ليبيا على صفيح ساخن .. خلاف البنك المركزي يوقف إنتاج النفط بـ «القوة القاهرة»

قالت الحكومة الليبية التي تسيطر على شرق البلاد إنها ستوقف إنتاج النفط وتصديره بشكل كامل، بعد أن قامت الحكومة الموازية في طرابلس باستبدال قيادة البنك المركزي.

وفي بيان على فيسبوك، قالت السلطات في شرق ليبيا، الاثنين، إن «القوة القاهرة» تنطبق على جميع الحقول والمحطات والمرافق النفطية. وقد قفزت أسعار خام برنت بنسبة 2.2% إلى ما يزيد على 80 دولاراً للبرميل.

الخلاف حول من يقود البنك المركزي، والذي يدير مليارات الدولارات من عائدات الطاقة، يتصاعد لأكثر من أسبوع، ما أدى إلى تعميق الانقسامات السياسية وتهديد اتفاق السلام الذي توسطت فيه الأمم المتحدة. تسعى حكومة غرب البلاد إلى استبدال المحافظ صادق الكبير، الذي رفض التنحي. وقد دخل وفد حكومي مكاتب الهيئة التنظيمية لتولي المسؤولية، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وبلغ إنتاج البلاد الإجمالي من النفط نحو 1.15 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، وفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبرغ». ومنذ ذلك الحين، توقف حقل «الشرارة» أكبر حقول النفط في البلاد، والذي يضخ ما يقرب من 270 ألف برميل يومياً. يضم شرق البلاد حوض «سرت» والذي يحتوي على معظم احتياطيات النفط الليبية وأربع من محطات تصدير النفط في البلاد.

قال محلل في «سيتي غروب»، بمذكرة، الاثنين، إن انخفاض الصادرات الليبية قد يدفع أسعار خام برنت مؤقتاً إلى منتصف 80 دولاراً للبرميل.

غالباً ما أدت الانقسامات السياسية العميقة بين الحكومتين في شرق ليبيا وغربها إلى اشتباكات وحصار استهدف منشآت أكثر موارد البلاد قيمة، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في عام 2020، والذي دعمته الأمم المتحدة بهدف إنهاء الاقتتال.

وتسيطر ليبيا على أكبر احتياطيات النفط الخام المعروفة في أفريقيا، لكن الإنتاج يعاني من صراع سياسي يمتد لأكثر من عقد. وقد أثرت عمليات الإغلاق المتكررة، بما في ذلك أكبر حقل في البلاد، «حقل الشرارة»، والذي توقف الإنتاج فيه منذ أوائل أغسطس، جزئياً على أسواق النفط العالمية.