أعلنت «مجموعة يونيفرسال ميوزيك»، أنها أبرمت اتفاقية للاستحواذ على «شبكة ميوزيك» الرقمية، والتي تعمل على تمكين الفنانين والمنتجين المستقلين في قطاع الموسيقى المستقلة والبديلة.

توفر «شبكة ميوزيك» خدمات التوزيع الرقمي والتسويق والنشر وخدمات الفنانين في مختلف أنحاء المنطقة العربية. تأسست «شبكة ميوزيك» على يد الأخوين علاء وطارق مكي في عام 2013، وسرعان ما أصبحت الشريك المفضل لمبدعي الموسيقى المستقلين الذين يتطلعون إلى العمل مع فريق عالي الاختصاص لتمكينهم ومساعدتهم على تحقيق النجاح الإبداعي والتجاري في المشهد الموسيقي العربي، والذي يتميز بديناميكية عالية وسريعة التطور.

وتضم «شبكة ميوزيك» أكثر من 150 فناناً مستقلاً وشركة إنتاج مستقلة في جميع أنحاء المنطقة العربية. وقد نمت مكتبتها الموسيقية الغنية بسرعة بسبب تبني الشركة ثقافة الابتكار وروح المبادرة وريادة الأعمال، وكذلك بفضل تواجدها على الأرض لتغطي المنطقة بأكملها بشكل مباشر.

يقول علاء مكي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «شبكة ميوزيك»: «نعيش أوقاتاً مثيرة وملهمة في مجال الموسيقى المستقلة والبديلة في منطقتنا والتي تعد واحدة من أسرع أسواق الموسيقى نمواً في العالم. يسعدنا أن نعلن عن شراكتنا مع «مجموعة يونيفرسال ميوزيك» في هذا المنعطف من رحلتنا. تتزامن هذه الشراكة الهامة مع أكبر علامة موسيقية في العالم مع الذكرى العاشرة لتأسيس «شبكة ميوزيك»، وتمثل محطة رئيسية ومرحلة جديدة في مسيرة الشركة وفنانيها ومنتجيها المستقلين. سيجمع هذا التعاون بين الحضور العالمي لـ «مجموعة يونيفرسال ميوزيك» وخبرتها وبين علاقات «شبكة ميوزيك» الإقليمية القوية ومكتبتها الموسيقية الواسعة للفنانين والمنتجين العرب. وبالتعاون مع «مجموعة يونيفرسال ميوزيك»، سنقود التحول في قطاع الموسيقى الإقليمية ونصل به إلى أماكن وأبعاد جديدة، مع خلق إمكانيات جديدة لفنانينا».

يعتقد علاء مكي أن المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج هي من أكثر المناطق حيوية فيما يتعلق بالموسيقى البديلة والمستقلة. وقد سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أسرع نمو في الإيرادات على مستوى العالم في عام 2021 بنسبة 34%، واحتلت المرتبة الثالثة في عام 2022 بنسبة 23.8%، وفقاً للاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية (IFPI)، الذي يمثل صناعة التسجيلات في جميع أنحاء العالم.

وتظهر الأرقام العالمية للقطاع أيضاً مدى شعبية البث المباشر عبر الإنترنت في المنطقة. على سبيل المثال، يستمع الأشخاص الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ما معدله 22.5 ساعة من الموسيقى أسبوعياً عبر الإنترنت، وهو معدل أعلى بنسبة 22 بالمائة من المتوسط العالمي. هذا ويعيش أكثر من 480 مليون متحدث باللغة العربية في الدول العربية، ومع وجود جالية عربية ضخمة منتشرة حول العالم وتحافظ على جذورها وارتباطها بالمنطقة. وهذا يعني أن هذه السوق تتمتع بمجال كبير للنمو، لا سيما وأن المنطقة العربية لا تمثل حالياً سوى 0.4% من إيرادات الموسيقى العالمية.

