«المركزي الليبي» يعلّق أعماله بسبب حادثة اختطاف

ت + ت - الحجم الطبيعي

علّق مصرف ليبيا المركزي، أمس، كافة أعمال المصرف وإداراته.

وجاء قرار المصرف رداً على قيام مجموعة مجهولة باختطاف مدير إدارة تقنية المعلومات بالمصرف مصعب مسلم، من أمام منزله.

وأكد المصرف تعرض مسؤولين آخرين للتهديد بالخطف، مبدياً رفضه هذه الأساليب، التي تهدد سلامة موظفيه.

وأكد تجار عملة إغلاق المصرف منظومة حجز العملات الأجنبية، ما تسبب في انخفاض قيمة الدينار في السوق الموازية للأسعار من 7.04 إلى 7.12 مقابل الدولار الأمريكي الواحد.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يتعرض فيها المصرف لمضايقات خلال أغسطس الجاري، فقد أفاد المصرف بتعرض المؤسسة وموظفيها وأنظمتها لتهديدات متزايدة، وناقش محافظ المصرف، الصديق الكبير ذلك في لقاءين منفصلين مع القائم بأعمال رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني خوري، والمبعوث الأمريكي لليبيا، ريتشارد نورلاند، اللذين أبديا دعمهما لعمل واستقرار المصرف المركزي.

ومنذ أقل من أسبوع، وعلى خلفية تسريبات عن نية المجلس الرئاسي إقالة المحافظ أعقبها تحركات مسلحة وصفت بالمقلقة داخل طرابلس حذر نورلاند من مغبة المخاطر المستمرة الناتجة عن الجمود السياسي في ليبيا والتهديدات، التي تطال المركزي.

وشدد على ضرورة حمايته تجنباً لأي محاولة قد تؤدي لاستبدال قيادته بالقوة، محذراً من فقدان ليبيا إمكانية الوصول إلى الأسواق المالية الدولية نتيجة لذلك.

ودفعت هذه التحركات رئاسة مجلس النواب في بنغازي إلى إصدار قرار قبل يومين بإيقاف العمل بقرار المجلس تكليف محمد الشكري محافظاً لمصرف ليبيا المركزي.

وأرجعت الرئاسة في قرارها أسباب الإيقاف إلى مضي مدة تكليف الشكري بمهامه دون مباشرة عمله كمحافظ للمصرف. كما قرر مجلس النواب أيضاً استمرار العمل بقراره القاضي بتكليف الصديق الكبير محافظاً للمركزي، ومرعي البرعصي نائباً له.

Email