24.9 % حصة الإمارات من حجم سوق معدات ومستلزمات البناء بالمنطقة

إبراهيم إمام
إبراهيم إمام
عمران فاروق
عمران فاروق

يشهد سوق معدات ومستلزمات البناء في الإمارات طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة في ظل زيادة مشاريع البنية التحتية وتدفق الاستثمارات إلى السوق.

وكشف تقرير حديث صادر عن شركة «إستاتيستا» للإحصاءات، عن أن حجم إيرادات سوق معدات ومستلزمات البناء في الإمارات سيصل خلال العام المقبل إلى نحو 18 مليار درهم، وهو ما يمثل حوالي 24.9 % من إجمالي إيرادات السوق في منطقة الخليج التي تقدر بنحو 72.2 مليار درهم.

وبحسب بيانات الشركة، من المتوقع أن يحقق السوق في الإمارات نمواً سنوياً مركباً بنسبة 2.42 % خلال السنوات الخمس المقبلة، الأمر الذي يعكس مكانة الإمارات كواحدة من اللاعبين الرئيسيين في قطاع البناء والتشييد على مستوى المنطقة، مستفيدة من بيئة استثمارية قوية وبنية تحتية عالمية المستوى.

وقال خبراء مشاركون في معرض الخمسة الكبار، الذي انطلقت فعالياته أمس في دبي، إن نمو سوق معدات ومستلزمات البناء في الإمارات وارتفاع الطلب خلال السنوات الأخيرة جاء مدفوعاً بتضاعف مشاريع البنية التحتية الضخمة وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع العقاري.

وأضاف الخبراء أن السوق الإماراتية تترقب دخول المزيد من الابتكارات التقنية لقطاع التشييد والبناء مثل تقنيات البناء ثلاثية الأبعاد والمواد الصديقة للبيئة، بما يعزز مكانة الإمارات كمركز إقليمي ودولي في هذا السوق.

ومن جهته قال إبراهيم إمام، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة PlanRadar، إن حجم الطلب على معدات البناء في الإمارات يشهد نمواً لافتاً، ووفقاً لتقارير السوق، من المتوقع أن ينمو قطاع البناء في الإمارات بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ حوالي 3.3 % حتى عام 2027، مدعوماً باستثمارات كبيرة في مشاريع البنية التحتية والعقارات.

وأضاف تشمل هذه المشاريع الطموحة مبادرات المدن الذكية مثل «مدينة مصدر» و«إكسبو سيتي دبي»، إضافة إلى مشروعات البنية التحتية الضخمة مثل توسعة مطار دبي الدولي وشبكات النقل العام. كما أن استضافة الإمارات لفعاليات عالمية مثل «COP28» تعزز مكانتها كمركز للاستثمارات العالمية، مما يدفع الطلب على المعدات المتطورة.

وأوضح أن الاهتمام المتزايد بالاستدامة والبناء الأخضر يزيد من الحاجة إلى المعدات التي تدعم الكفاءة البيئية، مثل الآليات الكهربائية والتقنيات المتقدمة كالنمذجة الرقمية (BIM)، بالإضافة إلى ذلك، تشير المبادرات الحكومية مثل برنامج «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050» إلى طلب متزايد على تقنيات تساعد في خفض الانبعاثات وتحسين إدارة الموارد.

ومن جهته قال عمران فاروق، الرئيس التنفيذي لشركة سامانا للتطوير العقاري، إن الطلب على معدات البناء الحديثة في الإمارات يشهد زيادة غير مسبوقة بدعم من زيادة الطلب من قبل المستثمرين في العقارات المتميزة.

وأضاف أن الطلب الناجم عن انتعاش وازدهار السوق العقاري دفع الكثير من شركات المقاولات والتطوير العقاري للسعي خلف الحلول والتقنيات الحديثة من أجل إنجاز المشاريع في وقت أقصر لتلبية الطلب ورفع الجودة وكفاءة استهلاك الطاقة.

حمرية الشارقة

وتشارك هيئة المنطقة الحرة بالحمرية في الشارقة في الفعاليات، حيث تستعرض الهيئة الخدمات والتسهيلات والمزايا الجاذبة التي تقدمها للمستثمرين، وما توفره بنيتها التحتية الحديثة من منظومة متكاملة لازدهار أعمال المصنعين في كافة القطاعات.

ومن ضمنها قطاع البناء والتشييد، فضلاً عن الامتيازات التي تقدمها من توفير مختلف الخدمات اللوجستية بكفاءة عالية، ومجموعة واسعة من المنتجات لتلبية احتياجات مختلف الشركات.

وأكد سعود سالم المزروعي، مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، حرص الهيئة على إبراز دورها في استقطاب المشاريع الاستثمارية القائمة على الاستدامة والابتكار في قطاع البناء والتنمية الحضرية، من خلال عرض ما توفره من الفرص الاستثمارية في هذا القطاع، مثل إنشاء مصانع مواد البناء المطابقة لأحدث المواصفات والأنظمة الصناعية، ومراكز التوزيع الإقليمية، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع البناء المستدام والترويج لدور الهيئة في دعم الاستدامة على مستوى الإمارات والمنطقة.

استدامة

وتعزيزاً لجهود الاستدامة، أطلقت بيڤجن، الشركة العالمية المتخصصة في حلول الطاقة الحركية، أمس، أحدث ابتكاراتها، بلاط «سولار+»، الذي ينتج طاقة أكبر بـ30 مرة مقارنة بسابقه.

وذلك في ظل ظروف مثالية. وتجمع الشركة من خلال هذا المنتج بين الطاقة الشمسية والطاقة الحركية الناتجة عن خطوات الأقدام لتوفر إمكانية توليد الطاقة بشكل متواصل أثناء النهار، حيث تبقى الخلايا الشمسية نشطة، حتى عندما تكون حركة السير خفيفة، أما خلال الليل.

فيعتمد توليد الطاقة على خطوات الأقدام على البلاط، ما يوسّع نطاق الاستخدامات المحتملة لهذه الطاقة، ونذكر منها تخزين الطاقة خارج الشبكة أو تشغيل أشكال جديدة من وسائل النقل الكهربائية داخل المدن. وأعيد تصميم البنية الأساسية لبلاط «سولار+» باستخدام كمية أقل من المواد الخام، أي أنه خفّض بصمته الكربونية بنسبة 30 % وحسّن أداءه بشكل كبير.