النتائج تستقر بالأسهم الأوروبية.. ونيكاي الياباني عند أعلى مستوى في 34 عاماً

استهلت الأسهم الأوروبية تعاملات الخميس بتسجيل أداء مستقر، إذ جاءت خسائر لشركتي ميرسك العملاقة للشحن، وأسترازينيكا للأدوية، بسبب نتائج سلبية نسبياً، في مقابل الأداء القوي لأسهم السلع الاستهلاكية الأساسية، بما فيها سهم يونيليفر.

واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 485.55 نقطة خلال التداولات.

وقاد مؤشر السلع الشخصية والمنزلية الارتفاعات بين القطاعات، بفضل قفزة في سهم يونيليفر بنسبة 3.3 في المئة، بعد إطلاق شركة صناعة الصابون دوف برنامجاً لإعادة شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار يورو، وتسجيلها زيادة في المبيعات خلال الربع الرابع من العام الماضي.

وزادت مكاسب القطاع بفضل ارتفاع سهم بريتيش أمريكان توباكو بنحو ستة في المئة، بعد أن فاقت أرباح شركة التبغ العملاقة تقديراتها لأرباح العام بكامله.

وتصدرت أسهم شركات الرعاية الصحية ذات الثقل على المؤشر التراجعات، وحدت من المكاسب، بفعل هبوط سهم أسترازينيكا حوالى اثنين في المئة، بعد فشل شركة الأدوية البريطانية في تحقيق التقديرات للأرباح الفصلية.

وهوى سهم ميرسك 12.7 في المئة، بعد مخالفة شركة الشحن العملاقة التوقعات بشأن أرباح الربع الرابع، وأشارت إلى أن أرباحها لعام 2024، ستكون أقل من مستويات العام الماضي، في ظل وجود فائض في المعروض من سفن الحاويات.

وهبط سهم نظيرتها هاباج لويد الألمانية 10.4 في المئة.

 

اليابان

أغلق المؤشر نيكاي الياباني عند أعلى مستوى في 34 عاماً، الخميس، مرتفعاً أكثر من اثنين في المئة، بعد أن أشار مسؤول رفيع المستوى في بنك اليابان، إلى أن أي تشديد للسياسة النقدية، سيكون تدريجياً.

وأنهى المؤشر نيكاي الجلسة مرتفعاً 2.06 في المئة، عند 36863.28 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ فبراير 1990، عندما كان ما يسمى باقتصاد «الفقاعة» في البلاد قد بدأ للتو في الانكماش.

وقال نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا، في خطاب ألقاه في منتصف جلسة التداول الصباحية، إن الظروف مهيأة للخروج من التحفيز الضخم، ولكن «حتى لو أنهى بنك اليابان سياسة سعر الفائدة السلبية، فمن الصعب تخيل مسار يواصل فيه رفع سعر الفائدة بسرعة».

وانخفض الين مقابل نظرائه الرئيسين، ما وفر قوة إضافية للمؤشر نيكاي، الذي يضم عدداً كبيراً من الشركات المصدرة. فالعملة الأضعف تؤدي إلى تضخيم قيمة الإيرادات الخارجية، وتجعل المنتجات أكثر قدرة على المنافسة.

واستفادت أسهم شركات الرقائق ذات الثقل على نيكاي، من مكاسب شركات أشباه الموصلات الأمريكية خلال ساعات الليل، إذ صعد سهم طوكيو إلكترون وأدفانتست 3.35 في المئة و7.56 في المئة على الترتيب.

كما تلقى المؤشر دفعة من قفزة سهم مجموعة سوفت بنك، التي تركز على الذكاء الاصطناعي، إذ ربح السهم 11.06 في المئة، بعد أن توقعت شركة إيه.آر.إم القابضة، أن تتجاوز المبيعات والأرباح توقعات السوق.

وكان سهم شركة الأدوية كيووا كيرين، أكبر الرابحين بالنسبة المئوية على المؤشر نيكاي، إذ قفز 19.38 في المئة، بعد الإعلان عن إعادة شراء أسهم.

على الجانب الآخر، انخفض سهم شركة البناء شيميزو كورب 16.15 في المئة، بعد إعلان نتائجها المالية.