تباين أداء الأسواق العالمية متأثراً بضغوط ارتفاع العائد على السندات وجني الأرباح

تباين أداء مؤشرات الأسهم العالمية متأثراً بضغوط ارتفاع العائد على السندات، وبيانات أمريكية قوية ورسوم جمركية من المرجح أن يفرضها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على المتعاملين إلى التعامل على أساس خفض الفائدة بوتيرة أقل على جانبي الأطلسي.

وارتفع مؤشر «ستاندر أند بورز500» قرب نهاية تداولات وول ستريت بنسبة 0.16% عند 5,918.25، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.16% عند 5,918.25، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.06% إلى 19,478.88.

وتفوقت المؤشرات الثلاثة الرئيسية على المؤشرات الأخرى، حيث ارتفعت بمقدار 106.84 نقاط، أو 0.25%، لتغلق عند 42,635.20 نقطة. وتتجه المؤشرات الثلاثة الرئيسية إلى تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
وأظهرت محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر أن جميع المشاركين في اللجنة تقريباً وجدوا أن المخاطر الصعودية التي تهدد آفاق التضخم قد زادت، وهو ما يزيد من مخاوف المستثمرين من احتمال خفض أسعار الفائدة بشكل أقل من المتوقع هذا العام.

«وفي مناقشة آفاق السياسة النقدية، أشار المشاركون إلى أن اللجنة وصلت إلى النقطة التي قد يكون من المناسب عندها إبطاء وتيرة تخفيف السياسة النقدية، أو بالقرب منها»، جاء ذلك بحسب المحضر.

وتراجعت عائدات السندات، التي كانت ترتفع على خلفية الرهانات على أن خطط التعريفات والضرائب التي وضعها الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، طوال جلسة التداول يوم الأربعاء. وهبط سعر سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات إلى 1.2%.

في مرحلة ما، تجاوزت معدلات البطالة 4.7%، لتقترب من المستويات التي شوهدت آخر مرة في أواخر أبريل.

بعد استيعاب مجموعة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، ينتظر المستثمرون الآن تقرير الرواتب لشهر ديسمبر، والذي سيصدر يوم الجمعة.

وقال جيفري روتش كبير خبراء الاقتصاد في شركة إل بي إل فاينانشال: «وجد خبراء التنبؤ صعوبة متزايدة في تحديد مسار أسعار الفائدة والنمو والتضخم بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات ترامب التي لا تزال قيد التطوير». وأضاف: «قد تصبح الأسواق متقلبة إذا حدثت مفاجأة في إصدار الرواتب يوم الجمعة».

وكانت شركة بالانتير واحدة من أكبر الرابحين في مؤشر ستاندرد أند بورز 500 في عام 2024، حيث ارتفعت بأكثر من 340% كانت منخفضة لليوم الثالث على التوالي، حيث خسرت 2.5%. شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية Advanced Micro Devices، وانخفضت أسهم التكنولوجيا بنسبة 4.3% بعد تخفيض التصنيف الائتماني من قبل بنك HSBC.

الأسهم الأوروبية

وتراجعت الأسهم الأوروبية لثاني جلسة متأثرة بارتفاع العائد على السندات الحكومية، فيما دفعت بيانات أمريكية قوية ورسوم جمركية من المرجح أن يفرضها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المتعاملين إلى التعامل على أساس خفض الفائدة بوتيرة أقل على جانبي الأطلسي.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.43 %، وجاءت أسهم شركات التجزئة في صدارة موجة بيع.

كما تراجعت قطاعات أخرى حساسة للتغيرات الاقتصادية، مثل البنوك وشركات التأمين والسيارات، مع ملامسة العائد على سندات الحكومة الألمانية لأجل 10 أعوام أعلى مستوى منذ 11 يوليو.

وظلت بريطانيا في مركز موجة بيع السندات، إذ لامس العائد على السندات القياسية لأجل 10 أعوام أعلى مستوى منذ 2008.

ومن المتوقع أن تكون أحجام التداول في أوروبا أقل من المعتاد مع إغلاق الأسواق الأمريكية اليوم الخميس مع إعلانه يوم حداد وطنياً بعد وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.

وبالنسبة للأسهم الفردية، انخفض سهم تيسكو 2.7 % بعد أن أبقت أكبر مجموعة بريطانية لمتاجر السوبر ماركت على توقعاتها للأرباح السنوية.

وتراجعت أسهم تجزئة بريطانية أخرى ومنها ماركس اند سبنسر وسينسبري وأسوشيتد بريتش فودز وجريجز بنسب تتراوح بين 3.1 و9.7 %.

الأسهم اليابانية

هبط المؤشر نيكاي الياباني الخميس مع بيع المستثمرين للأسهم لجني الأرباح بعد موجة ارتفاع في الآونة الأخيرة، وكانت الأسهم المرتبطة بشركات الرقائق الأكثر تأثراً.

وانخفض المؤشر نيكاي 0.94 % ليغلق عند 39605.09 نقاط، كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.23 % إلى 2735.92 نقطة.

وقال ماساهيرو إيتشيكاوا كبير المحللين الاستراتيجيين في سوميتومو ميتسوي دي.إس لإدارة الأصول: «صعد المؤشر نيكاي إلى مستوى دفع المستثمرين لبيع الأسهم وجني الأرباح».

وتجاوز المؤشر نيكاي مستوى 40 ألف نقطة ليصل إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 40398.23 نقطة في 27 ديسمبر، لكنه لم ينجح في اختراق هذا المستوى منذ ذلك الحين.

وقادت الأسهم المرتبطة بالرقائق التراجع خلال الجلسة، إذ انخفض سهم طوكيو إلكترون 1.83 بالمئة وأدفانتست 2%.

ونزل سهم تويوتا موتور 2.21 % في أكبر تأثير على المؤشر توبكس.

وهبطت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو باستثناء ثلاثة فقط، مع تراجع قطاع الشحن 4.9 % ليصبح الأسوأ أداء.

وانخفضت أسهم كاواساكي كيسن ونيبون يوسين وميتسوي أو.إس.كيه لاينز بأكثر من خمسة بالمئة لكل منها.

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداولة في السوق الرئيسية في بورصة طوكيو، ارتفعت 20 % وانخفضت 77 % بينما لم يطرأ تغيير يذكر على 2% فقط.