وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة "تايوان إيكونوميك ديلي"، تسعى شركة TSMC للاستحواذ على 20% من أسهم شركة صناعة المعالجات الأمريكية إنتل.
ويشير المحللون إلى أن الاستحواذ على حصة أكبر قد يؤدي إلى تدقيق تنظيمي، لذا يُعتقد أن الاكتفاء بحصة 20% قد يسمح لـ TSMC بتجاوز هذا التدقيق.
كما يشير المحللون إلى أن البدء في بيع أسهم إنتل واستحواذ شركات أخرى عليها هو بداية لانهيار عملاق صناعة المعالجات الأمريكي، الذي يعاني منذ فترة بسبب سياسات خاطئة في عالم التكنولوجيا.
ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه الصفقة قد لا يكون سهلًا بسبب الاختلاف الكبير في العمليات التشغيلية بين TSMC وإنتل، مما قد يجعل إدارة TSMC لأعمال إنتل أقل كفاءة من إدارتها لعملياتها الخاصة.
ويبدو أن TSMC ليست الشركة الوحيدة المهتمة بأعمال إنتل؛ حيث يشير تقرير من وول ستريت جورنال إلى أن برودكوم مهتمة أيضًا، إلا أن كلتا الشركتين تسعيان لشراء أجزاء مختلفة؛ إذ تستهدف TSMC قسم المصانع، بينما تركز برودكوم على قسم تصميم الرقائق والتسويق، وحاليًا، ما زالت المحادثات في مراحلها الأولية، ولم تصدر أي إعلانات رسمية بعد.
وعلى الرغم من أن إنتل كانت تبدو شركة لا تُقهر، إلا أنها ارتكبت عدة أخطاء في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى فقدان ثقة المستهلكين وإتاحة الفرصة أمام المنافسين للحاق بها. وأبرز مثال على ذلك هو خسارتها لشركة آبل كأحد عملائها الرئيسيين.
واعتمدت أبل لسنوات على رقائق إنتل في أجهزة ماك، لكنها تخلّت عنها وأطلقت معالجاتها الخاصة المعتمدة على معمارية Arm، والتي تفوقت على نظيراتها من إنتل في الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة، كما حققت كوالكوم تقدمًا مشابهًا، مما ساعد على تعزيز وجود أجهزة Arm في السوق.
علاوة على ذلك، تعرضت إنتل لضربة قوية في سمعتها بسبب المشاكل المتعلقة بمعالجات Raptor Lake وArrow Lake، مما أدى إلى انخفاض قيمة أسهمها بنسبة 60%. وعلى الرغم من استمرار إنتل في الهيمنة على حصة كبيرة من السوق، إلا أن التقدم في معمارية Arm يُظهر وجود بدائل قوية.