تباين أداء مؤشرات «وول ستريت»، أمس، قبل تقرير التضخم هذا الأسبوع الذي قد يؤثر على قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) التالي بخصوص سعر الفائدة.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 110.4 نقاط أو 0.25% إلى 44291.57 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 4.7 نقاط أو 0.08% إلى 6057.59 نقطة، كما زاد مؤشر ناسداك المجمع 59.7 نقطة أو 0.30% إلى 19796.39 نقطة.
وواصلت أسهم تسلا التحليق وارتفع بأكثر من 4% فيما انخفضت أسهم أوراكل بنحو 8% بعد أن نشرت شركة برمجيات قواعد البيانات نتائج الربع الثاني المالي التي جاءت دون تقديرات وول ستريت. وقفز السهم بنحو 66% هذا العام.
وقالت نانسي تينجلر الرئيسة التنفيذية لشركة لافر تينجلر للاستثمارات: «لقد سمعنا أن تجارة التكنولوجيا كانت متقطعة لمدة خمس سنوات، ولكن لم يكن هناك مكان أفضل». «نعم، السوق تتوسع وهذا أمر جيد ولكن من دون التكنولوجيا، فإن السوق والاقتصاد يعانيان».
وينتظر المستثمرون الآن تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، الذي من المقرر صدوره اليوم الأربعاء وقد يؤثر على الكيفية التي سيتخذ بها بنك الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر. وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت آراءهم مؤسسة داو جونز أن يرتفع التضخم بنسبة 0.3% في نوفمبر و2.7% خلال الأشهر الاثني عشر السابقة.
أوروبا
وأنهت الأسهم الأوروبية سلسلة مكاسب استمرت ثماني جلسات، بفعل تراجع شركات التعدين مع انحسار الزخم الناتج عن تعهدات التحفيز الصينية بعد بيانات تجارية ضعيفة، فيما ينصب التركيز في الوقت الراهن على بيانات التضخم الأمريكية.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% إلى 520.02 نقطة خلال التداولات، ونزل مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.5%. كما تراجع وكاك الفرنسي 0.50% وفوتسي الإيطالي 0.24%. وانخفض مؤشر داكس الألماني 0.2% بعدما أظهرت بيانات أن التضخم المحلي ظل ثابتاً عند 2.4% في نوفمبر بما يتماشى مع البيانات الأولية.
وهبط سهم دليفري هيرو 8.6% ليشكل الخسارة الأكبر على المؤشر ستوكس 600 بعد إدراج الشركة التابعة لها في الشرق الأوسط في بورصة دبي، في أكبر طرح عام أولي للتكنولوجيا على مستوى العالم في 2024.
وتراجع سهم أشتيد البريطانية لتأجير المعدات 7.7% بعد إعلانها عن نقل إدراجها الأساسي إلى الولايات المتحدة، أكبر أسواقها، بدلاً من لندن، وأشارت إلى أنها تتوقع أن تكون أرباحها السنوية أقل من التوقعات السابقة.
اليابان
وارتفع مؤشر نيكاي الياباني، وسط صعود أسهم الشركات التي تعتمد على التصدير بدعم من هبوط الين، فيما زادت الأسهم المرتبطة بالصين بفعل تعهدات بكين بتطبيق سياسة نقدية «مرنة» العام المقبل.
وتقدم مؤشر نيكاي 0.5% إلى 39367.58 نقطة، وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3% إلى 2741.41 نقطة.
وكانت أسهم شركات تصنيع السيارات من بين أسهم شركات التصدير التي ارتفعت على خلفية هبوط الين مقابل الدولار.
وبلغ الدولار نحو 151.055 يناً في جلسة ما بعد الظهيرة.
وكانت أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق من بين الأسهم اليابانية المرتبطة بالرقائق التي اقتفت أثر أسهم إنفيديا الرائدة في الذكاء الاصطناعي وأسهم التكنولوجيا الأمريكية الأخرى التي تراجعت بعد أن فتحت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية تحقيقاً يرتبط بإنفيديا، إلا أنها محت خسائرها في جلسة ما بعد الظهيرة وصعدت 0.9%.