ارتفعت أسعار النفط، أمس، بدعم من تفاؤل إزاء قوة نشاط الصناعات التحويلية في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتاً أو 0.79 % إلى 71.41 دولاراً للبرميل خلال التداولات، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68.58 دولاراً للبرميل بزيادة 58 سنتاً أو 0.85 %.
وقال ييب جون رونج خبير السوق في (آي. جي) «نجحت أسعار النفط في الاستقرار في الأسبوع الجديد، مع استمرار التوسع في أنشطة الصناعات التحويلية في الصين الذي يعكس نجاح أحدث جهود التحفيز إلى حد ما».
وأضاف أن هذا أعطى اطمئناناً طفيفاً إلى أن الطلب على النفط من الصين قد يستمر في الوقت الحالي.
وقال ييب إن المتعاملين ما زالوا يراقبون التطورات.. ويقيمون ما إذا كانت قد تؤدي إلى توسيع نطاق التوتر في الشرق الأوسط.
وفي الأسبوع الماضي، انخفض الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس بأكثر من 3 %، مع انحسار المخاوف من تضرر الإمدادات واحتمالات زيادة المعروض خلال العام المقبل على الرغم من توقعات بتمديد أوبك+ لتخفيضات الإنتاج.
وقالت مصادر في تحالف أوبك+، الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، الأسبوع الماضي إن التحالف أرجأ اجتماعه المقبل بشأن سياسة الإنتاج إلى الخامس من ديسمبر الجاري، كما يبحث إرجاء زيادة الإنتاج التي كان من المقرر أن تبدأ في يناير.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي. جي في سيدني «سيسمح تمديد تخفيضات الإنتاج لأوبك+ بمزيد من الوقت لتقييم تأثير الإعلان عن سياسات (الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد) ترامب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والطاقة وكذلك لمعرفة رد فعل الصين».
وأظهر استطلاع شهري لرويترز حول أسعار النفط يوم الجمعة أن متوسط سعر خام برنت قد يبلغ 74.53 دولاراً للبرميل في 2025، في تعديل بالخفض للشهر السابع على التوالي.