أثار فيلم «الحاسة السابعة» لمخرجه أحمد مكي الكثير من الجدل عند عرضه ضمن أفلام الموسم الصيفي، فبعض النقاد اعتبره خطوة سينمائية جديدة وجريئة تستحق الانتباه إليها، والبعض الآخر وصفه بأنه مجرد فيلم عادي دخل المنافسة الصيفية وخرج منها خاسراً، لكن مكي لم يهتم بالنظرة السلبية تجاه فيلمه وقال: «إن الفيلم خطوتي الأولى على درب السينما الروائية الطويلة.

وأنا أعتز به جداً لأنني بذلت فيه جهداً إلى جانب فريق العمل ولأنه اختصر عليّ الطريق وأعلنني مخرجاً دون الحاجة لأن أعمل كمساعد مخرج أو شيء من هذا القبيل، فقد قدمت العديد من الأفلام القصيرة أثناء دراستي بمعهد السينما حيث بدأت الإخراج من السنة الأولى. فقدمت «رقصة منتصف الليل»، «عطل فني».

وهذه أفلام منحتني خبرة عملية، إلى جانب عملي في ورش فنية على الإنترنت مع ممثلين و كتاب سيناريو أجانب ثم أخرجت بالفرقة الثالثة فيلم «ياباني أصلي» الذي حصد العديد من الجوائز في مهرجانات عالمية للأفلام القصيرة بعدها أخرجت فيلم «الحاسة السابعة» وهو مشروع تخرجي فكان من أفضل 60 فيلماً قصيراً على مستوى العالم عام 2003 على الرغم من الإمكانيات الضئيلة التي صنع بها الفيلم.

* ولكن بعض النقاد يرون أنك لم تكن موفقاً في اختيارك لفيلمك الأول خاصة وأنه مقتبس عن أحد الأفلام الأميركية الشهيرة؟

ـ أولاً، أنا لم أقتبس شيئاً من أي فيلم، سواء كان أميركياً أو مصرياً، ولو كنت فعلتها فأنا لديّ من الجرأة ما يجعلني أعلن عن ذلك، ولكن بعض النقاد أرجعوه إلى الفيلم الأميركي What a Woman Wants، هذا الفيلم الذي قدمت فكرته ثلاث مرات للسينما من قبل و لكن فيلمي وإن كان يحمل الفكرة نفسها إلا أنني قدمتها بشكل مختلف يتناسب مع المجتمع المصري.

* هل أزعجتك آراء النقاد؟

لا.. إطلاقاً، فللجميع حرية التعبير عن آرائهم، ولكن ما ضايقني حقاً أنني شاهدت دور العرض التي عرض بها الفيلم مكتظة بالجماهير و كانت ردود فعلهم جيدة تجاهه، في حين الدعاية لم تكن مكثفة ومناسبة مما أثر بالسلب على نجاح الفيلم.

* هناك رأي آخر يقول إن وجود أحمد الفيشاوي كبطل للفيلم هو الذي كان له تأثيره السلبي بسبب قضيته؟

ـ سمعت هذا الكلام كثيراً بل وسمعت أيضا ما هو أغرب حيث قيل إن هناك مشهداً قد أعد خصيصاً ليعبر فيه «أحمد الفيشاوي» عن رأيه في القضية التي تخصه و لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً فهذا المشهد كان بالفيلم منذ أن كان الممثل «أحمد حلمي» مرشحاً لبطولته، وعموماً فهذه أقاويل لا ألتفت إليها لأنها أقل من أن تأخذ من اهتمامي، فأنا أحب الحياة العملية ولا تستهويني الشائعات وأحاديث النميمة.

* لكن ألم تخف من فكرة أنك تدخل السباق الصيفي بفيلمك الأول لتنافس الكبار؟

ـ أبدا.. لم أشعر بالخوف، لأنني من الأساس غير مقتنع بهذا الاتجاه في التفكير الذي يقول «أول عمل أو آخر عمل» ولكني متأكد أن الفيلم الجيد هو الذي يفرض نفسه، سواء كان الأول أو الأخير.

* وهل تجهز لعمل جديد؟

ـ في الحقيقة أمامي العديد من المشاريع منها الكوميدي ومنها الأكشن ولكني لم أستقر بعد على شيء.

القاهرة ـ ناهد صلاح