تسارعت وتيرة ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة خلال أكتوبر، ما قد يدفع البنك الفيدرالي للتفكير في بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول، في ظل التوقعات بأن تقوض سياسات «دونالد ترامب» الاقتصادية المسار الهبوطي للأسعار.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في أمريكا إلى 2.6% في أكتوبر وفقاً لتوقعات المحللين. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «داو جونز» آراءهم قد توقعوا أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2% على أساس شهري و2.6% على أساس سنوي.
أما عن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي - الذي يستبعد الغذاء والطاقة - فارتفع 3.3% على أساس سنوي، مستقراً عند قراءة سبتمبر السنوية، وصعد بنسبة 0.3% على أساس شهري.
وأوضح مكتب إحصاءات العمل في بيان، أن أغلب الزيادة في التضخم جاء من ارتفاع بنسبة 0.2% في تكاليف المأوى على أساس شهري، وبمعدل مماثل في أسعار الغذاء، لتعوض الاستقرار الواقع في أسعار الطاقة.
وعلى أساس سنوي، تراجعت تكاليف الطاقة بنسبة 4.9%، مع انخفاض أسعار البنزين 12.2%، فضلاً عن هبوط مؤشر زيت الوقود بنسبة 20.8%، فيما ارتفع سعرا الكهرباء بنسبة 4.5%، والغاز الطبيعي 2%.
فيما صعدت أسعار كل من الرعاية الطبية بنسبة 0.3% على أساس شهري، والسيارات المستعملة بنسبة 2.7%، وتذاكر الطيران بنسبة 3.2%، والخدمات الترفيهية بنسبة 0.4% على مدار الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول خطاباً في وقت لاحق من الأسبوع، والذي سيراقبه المستثمرون عن كثب بحثاً عن دلائل بشأن السياسة النقدية المستقبلية. كما ستُنشر بيانات حول مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي يوم الجمعة.