أظهرت دراسة أن تزايد استخدام السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في) الكبيرة يزيد مخاطر وفاة المشاة في حوادث التصادم، في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات داخل بعض المدن لحظر استخدام سيارات الركوب ذات الحجم الكبير.

وأشار تقرير للمعهد الأمريكي لخدمات التأمين ضد حوادث المرور إلى أن السيارات وبخاصة "ذات المقدمات الأمامية الطويلة" والتي يرتفع غطاء محركها الأمامي بأكثر من متر واحد، تزيد احتمالات وفيات المشاة في حوادثها بنسبة 45% عن السيارات الصغيرة ذات المقدمة المنخفضة.

ويقول ديفيد هاركي رئيس معهد التأمين "بعض المركبات اليوم تصبح مخيفة عند المرور أمامها من منطقة عبور المشاة... هذه النتائج تقول لنا إن تقديراتنا صحيحة: كلما كان شكل السيارات أكثر شراسة، أصبحت أشد ضررا بالفعل".

 وتوصل الباحثون في المعهد الأمريكي للتأمين ضد حوادث المرور إلى هذه النتائج بعد تحليل 17897 حادثا مروريا لسيارة ركوب بها راكب واحد اصطدمت بأحد المشاة، مع حساب طول وارتفاع مقدمة السيارات المتورطة في الحوادث.

وللحد من تأثير العوامل الأخرى على نتيجة الدراسة، استبعد المعهد السيارات المزودة بأنظمة مكابح إلكترونية تعمل بطريقة آلية عند ظهور أحد المشاة أمام السيارة والتي يمكن ان تؤثر على احتمال حدوث وفاة في الحادث، كما تتضمن هذه العوامل حدود السرعة وعمر ونوع السائر الذي تعرض للصدم.

من ناحيته يقول وين هو كبير مهندسي أبحاث النقل في المعهد إن شركات صناعة السيارات يمكن أن تدخل تغييرات على تصميم السيارات التي يمكن أن تقلل المخاوف بشأن سلامة المشاة.

وأضاف "المصنعون يستطيعون أن يجعلوا المركبات أقل خطورة بالنسبة للمشاة من خلال خفض مستوى المقدمة وغطاء المحرك والشبكة الأمامية لكي تصبح المقدمة منحدرة تحسن مستوى الرؤية للسائق من ناحية دون أن تؤثر سلبا على أداء السيارة.