أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الثلاثاء بتراجع ملموس بعد يوم من التذبذب الشديد، في ظل توالي الأخبار الاقتصادية التي تؤثر على اداء السوق، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا إلى 50% في حين أعلن دوج فورد رئيس وزراء إقليم أونتاريو الكندي تعليق قراره فرض رسوم بنسبة 25% على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة بعد محادثة هاتفية مع وزير التجارة الأمريكي هوراد لوتنيك.
وتراجع مؤشر إس أند بي 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكي بنسبة 8ر0% في حتام التعاملات بعد تذبذبه بين ارتفاع طفيف وتراجع بنسبة 5ر1% خلال التعاملات. وفي ختام التعاملات انخفض المؤشر بأكثر من 10% عن أعلى مستوى له على الإطلاق والذي سجله في الشهر الماضي.
كما تأرجحت المؤشرات الأخرى بشدة، لينهي مؤشر داو جونز التعاملات بخسارة 478 نقطة أي بنسبة 1ر1% في حين تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 2ر0% فقط.
و أصبحت مثل هذه التحركات المثيرة للحيرة أمرا روتينيا في ظل ما كان بمثابة رحلة مخيفة للمستثمرين مع محاولة ترامب إعادة تشكيل البلاد والعالم من خلال التعريفات الجمركية وغيرها من السياسات. وقد انخفضت الأسهم بشكل كبير بسبب عدم اليقين بشأن مقدار الألم الذي قد يكون ترامب على استعداد للقبول به للاقتصاد من أجل الحصول على ما يريده.