اختتام أسبوع مستقبل الطيران بالتركيز على الذكاء الاصطناعي

اختتمت أمس فعاليات أسبوع مستقبل الطيران، الذي جمع بدبي أبرز القادة في مجال الطيران والفضاء والشحن الجوي والصيانة والإصلاح والخدمات اللوجستية إلى جانب الخبراء والأكاديميين. وركزت نقاشات اليوم الأخير من «أسبوع مستقبل الطيران» على الإمكانات المستقبلية لتقنيات الويب 3 والذكاء الاصطناعي والواقع الممتد لتحسين تجارب العملاء وتعزيز سير العمل في قطاع الطيران.

وانطلقت فعاليات اليوم الأخير من الحدث بكلمة افتتاحية ألقاها فرانك ماير، الرئيس التنفيذي للشؤون الرقمية في شركة الاتحاد للطيران، تمحورت حول كيفية مساهمة التقدم في قوة الحوسبة وتحليلات البيانات والتعلم الآلي في إحداث نقلة نوعية في صناعة الطيران.

وتطرق فرانك ماير إلى سبل الاستفادة من التطورات التكنولوجية في صناعة الطيران، مؤكداً أن المشهد التكنولوجي الحالي يتسم بالتعقيد في ظل تسارع وتيرة التقدم التكنولوجي وظهور تقنيات جديدة تتطلب بنية تحتية وتشريعية متطورة مثل الذكاء الاصطناعي.

وأوضح ماير أن التكنولوجيا تحمل فرصاً هائلة لقطاع الطيران، لكن يتوجب أولاً فهم متطلبات العملاء واختيار التقنيات المناسبة التي تلبي توقعاتهم مع الاستثمار في الموارد البشرية والشراكات الاستراتيجية في مجال البرمجيات والبيانات وتطوير الحلول والمنتجات.
الارتقاء بتجربة العملاء

وتناول المتحدثون في الجلسة الحوارية الأولى كيفية توظيف أنظمة استطلاعات الرأي الرقمية للارتقاء بتجربة العملاء، حيث ناقشوا أحدث التطورات في جمع استطلاعات الرأي المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتحليلها وكيف يمكن للشركات استخدام هذه الأفكار لتحسين المنتجات والخدمات وتعزيز رضا العملاء بشكل عام.

وضمت الجلسة الدكتور نجيب بن خضر، نائب رئيس أول سكاي واردز طيران الإمارات، وفرانك ماير، الرئيس التنفيذي للشؤون الرقمية في الاتحاد للطيران، وميغيل ليتمان، الرئيس التنفيذي لشركة فيجن بوكس، والدكتور نيلز لوكاس، الأستاذ المساعد في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

وبحث الخبراء في الجلسة استراتيجيات التعامل مع اقتراحات وملاحظات العملاء على النحو الأمثل باستخدام الأتمتة والاستفادة من الرؤى والأفكار المبتكرة لاتخاذ قرارات سليمة مبنية على البيانات لمواصلة الارتقاء بمستويات الخدمات في قطاع الطيران واستدامة مسار الابتكار المستقبلي فيه.

وأكد المشاركون الدور الحاسم الذي تلعبه البيانات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تعزيز تجربة العملاء والتحسينات التشغيلية في صناعة الطيران، مؤكدين الحاجة إلى التعاون بين الأوساط الأكاديمية والشركات لتحقيق الاستفادة المتبادلة من أبحاث وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأجمع المشاركون في الجلسة على أن النجاح في تسخير قوة الذكاء الاصطناعي في قطاع الطيران يتطلب استراتيجية شاملة تحاكي الموهبة والتعاون وتقييم التأثير والاستعداد التنظيمي.

وأقيمت الجلسة الأخيرة بعنوان «دمج قوة الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي لإحداث طفرة في سير العمل في قطاع الطيران»، وبحثت كيفية دمج الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز التدريب وتحسين الكفاءة التشغيلية وخلق فرص جديدة للابتكار.

وشارك في الجلسة البروفيسور تيموثي جونج، الأستاذ في جامعة مانشستر متروبوليتان، وطارق حلواني، الرئيس التنفيذي لحلول الشركات في مايكروسوفت الإمارات، وستيفان مولر، مدير منطقة الخليج في شركة Whoop، وأميرة العوضي، نائب رئيس أول لعمليات وأنظمة الموارد البشرية في طيران الإمارات.

وأجمع المتحدثون على أن الجمع بين الواقع الممتد والذكاء الاصطناعي التوليدي يوفر فرصاً هائلة لتحسين جودة الحياة، مركزين على قوة هذه التقنيات المتقدمة في تعزيز إنتاجية وكفاءة القوى البشرية من خلال الارتقاء ببرامج التعليم والتدريب وفقاً لمتطلبات المستقبل. وشدد المتحدثون على أن الفوائد المترتبة عن التكنولوجيا الإحلالية أكبر بكثير من تحدياتها المحتملة.