف المالية وتجعله ينظر الى ما يملكه الآخرون؟ ثم ان هناك شيئاً لابد من الالتفات اليه وهو ان نفرق بين الطموح والقناعة ففي الحالة الاولى لا بأس ان يحلم المرء ويتمنى ان يصل الى مرتبة عالية ومكانة اجتماعية مرموقة وهذا طموح مشروع ومن حق كل فرد ان يفكر وان يحلم بذلك، اما الحالة الثانية فهي مختلفة تماماً اذ انها توازي نظرة الانسان عموماً للحياة فإذا قنع بما اعطاه الله عاش سعيداً ومن دون مشاكل اما اذا نظر هنا وهناك فإن شيئاً كهذا سيجعله يدخل تحت مسميات اخرى مثل الحسد، او الحقد وصفات اخرى لن يرضى بها اي عاقل على نفسه، وبالنسبة لي فأنا اعمل بهذا المبدأ ولقد مررت بتجربة كادت تقضي على مستقبلي بل وعلى حياتي ايضاً، اذ انني انتبهت في آخر لحظة انني اسير نحو الهاوية بحثاً عن النقود لولا عناية الله التي ألهمت بعض الاصدقاء لكي ينبهونني لحقيقة ما هو مطلوب مني ان افعله مقابل الاغراءات المادية التي كانت تنهال علي، ولذلك حين تسألني عن الظروف المعيشية اقول بكل جرأة انها هي السبب في جعلها الانسان يفكر ويحلم ويذهب بعيداً في اطار التخيل، وان يرى نفسه اميراً او حاكماً، وان لديه كذا وكذا، فلماذا يحلو للبعض ان يسمي هؤلاء مرضى؟ انهم اعقل العقلاء حين يقهرون الواقع بأحلامهم حتى ولو كانت مستحيلة، اما احلامي أنا فهي على ارض الواقع لم تتحقق اذ كنت اريد ان اصبح ضابطاً ولكن الظروف لم تساعدني على ذلك