وقعت مجموعة السركال، مذكرة تفاهم مع دولة إندونيسيا، لنقل الخبرة الإماراتية في مجال معالجة مخلفات المنشآت الغذائية من زيوت وشحوم الطعام، وإعادة استخدامها في إنتاج الوقود الحيوي، ومياه الري، والزيوت التي يمكن استخدامها في تصنيع الصابون وبعض مستحضرات التجميل.

وتم توقيع المذكرة خلال زيارة وفد من إندونيسيا الإسلامية، لدولة الإمارات، ضم أحمد ذكي إسكندر، عمدة مدينة تانجرانج الإندونيسية، وحسين باقيس، السفير الإندونيسي لدى الإمارات، وكاندرا نيغرا قنصل عام إندونيسيا ومن جانب مجموعة السركال أحمد بن عيسى السركال، رئيس مجلس إدارة المجموعة، وماهر الكعبي، عضو مجلس الإدارة، ومحمد الكعبي، المدير العام، وإلهام بورتانجستاني، مدير عام شركة ( السركال إنفيرول).

وقال ماهر الكعبي، عضو مجلس إدارة مجموعة السركال، إنه من المتوقع أن يتم إنشاء المصنع في إندونيسيا باستثمارات من قبل مجموعة السركال بالكامل، مع وضع تصور عن الحاجة إلى توافر دعم مالي من الحكومة الإندونيسية إذا أظهرت دراسة الجدوى الحاجة لذلك.

وأعلن الكعبي، في تصريحات للصحفيين، على هامش توقيع مذكرة التفاهم أن المجموعة تخطط لتشغيل مصنع لإزالة وإعادة تدوير زيوت وشحوم المنشآت الغذائية في مملكة البحرين خلال العام الحالي حيث تترقب «مجموعة السركال» الموافقات اللازمة من إحدى وزارتي الاشغال والبيئة في البحرين لبدء التجربة. وأشار إلى أن المرحلة الثالثة لنقل الخبرة الإماراتية في مجال معالجة شحوم المنشآت الغذائية وتحويلها إلى مواد يمكن إعادة استخدامها ستتضمن أيضاً النظر في التوسع إلى 3 جمهوريات في وسط آسيا هي كازاخستان وأوزباكستان وقيرغيزيستان خلال زيارة وفد من غرفة دبي لتلك الدول في مارس المقبل، لافتاً إلى أن المجموعة ستبدأ في تشغيل مصنعها الجديد في أبوظبي خلال شهر يوليو المقبل حيث يقوم المصنع المتخصص بإعادة تدوير زيوت الطهي المستعملة وتحويلها إلى وقود حيوي يمكن استخدامه كوقود للطائرات ولتشغيل المصانع والشاحنات الثقيلة.

وأوضح أن مصنع أبوظبي يستهدف معالجة 56 ألف لتر يومياً من زيوت الطعام المستخدمة يومياً لإنتاج الوقود الحيوي الذي يعد أقل أنواع الوقود من حيث الانبعاثات الكربونية، لافتاً إلى أن المجموعة تركز على تكثيف جهودها لدعم الاقتصاد الدائري من أجل المساهمة في تحقيق مستهدفات الدولة في الوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية في 2050 ولاسيما بعد إعلان 2023 عام الاستدامة في الدولة واستضافة قمة «كوب 28».