وقال طارق مكي، المؤسس المشارك لـ «شبكة ميوزيك»: «نقف في المنطقة اليوم عند نقطة انعطاف فيما يخص مشهد الموسيقى البديلة والمستقلة والإنتاج المستقل. بالنسبة لنا ولموظفينا وفنانينا، شكل هذا الاستحواذ الخطوة الطبيعية التالية لمسيرة تطورنا. كانت الأولوية القصوى لـ «شبكة ميوزيك» هي اختيار شريك يأخذنا إلى آفاق جديدة مع حماية مصالح فنانينا وتوفير فرص جديدة لهم على المستوى العالمي، ولم نجد أفضل من أكبر شركة عالمية في مجال الترفيه الموسيقي لتساعدنا على تحقيق ذلك، خاصة وأنها تثمن وتحتفي بالابتكار وريادة الأعمال. ولدينا رؤية مشتركة لمواصلة دعم المواهب المذهلة في هذه المنطقة وتوسيع رقعة تغطيتها للوصول إلى الجمهور العالمي.

بفضل منصة «مجموعة يونيفرسال ميوزيك» العالمية وخبرتها وتقنياتها وشبكتها، بالإضافة إلى خبرة «شبكة ميوزيك» المتجذرة في المنطقة وحضورها واستراتيجياتها المبتكرة في مجال الإنتاج الموسيقي الفنانين وتنمية الإيرادات، نحن نتطلع إلى تقديم خدمات فريدة واستثنائية في قطاع إنتاج وتوزيع الموسيقى المستقلة في المنطقة».

هذا وستصبح «شبكة ميوزيك» جزءاً من مجموعة «فيرجن ميوزيك جروب» (Virgin Music Group) التابعة «لمجموعة يونيفرسال ميوزيك»، وستعمل بشكل وثيق مع فريقي Virgin وUMG المحليين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن خلال الجمع بين الحلول الرائدة لمجموعة «فيرجن ميوزيك» ومبدعيها وتغطيتها العالمية وبين خدمات «شبكة ميوزيك» المميزة وخبرتها الإقليمية، ستكون المجموعة في وضع فريد لبناء قاعدة جماهيرية عريضة تمكن المواهب من المنطقة الوصول إليها.

وكجزء من الاتفاقية، سيواصل الرئيس التنفيذي علاء مكي قيادة الشركة، وسيكون له دور فعال في تعزيز حضور «شبكة ميوزيك» عبر المناطق الجغرافية وخطوط الأعمال، بدعم من فريق الشركة القيادي. وسيظل طارق مكي مستشاراً، بينما يواصل أيضاً قيادة شركتي Concast وBoomerang Studios، الشركتين الأخريين ضمن مجموعة CHBK، التي ستعيد صياغة علامتها التجارية بعد الاستحواذ. يتمتع فريق «شبكة ميوزيك» ذو المستوى العالمي بخبرة فنية عالية في قطاع الإنتاج الموسيقي المحلي (A&R) وسيواصل البناء على نجاح الشركة الذي لا مثيل له.

وقال باتريك بولس، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «مجموعة يونيفرسال ميوزيك»: «تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من أسرع أسواق الموسيقى نمواً في العالم، وتمثل إمكانات وفرصاً غير مستغلة. «شبكة ميوزيك» هي مجموعة فريدة من قادة الأعمال والفنانين والمنتجين الموسيقيين، وهي تمنحنا فرصاً جديدة وقدرة أكبر على النمو، خاصة عند دمجها مع منصة «مجموعة يونيفرسال ميوزيك» العالمية.

يسعدني بشكل خاص أن ينضم علاء مكي وفريقه إلينا، وأن يقودوا الفصل التالي من نجاح «شبكة ميوزيك» كجزء من عائلة «مجموعة يونيفرسال ميوزيك». إن الفريق مندمج تماماً مع المشهد الموسيقي المستقل في المنطقة العربية، من شمال إفريقيا إلى الخليج».

وقال جيه تي مايرز، الرئيس التنفيذي المشارك «لمجموعة فيرجن ميوزيك»: «بينما نواصل توسيع انتشارنا في المناطق الناشئة في أنحاء العالم، تمثل «شبكة ميوزيك» مركزاً إبداعياً مهماً في أحد أهم الأسواق الموسيقية الواعدة في العالم.

يقدم علاء مكي وفريقه مستوى من الخبرة والمعرفة التي ستمكنهم من خلق الفرص لفنانينا ومنتجينا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الآخذة في التوسع. وفي المقابل، سنكون قادرين على تنمية الجمهور العالمي لقائمة «شبكة ميوزيك» الرائعة من الفنانين والمنتجين الموسيقيين».