أكد كريستوفر باغاني، رئيس التسويق في شركة «باغاني»، أن دبي وأبوظبي من أهم أسواق السيارات الفارهة، وقال: لطالما كنا في «باغاني» على علاقة وطيدة مع سوق الإمارات العربية، فلقد بدأنا ببيع السيارات هنا منذ تأسيس الشركة.
وأضاف في تصريحات لـ «البيان»: بالعودة لسنة 1998، كانت الإمارات واحدة من أهم الأسواق، وهي دوماً تشهد تطوّراً كبيراً منذ البداية. ونحن نعتبر أن الشرق الأوسط بشكل عام مكان يُمكِن أن تجد فيه السيارات الفريدة مثل هذه موطنها الملائم جداً لدى العملاء الشغوفين بها. وبناءً لهذا، سوف نتابع الاستثمار في هذه المنطقة.
وحول حجم الإنتاج السنوي لدى «باغاني» وما حصة الإمارات من هذا الإنتاج، قال: إن عدد السيارات التي نقوم بإنتاجها سنوياً يبلغ 40 سيارة تقريباً، ونسبة 12% من حجم الإنتاج هذا يأتي إلى المنطقة. إنه عدد قليل جداً من السيارات مقارنة مع باقي الشركات ضمن قطاع أعمالنا.
لكن مجدّداً، هذا جزء من ميّزة الحصرية وحقيقة أن هذه السيارات مصنوعة يدوياً ووفق الطلب. فكل سيارة فريدة وخاصّة ومختلفة بحدّ ذاتها. ولقد ارتفع حجم الإنتاج مع مرور الزمن لكننا نرغب بالحفاظ على الميّزة الأساسية المتمثّلة بكونها خاصّة جداً.
وحول وجود أي خطط في الأفق بخصوص التحوُّل الكهربائي، قال: من ناحية التحوُّل الكهربائي، نشير إلى أننا بدأنا في 2018 بتطوير ما هو المستقبل بالنسبة لمنصّات السيارات الهجينة أو الكهربائية، وبالتالي هناك عدد من أعضاء الفريق في الشركة الذين يقومون حالياً بإجراء دراسات مستمرّة عما هو مستقبل هذه التطبيقات. ونحن ننعم بحرّية الاستمرار باستكشاف الفرص التقنية المختلفة.
كما إننا نُجري محادثات مع «إيه إم جي» حول ما سيكون عليه المستقبل بهذا الخصوص، وهناك أيضاً شركات أخرى نبحث معها عما يُمكِن أن يتواجد في سيارة (باغاني) كهربائية بالكامل. ونعتبر أن هناك فرصة لابتكار شيء خاص، وهذا يتضمّن العناصر التصميمية، المقصورة الداخلية، التفاصيل، وكذلك التقنية، بالإضافة للوزن الخفيف.
وفيما يخص أثر النقص الحاصل دولياً بأشباه الموصلات على إنتاج «باغاني»، قال: لحُسن الحظ لم يؤثّر علينا. فسياراتنا تحوي كل المتطلّبات عندما يتعلّق الأمر بالسلامة وكل وحدات التحكُّم التي من الضروري توافرها لقيادة السيارة. لكن بشكل عام، فإن الأمر يتمحور أكثر حول سيارة رقمية، وعليه، فإنها لا تحوي الكمّيات العالية من المكوّنات التي تحويها السيارة العادية اليومية التي قد تكون أكثر تأثُّراً بهذا الموضوع.
وحول تأثير سلاسل الإمداد، قال: إن فترة ما بعد الجائحة هي بالتأكيد موضوع حسّاس جداً بالنسبة إلى إيطاليا بشكل عام، أي لإيطاليا كبلد. وبالنسبة لنا، لا تزال السيارات تُصنَّع يدوياً، لذا كان علينا العودة للعمل كي نتمكّن من تسليم السيارات المطلوبة. ومعظم الجهات المورّدة التي نتعامل معها موجودة في إيطاليا والمملكة المتحدة وشمال أوروبا، ولقد عملت بكل جهد لضمان نجاحنا من ناحية التسليم، وفيما يتعلّق بالوقت والعمليات وكل النواحي المرتبطة الأخرى.
لقد برز بعض التأخير، لكنه كان أمراً يصعب الوقوف بوجهه. وكان من المهم جداً العودة للعمل، ولحُسن الحظ تغيّر الوضع الآن واستطعنا العودة إلى الحياة الطبيعية. والجميع قد بذلوا الكثير من الجهد فيما يخصّ المصنع نفسه، وكذلك الأمر بالنسبة لكافة المورّدين بمختلف فئاتهم.
فكل المورّدين قد تأثّروا أيضاً، لكني أقول مجدّداً إنه بالنظر إلى طبيعة إنتاجنا، فإن جميع المكوّنات مصنوعة خصّيصاً لسياراتنا. وبناء لهذا، لا يُمكِن انتقاء مكوّن آخر ووضعه في سيارة (باغاني). لقد كانت أوقاتاً شهدت الكثير من التحدّيات، لكن لحُسن الحظ استطعنا تخطّيها بعد فترة.