جيروم باول يرفض دعوة ترامب لتخفيض أسعار الفائدة

رفض رئيس الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) جيروم باول الجمعة، دعوة ترامب لتخفيض أسعار الفائدة، محذراً من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب زادت مخاطر ارتفاع معدّل البطالة، مرجّحاً أن تؤدي إلى زيادة التضخم وتباطؤ النمو.

وقال باول في حدث نظّم في فرجينيا: "بات من الواضح الآن أن زيادات الرسوم الجمركية ستكون أكبر بكثير مما كان متوقعا".

ولفت إلى أنه "من المرجح أن ينطبق ذلك أيضاً على الآثار الاقتصادية التي ستشمل ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو"، مضيفاً أنه "من السابق لأوانه" النظر في إدخال تعديلات على السياسة النقدية الأميركية.

تصريحات باول توحي بأنه لا داعي للإسراع في خفض معدّل الإقراض المتراوح حالياً بين 4,25 و4,50 بالمئة، وهو معدّل مرتفع يبدي الاحتياطي تمسّكاً به في إطار سعيه لخفض التضخّم إلى معدّله المستهدف البالغ 2 بالمئة.

وأحدث إعلان ترامب في وقت سابق من الأسبوع الحالي فرض رسوم جمركية بنسب كبيرة على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، هزة كبرى في الأسواق، مع سعي مستثمرين لإيجاد حلول في مواجهة احتمالات زيادة تكاليف تصدير السلع على أنواعها.

لكن ترامب استبق خطاب باول بتشديده في منشور على منصّته تروث سوشال على أن سياسته "لن تتغير أبداً" على الرغم من الخضة التي أحدثتها في الأسواق، وقد حضّ باول على خفض معدلات الفائدة.

وجاء في منشور ترامب: "سيكون الوقت المثالي لرئيس الاحتياطي جيروم باول لخفض معدلات الفائدة"، وتابع: "هو دائماً متأخر، لكن بإمكانه الآن تغيير صورته وبشكل سريع".

وكانت ترامب اختار باول لرئاسة الاحتياطي الفدرالي، لكنه عاد وانقلب عليه في ولايته الرئاسية الأولى.