طالبت شركة صناعة السيارات الصينية «بي.واي.دي»، مورديها بقبول خفض أسعار التوريد في العام المقبل، وهو ما يمثل إشارة إلى استعداد الشركة الصينية لحرب أسعار ضارية في أكبر سوق للسيارات في العالم.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تداول مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صورة لرسالة بريد إلكتروني غير معلنة موجهة من «بي.واي.دي» الموجود مقرها في مدينة شينتشين تطلب فيها الشركة من إحدى الشركات الموردة خفض أسعار التوريد بنسبة 10%.
من ناحيته قال لي يونيفي المسؤول في إدارة العلاقات العامة ومدير الترويج للعلامة التجارية في «بي.واي.دي» إن «المفاوضات السنوية مع الموردين ممارسة شائعة في صناعة السيارات. نحن نضع التخفيضات المستهدفة في الأسعار بشكل مسبق أمام الموردين. وهي طلبات غير ملزمة لهم ويمكننا التفاوض معاً بشأنها».
وتشير رسالة البريد الإلكتروني إلى أن «بي.واي.دي» تجهز نفسها لمواجهة المزيد من تخفيضات الأسعار في العام المقبل.
واشتعلت حرب الأسعار في سوق السيارات الكهربائية بالصين خلال العامين الماضيين مما أدى إلى موجة من الاندماجات واقتراب الشركات الأصغر في القطاع من حافة الهاوية. وتحالفت شركات السيارات الغربية مثل «فولكس فاجن» الألمانية و«ستيلانتس» متعددة الجنسية مع شركتي «شبينج» و«شيجيانج ليبموتور» تكنولوجي الصينيتين للاستفادة من خبراتهما في مجال السيارات الكهربائية، في حين بدأت شركتا صناعة السيارات الكهربائية الفارهة «هاي فاي» و«دبليو.إم» موتور الموجود مقرها في شنغهاي إجراءات إشهار الإفلاس.
في المقابل فإن «بي.واي.دي» لم تتضرر إن لم تكن استفادت من الفوضى الحالية في سوق السيارات الكهربائية. وفي وقت سابق من العام الحالي أطلقت الشركة موجة جديدة من تخفيضات الأسعار في مختلف قطاعات السوق ورفعت حصتها السوقية وقلصت حصص المنافسين.
ونجحت الشركة الصينية أخيراً في إزاحة منافستها الأمريكية «تسلا» عن قمة سوق السيارات العالمية من حيث المبيعات، ورفعت هامش أرباحها إلى 21.9% وهو الأعلى منذ عام.