ماء الورد والبخور يعطران أجواء برج العرب

أصول الضيافة العربية ومظاهر التراث الإماراتي في استقبال نزلاء الفنادق

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحرص الكثير من فنادق الدولة على ابراز مظاهر التقاليد والتراث الإماراتي أمام السائحين الأجانب انطلاقا من مكانة وثراء هذا التراث وأهمية الحفاظ عليه رغم الطفرة الكبيرة التي شهدتها الإمارات. وتتنوع هذه المظاهر بالفنادق بين كيفية الترحيب بالزائرين منذ اللحظة الأولى للدخول بزي إماراتي في بعض الفنادق وتقديم القهوة الإماراتية الشهيرة والتمر إلى إبراز بعض من ألوانها في زوايا وردهات الفندق وحتى الغرف.

على الساحل الشرقي للإمارات فان فندق ومنتجع لوميريديان العقة بالفجيرة حريص على إبراز التراث والثقافة المحلية في المناسبات الوطنية والأعياد بشكل دائم ـ كما يقول المدير العام للفندق باتريك إنطاكي ـ وذلك بإحضار فرق شعبية وفولكلورية تقدم مظاهر هذا التراث. أمام نزلاء الفندق الذي يتميز بشعبيته لدى السائحين الأوربيين.

ويضيف أنطاكي انه خلال الاحتفالات الأخيرة بالعيد الوطني فان الفندق فاز بالجائزة الثانية على مستوى فنادق الدولة التي نظمتها دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي لأفضل فنادق تبرز التراث المحلي في هذه المناسبة. حيث قدمت النساء عروضا حية للأكلات الشعبية التي نالت استحسان من تذوقوها. كما أحضرنا جمعية الصيادين ضمن قرية تراثية مصغرة شملت المأكولات والحرف اليدوية وعروض الفرق الشعبية وجميعها لاقت استحسان نزلاء الفندق. أيضا يحرص الفندق على إبراز هذه المظاهر في شهر رمضان من كل عام بالفولكلور ليلا والأكلات والمشروبات الرمضانية الشهيرة. وخلال الأعياد والعطلات الرسمية .

خيمة تراثية وحناء عربية

وتقول دعاء أمين مديرة التسويق في فندق كمبينسكي مول الإمارات أن الفندق يحرص على التمسك بالثقافة المحلية للدول العربية عامة ولدولة الإمارات خاصة وذلك من حيث المظهر والجوهر ويتجلى ذلك في مظاهر وأنشطة عديدة منها ان الإدارات المختلفة تحرص على تعيين وتدريب الكوادر المواطنة وإلحاقها بأقسام الفندق المتعاملة مع الزوار.

فالزائر يقابل من قبل مواطن أو مواطنة ويقوم بتجربة الضيافة العربية من خلال القهوة والتمر التقليدي. كما يحرص الفندق على تقديم الهدايا والكتيبات الإرشادية المرتبطة بالتراث لغرس معالم الثقافة المحلية في ذاكرة الضيوف الأجانب في الغرف، وحتى في المطاعم المختلفة في الفندق والتي تحرص على تقديم الأصناف المحلية من آن لآخر مثل اللقيمات وغيرها.

وفي أماكن مختلفة من الفندق يكون بمقدور النزلاء مشاهدة ملامح كثيرة من الثقافة المحلية مثل الخيمة البدوية وسيدة الحناء وحامل المباخر ومضيف القهوة والتمر. أيضاً يحرص الفندق ـ تضيف دعاء أمين ـ على تقديم كافة المعلومات باللغة العربية أولاً ثم باللغات الأخرى وذلك تقديرا للغة البلاد الرسمية وحفاظاً على هوية المؤسسة الفندقية كجزء من دولة عربية.

زي وطني وماء ورد

وتحرص مجموعة جميرا على ابراز هذه التقاليد بألوان عديدة - كما تقول مايسة التركاوي مديرة العلاقات الإعلامية في المجموعة بقولها : لطالما اعتبرت القهوة رمزاً للكرم والعراقة والضيافة العربية الأصيلة،

فهي تراث عميق ارتبط بالإنسان العربي في حله وترحاله، غناه وفقره، أفراحه وأتراحه، وتنفرد فنادق ومنتجعات مجموعة جميرا، كونها العلامة العربية الرائدة عالمياً في قطاع الضيافة، بطرق الترحيب التي تستقبل بها ضيوفها والتي تختلف من فندق لآخر لكن يبقى الطابع العربي سائداً في ردهات استقبال فنادقها.

حيث تقدم القهوة العربية للضيف من دلة نحاسية مملوءة بالقهوة العربية الدافئة مع حبات التمر في لحظة دخوله للفندق بعد مبادرة موظف الاستقبال بإلقاء التحية عليه. يتميز موظف الاستقبال الذي يضيف القهوة بزيه التقليدي الذي يمثل الزي الرسمي للشعب الإماراتي وهي الكندورة، الغترة والعقال. أما موظفو الاستقبال الآخرين فيختلف هندامهم باختلاف طابع الفندق.

