قال وزير النقل السعودي صالح الجاسر إن بلاده تعتزم استثمار 550 مليار ريال (147 مليار دولار) في قطاع النقل واللوجيستيات خلال السنوات التسع المقبلة في ظل سعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تحويل السعودية لمركز عالمي في مجال الطيران.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الوزير الجاسر القول إن حوالي 35% من هذه الاستثمارات ستكون من الحكومة والباقي من القطاع الخاص، في الوقت الذي أطلق فيه المسؤولون السعوديون مشروعات لإنشاء شركة طيران دولية جديدة وتوسيع المطارات وبناء شبكة قطارات واسعة والبحث عن التكنولوجيات الجديدة.
وأضاف الوزير في مقابلة بالعاصمة الرياض إن الكثير من هذه المشروعات المستهدفة مجدية اقتصاديا ويمكن توفير تمويلها من البنوك، مشيرا إلى أن هذه الخطة "ستتيح فرصا كبيرة للشراكة مع القطاع الخاص سواء المحلي أو الدولي".
وتعتبر هذه الخطة جزءا من استراتيجية أعلنها الأمير محمد بن سلمان في الأسبوع الماضي، وتستهدف تنويع مصادر الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط حيث إن السعودية هي أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم.
ويرغب المسؤولون السعوديون في تحويل العاصمة الرياض إلى مركز أعمال عالمي وجذب أكثر من 100 مليون سائح إلى السعودية سنويا بحلول 2030، وهو ما يعادل ستة أمثال عدد السائحين الذين زاروا المملكة العام 2019 قبل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
كانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن المملكة العربية السعودية تدرس إقامة مطار جديد في العاصمة الرياض، ليكون قاعدة لشركة الطيران السعودية الجديدة التي يعتزم صندوق الاستثمارات العامة السعودي إطلاقها بهدف زيادة حركة السياحة الوافدة إلى المملكة.
كان الصندوق السيادي الذي يصل رأسماله إلى 430 مليار يورو قد أعلن في وقت سابق من العام الحالي اعتزامه الاستثمار في قطاع الطيران للمساهمة في ازدهار قطاع السياحة الذي يتطلع إليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصادر القول إن "صندوق الاستثمارات العامة السعودي يدرس أيضا فكرة استثمار مليارات الدولارات في مطار جديد بالرياض، مضيفة أنه لم يتم حتى الآن تحديد حجم المطار الجديد ولا الجدول الزمني لتنفيذه، وقد ينتهي الأمر بالتراجع عن الخطة تماما.