الذهب يحقق أفضل أداء فصلي منذ مطلع 2016

حقق الذهب أفضل أداء فصلي في أكثر من ثماني سنوات، بدعم من قرار خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وتوقعات بخفض كبير آخر في نوفمبر. وارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 14% منذ بداية الربع الجاري، مسجلة أفضل أداء ربع سنوي منذ يناير 2016. وارتفع الذهب بنحو 29% منذ بداية العام، وهي أكبر زيادة في 14 عاماً.

وعلى أساس شهري، تقدم الذهب 6% في سبتمبر، بعد أن صعد إلى مستوى غير مسبوق عند 2685.42 دولاراً يوم الخميس الماضي، في ارتفاع جاء مدفوعاً بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة نصف نقطة مئوية، وإجراءات تحفيز اقتصادي في الصين، واستمرار المخاوف بشأن الحرب في الشرق الأوسط.

وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3%، إلى 2695.80 دولاراً. وتراجعت أسعار الذهب أمس، لكنها ظلت بالقرب من المستوى المرتفع غير المسبوق، الذي سجلته الأسبوع الماضي.

وخلال التداولات، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2%، إلى 2653.38 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بسبب ارتفاع الدولار. ويجعل صعود الدولار الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد: لا يزال الذهب يبدو مستعداً للتحرك المحتمل نحو 2700 دولار، إذا كانت بيانات سوق العمل هذا الأسبوع متوافقة مع إمكانية تخفيف 75 نقطة أساس أخرى من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام. ويعد الذهب، الذي لا يدر عوائد، من الأدوات الاستثمارية المفضلة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وفي أثناء الاضطرابات الجيوسياسية. 

تختلف أسعار الذهب في الإمارات من يوم إلى آخر وفق أسعار التداول، فغالباً ما تشهد ارتفاعاً أو انخفاضاً طفيفاً، ولكن في بعض الأيام، تشهد هذه الأسعار تغيراً أكبر نظراً للعديد من الأسباب. يوضّح الجدول التالي آخر تحديث حول سعر الذهب في الإمارات اليوم السبت الموافق 28 سبتمبر 2024​، وفقاً لمجموعة دبي للمجوهرات.

معلومات حول القيراط

تُستخدم وحدة القيراط لقياس درجة نقاء الذهب، فكلما ازداد العيار ارتفع سعر الذهب، ويعتبر الذهب عيار 24 قيراط هو أنقى أنواع الذهب، ويُعرف أيضاً باسم الذهب الخالص، ويباع بأشكال مختلفة، مثل العملات أو السبائك وغيرها.

أما الذهب عيار 22 قيراط فغالباً ما يتم استخدامه في صياغة السلاسل والأساور والخواتم الذهبية، في حين أن الذهب عيار 18 قيراط يستخدم في صياغة الخواتم المرصّعة بالألماس وغيرها من الأحجار الكريمة، والتي تلعب دوراً كبيراً في تحديد أسعار الذهب.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب في الإمارات

هناك عوامل متعددة تؤثر على أسعار الذهب في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة وتؤثر في بعض الجوانب الأساسية الكامنة وراء التقلبات في أسعار الذهب.

الحركة العالمية: تؤثر الحركة العالمية لأسعار الذهب على أسعار الذهب في الإمارات. ونظرًا لأن الإمارات العربية المتحدة هي أكبر مورّد للذهب في العالم، فإن أي تغيير في الأسعار العالمية يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب في السوق المحلية.

سوق المجوهرات: مع تزايد الطلب على المجوهرات الذهبية خلال موسم الأعياد والزفاف، يزداد الطلب على المجوهرات الذهبية بشكل مفاجئ ويزيد من توافرها. ويخلق ذلك بعضًا من عدم التوازن بين مقدار التوافر والعرض، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

التغيير في أسعار الفائدة: ترتبط أسعار الفائدة على المنتجات المالية ارتباطًا وثيقًا مع الطلب على المعدن الأصفر اللامع. وترتبط أسعار الذهب بشكل وثيق مع أسعار الفائدة. فمع ارتفاع أسعار الفائدة، يُرجح أن يقبل الناس بشكل أكبر على شراء الذهب، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره.

