الاحد 3 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 4 مايو 2003 أكد محمد القرقاوي رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للاستثمار والتطوير ان برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة الذي أطلقه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع، وسيتم تنفيذه بالتعاون مع عدد من أبرز كليات الاعمال العالمية، سيلعب دوراً محورياً في دعم وتسريع عملية تطوير المواهب القيادية في دولة الامارات، كما سيوفر فرصاً متميزة تتيح لقيادات الأعمال في البلاد بالتفاعل والتواصل مع الأجيال القيادية القادمة بشأن أساسيات سوق الاعمال. وقال القرقاوي: «يستهدف البرنامج الذي سينظم أول دوراته هذا العام تحديد القادة المستقبليين في القطاع العام والخاص، مراقبة تطورهم والعمل على تطوير قدراتهم ومهارتهم القيادية، وبناء شبكات للتواصل معهم من خلال برنامج تفاعلي متكامل لاعداد القادة، يتولى ارشاد المشاركين ومساعدتهم في استثمار الفرص المتاحة للارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم القيادية طبقاً لأرقى المعايير الدولية في هذا المجال». وأوضح الأمين العام لبرنامج دبي للاداء الحكومي المتميز ان اطلاق البرنامج يعكس حرص سمو ولي عهد دبي على تطوير مواهب وطاقات مواطني الامارات باعتبارهم الثروة الحقيقية للبلاد، وضمان مشاركتهم بشكل حيوي في قيادة وتوجيه مسيرة التنمية المستقبلية، ايماناً من سموه بأن تميز القيادة يعد عاملاً أساسياً في نجاح عمل المؤسسات، الحكومية والخاصة على حد سواء. وأوضح القرقاوي ان لائحة المرشحين للانضمام الى الدورة الأولى لبرنامج محمد بن راشد لاعداد القادة، التي سيتم تنظيمها هذا العام ستشمل مرشحين من مختلف القطاعات، كما سيتم ضم مرشحين جدد إلى اللائحة بشكل سنوي. مشيرا الى ان البرنامج سيتيح للمشاركين فيه فرصة الاحتكاك مع مدراء ورؤساء يتمتعون بخبرات عالمية متميزة. والحصول على معارف عملية متميزة حول كيفية أداء الشركات متعددة الجنسية في الأسواق العالمية. وأساليب القيادة، حيث سيتضمن محاضرات وورش عمل متخصصة، إلى جانب لقاءات مع رؤوساء كبريات الشركات المحلية والعالمية، كما ستشمل لائحة المحاضرين في البرنامج خبراء عالميين من شركات دولية كبرى تشمل «بي بي»، دويتشه بنك، سيتي بنك، يونيلفر الخليج، تيترا باك، نوفارتيس، هيوليت باكارد، جلاكسو سميث كلاين، دي اتش ال، سيمنز، رويتر، جنرال موتورز، برايس ووتر هاوس كوبرز. وأضاف: الى جانب دور البرنامج في تنمية قدرات المواطنين وتأهيلهم لمواجهة مختلف التحديات بحيث يكونون أكثر قدرة واستعدادا للمشاركة في بناء مستقبل البلاد، فان البرنامج سيساهم أيضا في تعزيز علاقات التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، بشكل يتيح بناء شبكات عمل مترابطة بين مختلف قطاعات الاعمال. وقال القرقاوي ان الشروط الواجب توفرها في المرشحين للبرنامج ألا تتجاوز أعمارهم 35 عاما وان يكونوا من حملة شهادة البكالوريوس على الأقل، ويتمتعون بخبرات تتراوح بين 5-8 سنوات، وتتم عملية اختيار المرشحين بعد الحاقهم بمركز للتقييم الشامل يتولى عملية البحث عن القدرات القيادية لديهم عبر العديد من ادوات واساليب التقييم، وسيحظى المرشحون بفرص متعددة لاظهار قدراتهم من خلال سلسلة من الفحوصات الكتابية، التي ستظهر اسلوب تفكيرهم، الى جانب القيم والدوافع التي يتحلون بها. كما يتناول البرنامج حلول المشكلات العملية ومهارات التقديم والمناقشات الجماعية التي تظهر المهارات الشخصية الداخلية للمشاركين.