الصداع النصفي المزمن من الأمراض المرهقة للمريض والمحيرة للطبيب، لكن معرفة مسببات الصداع النصفي وتغيير أسلوب التغذية وإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها قد يساهم في تقليل معدل الإصابة بالصداع النصفي.

يربط الخبراء بين التغذية ونوبات الصداع النصفي كما يقول بعض المرضى إن الإصابة بهذه النوبات تأتي عادة بعد تناول أشياء معينة مثل الجبن والحلوى وأحيانا القهوة والشوكولاتة. وينظر الخبراء لحالات الرغبة الشديدة في تناول الحلوى كمؤشر على نوبة صداع نصفي محتملة.

ونظرا لاختلاف تفاعل كل جسم مع أنواع الطعام المختلفة، ينصح الأطباء وفقا لموقع "غيزوندهايت" الألماني المعني بالأخبار الصحية، مرضى الصداع النصفي بكتابة ما يشبه اليوميات الخاصة بنوبات الصداع النصفي من حيث قوتها والطعام الذي تم تناوله قبلها وحالة الطقس وساعات النوم. وتساعد هذه اليوميات الطبيب على معرفة الأسباب المحتملة للصداع النصفي في الطعام.

ورغم عدم وجود أسباب واضحة للصداع النصفي تنطبق على كل الحالات، إلا أن الخبراء يرجحون ارتباط نوبات الصداع النصفي باحتياج المخ للطاقة لذا من الأفضل لمرضى الصداع النصفي عدم التخلي عن أي وجبات لاسيما وجبة الإفطار والاهتمام بتناول الأشياء البسيطة بين الوجبات لتوفير الطاقة اللازمة للمخ بشكل مستمر.

ويحذر الخبراء من تأثير الوجبات السريعة على مرضى الصداع النصفي لما تحتويه من ألوان صناعية ونسب دهون عالية، وينصحون بالاعتماد على الوجبات الصحية المتوازنة والبعيدة عن مكسبات الطعم واللون.

ا.ف/ ط.أ