سقوط الألواح المعدنية من "سايبر تراك".. إيلون ماسك تحت الضغط ومشاكل تيسلا تتفاقم

اضطر الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، إلى إيقاف عمليات تسليم شاحنات Cybertruck الكهربائية، وذلك بعد ورود تقارير عن سقوط ألواح معدنية من المركبات أثناء القيادة، مما أثار مخاوف بشأن السلامة العامة.

مضاد للرصاص

رغم تأكيد ماسك في السابق على أن الهيكل الخارجي للشاحنة "مضاد للرصاص"، إلا أن بعض مالكي Cybertruck أبلغوا عن انفصال أجزاء معدنية أثناء القيادة بسرعات عالية، مما يشكل خطرًا على السيارات الأخرى ومستخدمي الطريق.

وفقًا لشكاوى نشرها مالكو الشاحنة على موقع X ومنتديات Cybertruck Owners Club، فقد تم إبلاغ العملاء بأن عمليات التسليم توقفت مؤقتًا لحين إجراء الفحوصات اللازمة.

مشكلة مستمرة رغم الاستدعاءات السابقة

كانت تيسلا قد اضطرت في وقت سابق إلى استدعاء آلاف المركبات من هذا الطراز بسبب سقوط الألواح أثناء القيادة، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، وفقا لصحيفة "يلي ميل" البريطانية

وأفادت التقارير أن العيب الحالي يرتبط بالشريط الزخرفي المثبت على السقف، والذي يُعتقد أنه ملتصق بالغراء بدلاً من تثبيته بالمسامير أو اللحام.

شكاوى رسمية وتحقيقات

أحد مالكي Cybertruck تقدم بشكوى رسمية إلى الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA)، مشيرًا إلى أن إحدى الألواح الزخرفية انفصلت تمامًا بعد عام واحد من الاستخدام، مما يشكل خطرًا على السائقين الآخرين.

الطقس البارد يزيد من تفاقم المشكلة

يعتقد بعض مالكي المركبات أن الطقس البارد قد يكون عاملًا رئيسيًا في هذه المشكلة، حيث يؤدي إلى انكماش المعدن، مما يسبب ضغطًا إضافيًا على اللاصق المستخدم لتثبيت الألواح.

تداعيات على سمعة Cybertruck

تعرضت Cybertruck للعديد من المشكلات منذ إطلاقها، حيث سبق أن استدعتها تسلا بسبب مشكلة في دواسة الوقود، أدت إلى حالات تسارع غير متوقعة. كما أن تصميمها الزاوي يجعلها غير قانونية في المملكة المتحدة وأوروبا بسبب معايير حماية المشاة.

ورغم شهرة المركبة بين المشاهير مثل كيم كارداشيان وجاستن بيبر، إلا أن مبيعاتها لا تزال أقل من التوقعات، مما دفع تسلا إلى تقديم خصومات متكررة لتحفيز الطلب.

هل تؤثر السياسة على تراجع تيسلا؟

تعرضت تيسلا أيضًا لضغوط سياسية واقتصادية، حيث خسر سهمها أكثر من 800 مليار دولار منذ انتخاب دونالد ترامب. ويعتقد بعض المحللين أن ارتباط ماسك العلني بترامب قد يكون أحد العوامل التي أثرت سلبًا على الشركة، إلى جانب التراجع العام في مبيعات السيارات الكهربائية.

حتى الآن، لم تصدر تيسلا بيانًا رسميًا حول المشكلة، لكن استمرار هذه العيوب قد يؤدي إلى مزيد من التراجع في ثقة المستهلكين بالشركة ومنتجاتها.