كشفت دراسة حديثة عن سرعة تدهور البطارية في السيارات الكهربائية، حيث أظهرت النتائج أن متوسط انخفاض المدى للسيارات المسجلة خلال السنوات السبع الماضية بلغ سبعة في المائة.
وأجرت مؤسسة "Which" استطلاعًا لآراء 3595 مالكًا للسيارات الكهربائية، وسألتهم عن مقدار الانخفاض في مدى سيارتهم. وكشفت النتائج أن متوسط انخفاض المدى للسيارات المسجلة إما في عام 2017 أو 2018 حتى اليوم بلغ سبعة في المئة.
وأوضحت المؤسسة أن هذا يعني أن سيارة ذات مدى 180 ميلاً ستخسر حوالي 12 ميلاً من مداها بعد سبع سنوات.
كما كشفت الدراسة أن أصحاب السيارات الكهربائية الذين اشتروا سياراتهم في عام 2019 أو 2020 شهدوا انخفاضًا بنسبة أربعة في المئة في مدى سيارتهم، بينما شهد أولئك الذين اشتروا سياراتهم في عام 2021 أو 2022 أو 2023 أو 2024 انخفاضًا بنسبة ثلاثة في المئة.
وأضافت المؤسسة أن العيش في بلد بارد يمكن أن يؤثر أيضًا على سعة البطارية، حيث يمكن أن تفقد السيارات الكهربائية ما يصل إلى 40% من مداها في الطقس البارد. كما حذر الباحثون من أن عدد المرات التي تشحن فيها سيارتك يمكن أن يؤثر على عمر البطارية.
وأوضحت المؤسسة أن الشركات المصنعة غالبًا ما تقدم ضمانًا لمدة سبع أو ثماني سنوات لبطاريات السيارات الكهربائية، ولكن الشروط غالبًا ما تتطلب تلبية حد معين من المدى.
وبحسب صحيفة " ديلي ميل" فقد أجرى خبراء من " "Which" استطلاعًا لآراء أكثر من 3500 مالك سيارة كهربائية لفهم مدى انخفاض نطاق سيارتهم منذ شرائها.
وأظهرت نتائجهم أن المدى المتوسط للسيارات المسجلة قبل سبع سنوات فقط انخفض بنسبة سبعة في المائة.
وأوضحت "Which" في التقرير: "مثل جميع البطاريات، فإن الخلايا التي تزود السيارة الكهربائية بالطاقة سوف تتدهور بمرور الوقت. ومع ذلك، تظهر بياناتنا أنه على الرغم من أن تدهور البطارية في السيارات الكهربائية يمثل مشكلة، فإنه ليس سيئًا كما قد تعتقد في السنوات القليلة الأولى من الملكية."
ويأتي التقرير بعد وقت قصير من دراسة مفاجئة زعمت أن السيارات الكهربائية أكثر موثوقية من السيارات والشاحنات التقليدية المزودة بمحركات البنزين والديزل.
وأوضح التقرير أن "أي شخص لديه جهاز كمبيوتر محمول أو هاتف ذكي سوف يشعر بالانخفاض الحتمي في الشحن الذي تحتفظ به البطارية، وكم من الوقت يمكن للجهاز أن يعمل بعد ذلك قبل أن يحتاج إلى إعادة شحن".
ومن غير المستغرب أن يكون هذا أيضًا مصدر قلق مشترك بين الأشخاص الذين يتطلعون إلى شراء سيارتهم الكهربائية الأولى.
واستطلعت مؤسسة حماية المستهلك آراء 3595 مالكًا للسيارات الكهربائية الذين اشتروا سياراتهم على مدى السنوات السبع الماضية، وسألتهم عن مقدار الانخفاض في مدى سيارتهم.
وكشفت النتائج أن متوسط انخفاض المدى للسيارات المسجلة إما في عام 2017 أو 2018 حتى اليوم بلغ سبعة في المائة.
"لذا، إذا كان مدى سيارتك الجديدة 180 ميلاً، فيمكنك أن تتوقع أن ينخفض هذا إلى 167 ميلاً"، حسبما ذكرت Which؟
وشهد أصحاب السيارات الكهربائية الذين اشتروا سياراتهم في عام 2019 أو 2020 انخفاضًا بنسبة أربعة في المائة، بينما أبلغ أولئك الذين اشتروا سياراتهم في عام 2021 أو 2022 أو 2023 أو 2024 عن انخفاض بنسبة ثلاثة في المائة في النطاق.
وتسلط دراسة "Which" الضوء على أن عدد المرات التي تشحن فيها سيارتك (وإلى حد ما مدى سرعة الشاحن الخاص بك) هو الذي سيؤثر على عمر البطارية.
وأضافت الشركة أن "متوسط المسافة السنوية المقطوعة لجميع المشاركين في استطلاعنا من السيارات الكهربائية كان 6001 ميل، لذا إذا قمت بقيادة السيارة لمسافة أقل من ذلك في عام واحد، فقد ترى أرقامًا أفضل".
ويحذر الباحثون من أن العيش في بلد بارد مثل المملكة المتحدة قد يؤثر أيضاً على سعة البطارية.
وأظهرت بعض الدراسات أن السيارات يمكن أن تفقد ما يصل إلى 40% من مداها في الطقس البارد، على الرغم من أن الأمر يختلف من سيارة إلى أخرى، بحسب ما ذكرت "ويتش".
"لا يقتصر الأمر على أن السيارات الكهربائية لا تستطيع السير لمسافات طويلة في الطقس البارد، بل إنها تشحن بشكل أبطأ أيضًا."
في حين أن العديد من الشركات المصنعة تقدم ضمانًا لمدة سبع أو ثماني سنوات لبطاريات السيارات الكهربائية الخاصة بها، تقول "Which" إن الشروط غالبًا ما تتطلب تلبية حد معين من النطاق.
على سبيل المثال، قد يقول البعض أنك لا يحق لك الحصول على بديل إلا إذا انخفضت "صحة" البطارية إلى أقل من 70 بالمائة. لكن ضع في اعتبارك أن انخفاض النطاق بنسبة 30% يعد جزءًا كبيرًا يمكن أن يؤثر على قدرتك على القيام ببعض الرحلات دون انقطاعات لمحطات الشحن، لذلك إذا كنت تشتري سيارة كهربائية الآن ولا تخطط لاستبدالها، ففكر في أسوأ سيناريو حيث تكون البطارية بنسبة 70% من الصحة ويكون الجو باردًا"، وفقًا لما ذكرته" Which".
وتعتمد السيارات الكهربائية على طاقة بطارية مشحونة تمامًا مثل الهاتف الذكي ولكنها تأتي بأسعار باهظة - حوالي 46000 جنيه إسترليني في المتوسط في المملكة المتحدة.
ويشير الباحثون إلى أن هناك "مشكلة رئيسية" أخرى بالنسبة لمشتري السيارات وهي عدم اليقين بشأن قيمة إعادة بيع الطراز الكهربائي مقارنة بالطراز القياسي الذي يعمل بالبنزين أو الديزل.
"يشعر المستهلكون بالقلق من انخفاض قيمة السيارات الكهربائية بشكل أسرع من السيارات التقليدية... وترتبط هذه المخاوف بشكل خاص بتدهور البطارية، مما يؤثر على مدى السيارة وأدائها بمرور الوقت."
وفي الوقت نفسه، تصدرت حرائق السيارات الكهربائية عناوين الأخبار على مستوى العالم ــ بما في ذلك حريق بطارية رفيع المستوى في موقف سيارات بكوريا في أغسطس مما أثار الشكوك بين المستهلكين.