التضخم: من منظور مالي، يمتلك الذهب مركزًا ثابتًا نسبيًا، وقد منحته هذه الميزة القدرة على التحوط ضد التضخم. لهذا السبب، يفكر العديد من المستثمرين في الذهب كاستثمار وليس كعملة. ويساعد ذلك في زيادة الطلب على الذهب في فترات التضخم، لينتج عنه ارتفاع في أسعار الذهب أثناء التضخم. ويمكن ملاحظة هذا السيناريو في جميع أنحاء العالم.

قفزت رهانات مديري الأموال على صعود سعر الذهب إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 4 أعوام، إذ سجل المعدن الثمين ارتفاعات متتالية بعد أول تخفيض لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منذ 2020.

وبحسب بلومبرغ، فقد أظهرت بيانات حكومية أمريكية أسبوعية أن صناديق التحوط والمضاربين الكبار الآخرين عززوا مراكزهم الشرائية الصافية 0.9% إلى 254841 عقداً حتى 24 سبتمبر الجاري، لتصل لأعلى مستوياتها منذ مارس 2020.

وبلغ سعر الأونصة من المعدن النفيس أعلى مستوياته التاريخية الأسبوع الحالي مسجلاً 2685.58 دولاراً، ليتوج سلسلة ارتفاعات قياسية وسط تفاؤل بشأن مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي.

واستطاع الذهب أن ينهي تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي وأن يسجل مستوى تاريخياً جديداً، وذلك على الرغم من تراجعه خلال تداولات يوم الجمعة بعد بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت موافقة للتوقعات.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.4% ليغلق السعر عند المستوى 2658 دولاراً للأونصة وكان قد سجل أعلى مستوى تاريخي عند 2685 دولاراً للأونصة بينما كان سعر افتتاح الأسبوع عند 2621 دولاراً للأونصة.

ومنذ بداية شهر سبتمبر ارتفع سعر الذهب العالمي بنسبة 6.2% ليتحرك في الاتجاه الصحيح لتحقيق أفضل أداء لربع سنوي منذ عام 2016، بينما منذ بداية العام ارتفع سعر الذهب بنسبة 29% وهو أفضل أداء سنوي منذ عام 2010.

وكان قرار البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هو الحافز الأساسي وراء سلسلة المستويات التاريخية التي كان الذهب يسجلها بشكل شبه يومي.

تباين أداء أداء البورصات العربية الأحد مع تصاعد التوتر الجيوسياسي في المنطقة فيما أنهى المؤشر السعودي سلسلة مكاسب استمرت سبعة أيام.

أسواق الأسهم في الإمارات تعمل من الإثنين إلى الجمعة.

ونزل المؤشر السعودي 0.8 بالمئة، منهياً مكاسب استمرت لسبع جلسات، مع انخفاض سهم مجموعة التيسير لصناعة الألمنيوم 1.3 بالمئة.

وكان من بين الأسهم الخاسرة الأخرى سهم عملاق النفط أرامكو السعودية الذي تراجع أيضاً 1.3 بالمئة.

ولم يشهد المؤشر القطري تغيراً يذكر مسجلاً ارتفاعاً هامشياً بنسبة 0.03%، كما استقر مؤشر بورصة البحرين مسجلاً تراجعاً هامشياً بنسبة 0.01%.

فيما ارتفع مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.70%.

وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.6 بالمئة مع صعود سهم طلعت مصطفى القابضة 1.6 بالمئة.

فيما ارتفع مؤشر بورصة المغرب «مازي» بنسبة 0.55%.

حقق سوق دبي المالي أفضل أداء خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الجاري على مستوى البورصات الخليجية، مدعوماً بمكاسب قوية للأسهم المُدرجة، وزيادة الطلب من جانب المستثمرين الدوليين، إضافة إلى الإدراجات الجديدة الناجحة.

وأظهر رصد «البيان»، صعود مؤشر سوق دبي المالي بنسبة لامست 11% خلال 9 أشهر، ليقفز من 4059.8 نقطة في نهاية ديسمبر الماضي وصولاً إلى 4503.48 نقاط في آخر جلسات سبتمبر، ليربح رأسماله السوقي نحو 69.6 مليار درهم.