كما تعبق ردهات الاستقبال برائحة البخور الطيبة التي تشتهر بها المنطقة العربية والخليجية بالتحديد. بالإضافة إلى القهوة والتمور، لكل فندق من فنادق المجموعة طابعه الخاص في أسلوب الترحيب واستقبال الضيوف. حيث يستقبل برج العرب ضيوفه بماء الورد أيضاً والمحارم الرطبة المنعشة، بينما يقدم منتجع جميرا باب الشمس الصحراوي العصائر المنعشة والماء في ردهة الاستقبال.

شعار بهوية وطنية

وتركز مجموعة فنادق روتانا ومن بينها فندق وسويتس المروج روتانا - كما يقول مديره العام حسين هاشم - على مفاهيم الثقافة المحلية من خلال تقديم أرقى درجات الضيافة العربية لضيوفها والتي تشتهر بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن أحد أهم الأسس التي تأسست

وبدأت عليها المجموعة عام 1992 هي التركيز على تقديم أعلى درجات حسن الضيافة العربية في الإمارات لنزلائها الأجانب والعرب فلا ننسى أن المجموعة كانت قد تأسست في دولة الإمارات ومنها بدأت توسعها لمختلف أنحاء دول الشرق الأوسط حيث ستبلغ الستين فندقا بنهاية عام 2012.

ويضيف حسين هاشم ان فنادق المجموعة كافة تعمل جاهدة من خلال كوادر العاملين فيها على نقل حسن وأصول الضيافة العربية في دولة الإمارات لكافة نزلائها الأجانب والعرب على حد سواء بمختلف الدول العربية التي تنتشر فيها فنادق المجموعة ومن هنا أتت فكرة شعار فنادق روتانا والذي يشبه شجرة النخيل رمزا للكرم وحسن الضيافة الذي تشتهر فيه المناطق التي تتواجد فيه هذه الشجرة.

ومن هذا الإطار يركز فندق يركز فندق وسويتس المروج روتانا على زيادة أعداد الموظفين المواطنين الإماراتيين في الأقسام التي تعنى بالعلاقات المباشرة مع النزلاء حيث إن روتانا تدير حاليا 16 فندقا في الإمارات العربية المتحدة

وتؤمن بأن الضيافة العربية هي صفة يتميز بها المجتمع الإماراتي منذ القدم وكما يقول ناصر النويس رئيس مجلس إدارة فنادق روتانا: «ليس هناك أفضل من مواطني الإمارات العربية المتحدة لإدارة وتشغيل السياحة فهم خير من يعرف بلادنا ويدركون إمكانية وأهمية النمو معها».

ويضيف حسين هاشم القول ان كل نزيل عند دخوله الفندق وكأسلوب للترحيب به على الطريقة العربية يجد في غرفته ومن دون طلب مسبق طبقا من البلح والذي يعد واحدا من عادات الضيافة في الإمارات بالإضافة لطبق آخر يحوي تشكيلة من الحلويات العربية التي تشتهر بها المنطقة هذا ولا ننسى القهوة العربية التي تقدم للضيف أثناء إتمام إجراءات الغرفة عند وصول النزيل للفندق

بالإضافة إلى إجراء اعتدنا أن نفعله منذ افتتاح الفندق في شهر رمضان المبارك للنزلاء الأجانب عامة ألا وهو لائحة تقدم للنزيل في هذا الشهر الكريم عند القدوم ونفسها تكون متواجدة في غرفته عند الوصول بشرح عام عن شهر رمضان الفضيل وما يعنيه للمقيمين في الدولة متبوعا بقائمة من الأشياء التي يجب أن يتجنب فعلها في هذا الشهر كالدخان والأكل في الأماكن العامة على سبيل المثال كونه غريبا عن المنطقة وعاداتها.

وتتنوع مظاهر الترحيب بنزلاء فندق برجمان روتانا سويتس كما يقول المدير العام مراد الخوري والتي تعكس ثراء الثقافة والتراث المحلي ونكهات الأصالة العربية ، فلا بد لكل عابر لمدينة دبي ان يقضي وقتا ممتعا في برجمان روتانا سويتس حيث يقدم الفندق متعة التسوق و حسن كرم الضيافة العربية.

فمع دخول النزلاء إلى الفندق، يتم فورا تقديم التمر والقهوة العربية. كما يتم توفيرها في الغرف ومطاعمه لأننا حريصون على إبراز الأصالة العربية. كما يقدم الفندق فرصة فريدة لنزلائه تتمثل في تذوق فنون الطبخ العربية الأصيلة في مطعم «ذا غاليري» حيث يمكنهم الاستمتاع بأشهى الأصناف والمشروبات العربية والمحلية

دبي ـ وجيه عبدالعاطي

Email