أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المؤسسة الجزائرية للحديد والصلب "فيرال" وائتلاف شركات صينية من أجل استغلال منجم الحديد بغار جبيلات بولاية تندوف، في أقصى جنوب غرب الجزائر.

وتنص مذكرة التفاهم المبرمة مع الائتلاف الصيني المشكل من شركات "سي دابليو اي" "ام سي سي" و"هايداي سولار"، القيام بالدراسات والأعمال التي سيجريها الطرفان بهدف إطلاق مشروع تطوير رواسب خام الحديد في غار جبيلات.

وجرت مراسم التوقيع على المذكرة بحضور وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب وسفير الصين بالجزائر، وفقاً لـ "مونت كارلو".

وقالت الإذاعة الرسمية الجزائرية إن تكلفة المشروع يمكن أن تتجاوز ملياري دولار، وفقا للتقديرات الأولية، مشيرة إلى أن الرقم لا يزال تقديرياً.

وأشار بيان لوزارة الطاقة الجزائرية إلى أن مشروع غار جبيلات في أقصى جنوب غرب الجزائر يندرج في إطار تنفيذ توجهات السلطات الجزائرية فيما يتعلق بتطوير قطاع التعدين، ويدخل في إطار اتفاقيات التعاون والشراكة المبرمة بين الجزائر والصين، لاسيما مذكرة التفاهم الجزائرية الصينية بشأن مشاركة الجزائر في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين الموقعة في 5 سبتمبر 2018.

وتحتوي حقول مناجم الحديد في غار جبيلات على نسبة كبيرة من الحديد (أكثر من 50 بالمائة) وهي سهلة الاستغلال لأنها توجد في فضاء مفتوح مع احتياطات تقدر بـ 3.5 مليار طن.

وتتوزع معادن غار جبيلات على ثلاثة مواقع، وهي غار الغرب وغار الوسط وغار الشرق، وهو ما يمثل مساحة إجمالية قدرها 40 ألف هكتار.

ويقع غار جبيلات على بعد 130 كلم جنوب شرق مدينة تندوف بأقصى جنوب غرب الجزائر وكان اكتشف العام 1952.