يخفض استخدام تكنولوجيا الإنترنت في مجال الخدمات البنكية من التكاليف الكبيرة التي يتحملها البنك لإجراء عملياته المختلفة، كذلك يقلل من حاجة البنك إلى الاستثمار المكلف في إقامة الفروع المصرفية، فلا حاجة للبنك لتخصيص أماكن أو موظفين لأداء الخدمات للعملاء، ومن ثم تحقق سرعة أداء الخدمة للعميل بأقل تكلفة، وتخلص البنوك من أهم المشاكل التي تواجهها وهي صفوف الانتظار.

وتؤكد المعطيات الدولية أن تكلفة إجراء المعاملات المصرفية بواسطة الإنترنت تشكل نحو 0.2% من تكلفتها في حالة الاعتماد على فرع البنك التقليدي، و3.6% في حالة استخدام خدمة التليفون، بينما تشكل 8% من تكلفتها في حالة استخدام جهاز الصرف الآلي ATM. وتقدم الصيرفة الإلكترونية العديد من الخدمات المصرفية مثل دفع الفواتير إلكترونياً بدون رسوم، في حين إن البنوك التقليدية التي تقدم هذه الخدمة تتقاضى رسوماً عالية مقابلها.

ومن مزايا الصيرفة الإلكترونية كذلك زيادة كفاءة أداء البنوك وتحسين مستوى الخدمة، وتوفير الوقت والجهد للعميل وأيضاً لموظفي البنك، فضلاً عن توافر الخدمة على مدار 24 ساعة بما فيها أيام العطلات الرسمية، وإحكام الرقابة على العمليات المصرفية، وإرسال واستقبال المستندات بسرعة فائقة.

مما يسهل عمليات التجارة الخارجية، وزيادة القدرات التنافسية للبنوك والمؤسسات المالية الوطنية مع نظيرتها العالمية وفتح الباب أمام تواجد أكبر للبنوك الوطنية في الأسواق الخارجية، علاوة على تسهيل الحصول على البيانات المالية الخاصة بالعميل.

فالعملاء الذين يتعاملون مع بنوك الإنترنت يستطيعون استخدام تطبيقات برامج الكمبيوتر الخاصة بإدارة الأموال من خلال حساباتهم على الإنترنت في نقل المعلومات المالية الخاصة بهم من حساباتهم الإلكترونية إلى ملفات على الكمبيوتر الخاص بهم.