مدير عام الجمارك وأمن المنافذ: 49 % قفزة عدد المعاملات الجمركية 2024 إلى 40 مليوناً

أحمد الفلاسي
أحمد الفلاسي

كشفت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ النقاب عن ارتفاع إجمالي عدد المعاملات الجمركية 49% في 2024 مقارنة بالعام السابق، وتنفيذ «جمارك الإمارات» 276 ألف عملية تفتيش جمركي، ما أسفر عن ارتفاع عدد الضبطيات الجمركية إلى 15 ألفاً و866 ضبطية.

يأتي ذلك نتيجة التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة وأجهزة الفحص والتفتيش المتطورة، والتدريب المستمر لكوادر التفتيش المواطنة، إضافة إلى التزام الدوائر الجمركية بالإجراءات الجمركية بنسبة 100%، وتنفيذ 15 مشروعاً جمركياً بنسبة تفوق 90% لاستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي الخليجي.

مشروع تحولي

وأعلنت الهيئة عن تنفيذ مشروع «منصة جمارك الإمارات»، كمشروع تحولي يجمع الأنظمة الجمركية في منصة واحدة ويستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التعاون الفعال والانتقال الفوري والسلس للبيانات والمعلومات بين الإدارات الجمركية في الدولة بشكل لحظي، ما يسهم في سرعة اتخاذ القرار وتحسين الأداء.

وقال أحمد الفلاسي، مدير عام الجمارك وأمن المنافذ بالإنابة في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ إن «جمارك الإمارات» تقوم بدور استراتيجي في تعزيز أمن المجتمع والحفاظ على استقراره وحمايته من التهديدات المتعلقة بحركة التجارة.

وذلك عبر محاور عدة من أبرزها إدارة المخاطر الجمركية، ومكافحة تهريب السلع والبضائع المحظورة والمواد الخطرة، وحماية الحدود، والتصدي لمحاولات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إضافة إلى مكافحة التجارة غير المشروعة وتعزيز التعاون الدولي. وأضاف أن «جمارك الإمارات» تقف في خط الدفاع الأمامي عن المجتمع وهي داعم رئيسي للنمو الاقتصادي ومسيرة التنمية،

وتناول أبرز الإنجازات التي حققتها «جمارك الإمارات» على مستوى الدولة، مشيراً إلى ارتفاع عدد المعاملات الجمركية بين 2023 و2024 من 26.8 مليون معاملة إلى 40 مليون معاملة بنمو 49%،.

إضافة إلى ارتفاع نسبة التزام الدوائر الجمركية بالإجراءات الجمركية المعتمدة في الدليل الخاص بهذا الأمر إلى 100%، وتقليص متوسط زمن التخليص الجمركي إلى 5 دقائق فقط على مستوى الدولة في 2024، ما يشير إلى أهمية الدور الذي تقوم به «الجمارك» في دعم ريادة وتنافسية دولة الإمارات في المؤشرات الجمركية والتجارية العالمية، وتعزيز النمو الاقتصادي والحفاظ على أمن واستقرار المجتمع وتحسين جودة الحياة.

أجهزة متطورة

وأوضح الفلاسي أن استراتيجية «جمارك الإمارات» في مكافحة التهريب تقوم على عدة محاور، من أبرزها توفير أجهزة فحص متطورة للتفتيش الجمركي، مثل أجهزة الأشعة السينية وأجهزة الكشف عن المواد المشعة والمواد المتفجرة، وكذلك استخدام الكلاب الجمركية المدربة في مكافحة التهريب، والتي تلعب دوراً مهماً في كشف المواد المخدرة والمواد المتفجرة والسلع المهربة الأخرى.

وأكد استخدام أنظمة متقدمة لتحديد وإدارة المخاطر الجمركية والتنبؤ بها؛ إذ يتم تحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بالشحنات لتحديد الشحنات المشبوهة التي تتطلب فحصاً دقيقاً، كما تتعاون مع الجمارك العالمية والمنظمات الدولية لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول الشبكات الإجرامية وعمليات التهريب.

وأوضح أن «جمارك الإمارات» تمكنت من توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير العمليات الجمركية وتسريع عمليات التخليص الجمركي وتقليل زمن المعاملات، بالإضافة إلى الكشف عن محاولات التهريب والغش التجاري، مشيراً إلى أن تطوير الأنظمة الجمركية من أهم الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها «جمارك الإمارات» وأشار إلى حرص «جمارك الإمارات» على تعزيز التعاون الخارجي لدعم التجارة.

لافتاً إلى توقيعها وتطبيقها 19 اتفاقية ثنائية للتعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في المسائل الجمركية مع 19 دولة، إضافة إلى اتفاقيات الاعتراف المتبادل لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد التي تم تطبيقها مع 9 دول.