وارتفع رأس المال السوقي لأسهم دبي المدرجة من 687.5 مليار درهم في نهاية تداولات ديسمبر الماضي إلى 757.09 مليار درهم بنهاية جلسة أمس، آخر جلسات سبتمبر.

وتلقى سوق دبي المالي دعماً رئيسياً من الأسهم القيادية في القطاعات الرئيسية ذي الثقل الأكبر في وزن المؤشر بعد إعلانها عن نتائج نصفية قياسية.

المؤشرات الخليجية

وقاد سوق دبي صعود مؤشرات أسواق الخليج التي شهد أغلبها ارتفاعاً في الأداء منذ مطلع عام 2024، حيث ارتفعت بورصات الكويت 3.1%، ومسقط 2.84%، والبحرين 2.6% و«تاسي» السعودي 1.57%، مقابل تراجع بورصة قطر 2%، وسوق أبوظبي 1.59%.

الاستثمار الأجنبي

واتجه المستثمرون الأجانب غير العرب نحو الشراء في سوق دبي بصافي استثمار قارب 2.06 مليار درهم خلال 9 أشهر، بعد تحقيقهم مشتريات بقيمة 25.76 مليار درهم مقابل مبيعات بنحو 21.4 مليار درهم.

ارتفاعات

وفي 9 أشهر، تعزز أداء سوق دبي بارتفاع أسهم بي إتش إم كابيتال 104.5%، وباركن 80.95%، والصناعات الوطنية القابضة 69.5%، وبنك المشرق 58.55%، والاستشارات المالية الدولية 46.6%. وزاد سهم جي إف إتش المالية 38%، ودو 34.5%.

وسالك 32.8%، ودبي التجاري 30.3%، ودبي للتأمين 28.86%، وتكافل الإمارات 27.4%، وتاكسي دبي 27.2%، وإعمار للتطوير 22.01%، والاتحاد العقارية 21.7%، والإمارات دبي الوطني 17.3%، ووطنية إنترناشيونال 17.2%، وتيكوم 16.7%.

والرمز كوربوريشن 12.1%، والإمارات للاستثمار 11.9%، ودبي الإسلامي 10.1%. واستحوذ إعمار العقارية على النصيب الأكبر من التداولات مستقطباً سيولة بنحو 15.5 مليار درهم منذ مطلع العام، تلاه الإمارات دبي الوطني جاذباً 8.9 مليارات درهم، ثم دبي الإسلامي مستقطباً 6.7 مليارات درهم.

أسهم أبوظبي

وفي سوق أبوظبي، صعدت أسهم الخليج اﻻستثمارية 111.1%، وأيبيكس للاستثمار 101.5%، وأبوظبي الوطنية لمواد البناء 64.5%، ومجموعة أغذية 59.8%، والدار العقارية 40.6%، وأدنوك للإمداد 39.7%، والبنك التجاري الدولي 39.4%. وزاد جي إف إتش المالية 37.5%، وأبوظبي الإسلامي 25.7%، وأدنوك للحفر 25.1%، ومدن القابضة 21.09%، وبنك الشارقة 20.1%.

الأداء الشهري

وعلى المستوى الشهري، ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 4.12% إلى 4503.48 نقاط، ليربح رأسماله السوقي نحو 31.7 مليار درهم، ليواصل السوق مكاسبه للشهر الرابع على التوالي، فيما صعد مؤشر فوتسي سوق أبوظبي العام «فادجي» بنسبة 1.5% إلى مستوى 9425.49 نقطة خلال سبتمبر، ليربح السوق نحو 128 مليار درهم، لتصل مكاسب السوقين إلى 159.7 مليار درهم.

وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المحلية المدرجة من 3.53 تريليونات درهم في نهاية أغسطس الماضي إلى 3.69 تريليونات درهم بنهاية سبتمبر، موزعة بواقع 2.93 تريليون درهم للأسهم المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية و757 مليار درهم للأسهم المدرجة في سوق دبي المالي.

واجتذبت الأسهم المحلية سيولة خلال شهر سبتمبر ما يناهز 41.9 مليار درهم موزعة بواقع 34.4 مليار درهم في سوق أبوظبي و7.5 مليارات درهم في سوق دبي، وجرى التداول على نحو 11.6 مليار سهم عبر تنفيذ أكثر من 701.7 ألف صفقة.