تواصل المؤشرات الأمريكية النزيف لليوم الثالث على التوالي، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأعلى مستوى منذ 26 يوليو إلى 4.25%، مما يعكس مخاوف المتداولين بشأن ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول.
وفقد المؤشر داو جونز 400 نقطة متراجعاً بنسبة 1%، فيما خسر المؤشر ستاندر آند بورز 500 نحو 0.90%، وتكبد ناسداك خسائر بنسبة 1.5% خلال التداولات.
كانت البيانات الاقتصادية القوية ومخاوف العجز من بين العوامل وراء ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، على الرغم من خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. كما يشعر المتداولون بالقلق من أن صناع السياسات في البنك المركزي قد يكونون أقل ميلاً لخفض أسعار الفائدة، حتى مع توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار نصف نقطة مئوية قبل نهاية العام.
وقال برنت شوت، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة نورث ويسترن ميوتشوال لإدارة الثروات: «في رأيي، يتعلق الأمر كله بتأثير أسعار الفائدة المرتفعة. السوق تعيد تسعير احتمالات قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بقوة. هناك أجزاء من الاقتصاد لم تشعر بعد بتأثير أسعار الفائدة المرتفعة، ولكن كلما طال أمد ارتفاع أسعار الفائدة، اضطرت أجزاء مختلفة من الاقتصاد إلى إعادة تسعيرها وفقاً لهذا الواقع.. الاقتصاد خارج التوازن».
وقال، إن الجزء الأكثر مبالغة في قيمته في سوق الأسهم الأمريكية هو الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة، مضيفاً أنه يعتقد أن السوق على وشك التراجع في الأمد القريب مع استمرار مخاطر الركود.