سلطت شركة مبادلة للاستثمار الضوء على المجهودات المستمرة والإنجازات البيئية التي حققتها ، بالتعاون مع شركائها صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية، وجمعية الإمارات للطبيعة،و ذلك احتفاءً بيوم البيئة العالمي الذي يصادف 5 يونيو من كل عام.
وتهدف هذه المنحة التي تمتد لثلاث سنوات، لدعم جهود الصندوق الرامية للحفاظ على النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض في أفريقيا وآسيا، مع التركيز على العديد من المشاريع في الدول التي لمبادلة وشركاتها عمليات فيها.
وفي دولة الإمارات، ساهمت شراكة مبادلة مع جمعية الإمارات للطبيعة، في تحسين البيئة الطبيعية على كوكب الأرض من خلال جهود الإصلاح المناخي.
وقال حميد عبدالله الشمري، نائب الرئيس للمجموعة، الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية: نحن في مبادلة نعتبر الشراكات جزءاً أصيلاً من نهج عملنا، كما نعتبر مهمة حماية كوكب الأرض من أهم أولوياتنا. تقوم مبادلة بدور مهم في رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة. وبوصفنا مستثمراً مسؤولاً، سوف نواصل توجيه مواردنا نحو المشاريع المستدامة، وسنبذل قصارى جهدنا للتأسيس لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وبدورها، قالت رزان المبارك، العضو المنتدب لكل من هيئة البيئة- أبوظبي وصندوق محمد بن زايد لحماية الكائنات الحية: لقد حققت هذه الشراكة بين مبادلة وصندوق محمد بن زايد لحماية الكائنات الحية نتائج باهرة خلال فترة قصيرة لم تتجاوز السنة إلا بقليل. فقد تم العثور على كائنات حية ظلت مختفية على مدى عقود. كما تم تجميع بيانات بالغة الأهمية حول وجود واختفاء الكائنات الحية، الأمر الذي سيمكّن العلماء من تطوير وتطبيق خطط فعالة للمحافظة على البيئة. كذلك تم إشراك المجتمعات المحلية في جهود حماية الكائنات المحلية والحفاظ على بيئتها الطبيعية. وبالإضافة إلى ما تقدم، ساهمت هذه الشراكة في مساعدة العاملين في مجال الحفاظ على البيئة في المجتمعات المحلية على تطوير قدراتهم المهنية كما أعانت المؤسسات المحلية غير الربحية على تطبيق برامج تهدف للمحافظة على البيئة.
ومن جانبها، قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: تدخل شراكتنا مع مبادلة عاماً جديداً، نتطلع فيه لتقديم المزيد من المساهمات لدعم التزام دولة الإمارات نحو مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP.28"والسياسات ذات الصلة بالمناخ، ودعم استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء. نحن نعمل سوياً على تطوير حلول تساهم في الحفاظ على بيئتنا الطبيعية الفريدة، ضمن إطار برنامج رواد التغيير. ولا شك أن الشراكات القوية والمستدامة تلعب دوراً رئيسياً في ذلك، وبإمكاننا إحداث تأثير إيجابي كبير من خلال استثمار الإمكانات الفريدة للشركاء.
وتركز مبادلة، من خلال شراكتها مع "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية"، على الدول التي لمبادلة وشركاتها عمليات فيها، وخاصة الدول التي تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، مثل غينيا وإندونيسيا وتايلاند وغيرها. ففي غينيا يتم توجيه الأموال لحماية كائنات بحرية مهددة بالانقراض، مثل السلاحف البحرية، والدولفين الأطلسي الأحدب، وخراف البحر الأفريقية.
وفي إندونيسيا، يتم توظيف التمويل من أجل حماية النظام البيئي البحري، وخاصة الشعب المرجانية والأعشاب البحرية في مضيق ماكاسار، وكذلك دعم البيئة الحيوية البرية من خلال حماية القطط البرية في مقاطعة أتشيه. أما في تايلاند، فيتركز الدعم على حماية "الطيور الخواضة" المهاجرة، وخاصة طائر الخضر المرقط، والبيئة التي تعيش فيها في السهول الطينية وغابات المانغروف في شمال خليج تايلاند، وكذلك القندس ذو الفرو الناعم، إضافة لكائنات حية أخرى تعيش في المياه العذبة في متنزه كاينج كراشان الوطني.
وتجسد هذه الشراكة التزم مبادلة بنهج الاستثمار المسؤول الذي يحقق نتائج إيجابية مسؤولة، وهي أول اتفاقية من نوعها على مستوى المنطقة للتعاون بين الشركات والجهات المعنية بالحفاظ على البيئة، بهدف حماية التنوع البيولوجي والحد من المخاطر التي تهدد الكائنات الحية والبيئة المحيطة.
وفي دولة الإمارات، تعمل مبادلة من خلال علاقة التعاون الممتدة مع جمعية الإمارات للطبيعة، على الحفاظ على التراث الطبيعي المحلي والتنوع البيئي ومواجهة تحديات التغير المناخي وجودة الهواء، وخفض انبعاثات الكربون، وزيادة كفاءة الطاقة وتعزيز الطاقة المتجددة، وغير ذلك من الأولويات.
وتساهم البرامج التطوعية والتدريبية في تعزيز جهود المحافظة على البيئة حيث توفر الفرصة لأفراد المجتمع للمساهمة في المبادرات المختلفة، الأمر الذي يتيح لهم في ذات الوقت الارتقاء بقدراتهم القيادية.
وتساهم هذه الشراكات الاستراتيجيات والمبادرات في تحقيق رؤية مبادلة الرامية لتحقيق تغيير إيجابي وتأثير مستدام في المجتمعات التي تعمل وتستثمر فيها.