ألمح محافظ بنك انجلترا، أندرو بيلي، إلى أن البنك المركزي قد يتبنى نهجاً أكثر قوة في خفض أسعار الفائدة، شريطة أن يظل التضخم تحت السيطرة.
في مقابلة مع صحيفة «الغارديان»، أعرب بيلي عن تفاؤله بشأن الضغوط على تكلفة المعيشة، حيث لم تستمر بالشكل الذي كان يخشاه بنك انجلترا سابقاً.
وأوضح أنه إذا استمر التحسن في معدلات التضخم؛ فقد يتجه البنك إلى تبني سياسة خفض الفائدة بشكل «بوتيرة أسرع».
إلى ذلك، انخفض الجنيه الإسترليني بأكثر من 1% مقابل اليورو والدولار الأمريكي يوم الخميس بعد تقرير لصحيفة الغارديان أشار إلى أن محافظ بنك انجلترا أندرو بيلي أشار إلى أن بيانات التضخم الأكثر إيجابية قد تقود البنك المركزي نحو نهج أكثر عدوانية لخفض أسعار الفائدة.
انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 1.17% إلى 1.3109 دولار أمريكي خلال التداولات، مسجلاً أدنى مستوى خلال اليوم منذ 12 سبتمبر. وحظيت العملة البريطانية بدعم في أعقاب اجتماع بنك انجلترا المركزي في 19 سبتمبر، حيث تبنى صناع السياسات البريطانيون نبرة أكثر تشدداً من نظرائهم في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وتمثل هذه التصريحات تغييراً في النبرة الحذرة التي تبناها بنك انجلترا منذ خفض الفائدة في أغسطس للمرة الأولى منذ تفشي جائحة كورونا. وكان بيلي قد دعا سابقاً إلى اتباع «نهج تدريجي» للتراجع عن سياسات التشديد النقدي الأكثر قوة منذ عقود.
انخفض معدل التضخم من مستواه الذي تجاوز 10% عقب التراجع الملحوظ في أسعار الطاقة، ليصل الآن إلى مستوى أعلى قليلاً من الهدف البالغ 2%. ويتوقع بنك انجلترا أن يرتفع معدل نمو الأسعار مؤقتاً هذا العام على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة.
لكن على الرغم من تراجع التضخم في قطاع الخدمات ونمو الأجور اللذين يراقبهما بنك انجلترا عن كثب بحثاً عن علامات ضغوط على الضغوط التضخمية؛ إلا أنهما لا يزالان فوق المستوى الذي يراه البنك مريحاً. وتتوقع أسواق المال خفض الفائدة في نوفمبر، مع احتمالية إجراء خمسة تخفيضات إضافية العام المقبل.
فيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية، أفاد بيلي في حديثه مع «الغارديان» بأن البنك يتابع «عن كثب» التطورات في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من تأثيرها على أسعار النفط. وارتفعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي حيث يقيّم المتداولون مخاطر الإمدادات، وسط توقعات بأن تنفذ إسرائيل ضربة انتقامية ضد إيران بعد إطلاق صواريخ من طهران هذا الأسبوع.
وتسهم المنطقة بنحو ثلث الإمدادات العالمية، ويخشى المتداولون أن يؤدي التصعيد الأخير إلى تعطل تدفق النفط إذا تم استهداف منشآت الطاقة أو تعطيل مسارات الإمداد.