فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على تباين وسط توخي المستثمرين للحذر في انتظار بيانات اقتصادية والمزيد من الوضوح بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل. وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.59%، وهبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1.37%، ونزل مؤشر «ناسداك المجمع» بنسبة 2.30%.
وأغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض متأثرة بهبوط أسهم شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية، بينما يظل المستثمرون قلقين إزاء الرسوم الجمركية الأمريكية الوشيكة المقرر أن تدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل.
وأغلق «مؤشر ستوكس 600» الأوروبي متراجعاً 0.7 % ليسجل رابع هبوط في خمس جلسات. وتراجع داكس» بنسبة 1.17 %، فيما ارتفع «فايننشال تايمز» 0.30%، وانخفض «كاك» 0.96%. كذلك انخفض مؤشر الرعاية الصحية الفرعي إلى أدنى مستوياته في شهرين، متأثرا بخسائر في شركة نوفو نورديسك ذات الثقل.
وتراجع مؤشر التكنولوجيا الفرعي بنحو 2%، مدفوعا بانخفاض 6.7 % لسهم شركة تييتويفري بعد خفض بنك مورجان ستانلي تصنيف أسهم شركة خدمات تكنولوجيا المعلومات. وجاءت أسهم شركات الطاقة من بين القطاعات القليلة الرابحة، مدعومة بارتفاع أسعار النفط الخام بأكثر من 1%.
ومع ذلك، لا يزال المؤشر ستوكس 600 في طريقه لتحقيق أفضل أداء ربع سنوي في عامين، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الآمال في حفز الحزمة المالية الألمانية التاريخية النمو في أكبر اقتصاد في المنطقة.
كما اجتذبت المنطقة المستثمرين الباحثين عن القيمة خارج الأسهم الأمريكية، إذ تعمل السياسات التجارية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تأجيج المخاوف إزاء تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
وقالت سوزانا ستريتر كبيرة محللي الاستثمار والأسواق لدى هارجريفز لانسداون "هناك قلق بشأن الرسوم الجمركية الوشيكة وما قد يخبئه المستقبل للمصنعين والمصدرين الأوروبيين. لكن بشكل عام، شهدت المشاعر تجاه أوروبا تحسنا، ولا أعتقد أننا نشهد تراجعا ملحوظا".
وصعد مؤشر «نيكاي» الياباني مع تشبث المستثمرين بآمال في أن يتعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرسوم الجمركية بمرونة أكبر مما كان متوقعا في السابق عندما يعلن عن مزيد من الرسوم مطلع الأسبوع المقبل. وأنهى نيكاي المعاملات مرتفعا 0.7 %.