المفاجآت تتوالى.. «ستاندرد آند بورز» تخفض تصنيف بنوك أمريكية والأسهم تهوي

هوت أسهم البنوك الأمريكية، الثلاثاء، بعد صدمة جديدة من وكالة «إس آند بي غلوبال ريتينغز» للتصنيفات لتحذو حذو وكالة «موديز» في تقييم القطاع المالي الأمريكي.

فبعد نحو أسبوعين من الهزة التي أحدثتها «موديز إنفيستورز سيرفيس» في أسواق المال عبر خفضها التصنيفات الائتمانية لعدد كبير من المصارف الأمريكية، أعلنت «إس آند بي غلوبال ريتينغز» خفض تصنيفها، وأيضاً توقعاتها لعدد من البنوك، معللة ذلك بمزيج من الضغوط التي تفرض «صعوبات» في وجه المصارف.

قلّصت «إس آند بي غلوبال» بمقدار درجة واحدة تصنيفاتها لبنوك «كاي كورب»، و«كوميركا»، و«فالي ناشيونال بانكورب»، و«يو إم بي فاينانشال»، و«أسوشيتد بانكورب»، وفقاً لما أعلنته في بيان، حيث أبرزت تأثير صعود أسعار الفائدة وتحركات الودائع المصرفية عبر القطاع.

وخفضت «إس آند بي» أيضاً «نظرتها المستقبلية لكل من «رايفر سيتي بنك» و«إس آند تي بنك» إلى سلبية، مشيرة كذلك إلى أن نظرتها إلى «زينوس بانكورب» ظلت سلبية بعد المراجعة.

الأسهم
وعلى أثر ذلك تأثرت أسهم البنوك، بالتصنيفات المنخفضة، حيث تراجع أسهم القطاع المالي خلال جلسة تداول الثلاثاء.

وتراجعت أسهم «بنك أوف أمريكا» نحو 1.3%، و«جي بي مورجان» 1.2% و«ويلز فارجو» 1.1% و«سيتي جروب» 1% و«مورجان ستانلي» 0.60%، و«جولدمان ساكس» 0.80% و«بي إن سي بنك» 1.2% و«كابيتال وان» 2%، و«يو إس بانكورب» 1.3%.

أما بالنسبة إلى البنوك التي ذكرت في تصنيفات «إس آند بي» فقد تراجع سهم «كاي كورب» 0.50% و«كوميركا» 2.4%، و«فالي ناشيونال بانكورب» 2.5% و«يو إم بي فاينانشال» 1.6%، و«أسوشيتد بانكورب» 2.3% و«رايفر سيتي بنك» 3%، و«إس آند تي بنك» 1% و«زينوس بانكورب» 3%.

خسائر
أوضحت «إس آند بي» أن المصارف المؤمن عليها فيدرالياً تكبدت خسائر غير محققة في الأوراق المالية المتاحة للبيع والمحتفظ بها حتى تاريخ الاستحقاق حتى منتصف السنة الحالية تفوق 550 مليار دولار.

وقالت «إس آند بي» في مذكرة للعملاء تلخص تعديلات التصنيفات: «إن العديد من المودعين نقلوا أموالهم إلى حسابات تدر فائدة أعلى، وهو ما فاقم تكاليف تمويل المصارف، في حين قلص هبوط حجم الودائع السيولة لدى مصارف عديدة، بينما تراجعت قيمة حيازاتها من الأوراق المالية، التي تمثل قدراً كبيراً من حجم سيولتها المالية».

ويحظى المستهلكون والشركات في الوقت الراهن بفرص أكبر لكسب عوائد أعلى في قطاعات أخرى. ونتيجة لذلك هبط حجم الودائع من دون فوائد بنسب 23% خلال الفترات ربع السنوية الخمس الماضية، بحسب «إس آند بي».

موديز
وكانت «موديز» قد خفضت التصنيفات الائتمانية لـ10 مصارف أمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري، محذرة من احتمالات خفض تصنيفات بنوك أخرى في إطار نظرة شاملة على الضغوط المتفاقمة التي تواجه القطاع.

ومنذ ذلك الحين، انخفض مؤشر «كيه بي دبليو» للمصارف الأمريكية الكبرى بنسبة 7% تقريباً، ليتجه نحو تسجيل أسوأ أداء شهري منذ انهيار 3 مصارف إقليمية في مارس الماضي، والذي أدى إلى موجة بيع واسعة لأسهم القطاع.