ربحت أسواق الأسهم المحلية ما يربو على 10.4 مليارات درهم في تداولات الأسبوع الماضي بعدما نجحت في تجاوز المخاوف التي سيطرت على معنويات المستثمرين بسبب أزمة «أبراج كابيتال»، فضلاً عن تجاهلها تراجعات الأسواق العالمية على وقع الخلاف التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين.
وعلى الرغم من مكاسب الأسبوع الماضي لكن لا يزال شح السيولة مسيطراً على الأسواق مع عزوف المستثمرين عن ضخ استثمارات جديدة ترقباً لنتائج الشركات النصفية، وهو ما أثر بنحو ملحوظ على مستويات السيولة لتهبط إلى 1.41 مليار درهم موزعة بواقع 1.12 مليار في دبي، و286.3 مليوناً في أبوظبي.
وجرى تداول 1.14 مليار سهم، منها 1.01 مليار في دبي، و136.35 مليوناً في أبوظبي من خلال تنفيذ أكثر من 18 ألف صفقة. وربح سوق دبي نحو 59.42 نقطة، أو ما نسبته 2.11%، وهي أكبر وتيرة صعود أسبوعية في شهر، ليغلق عند 2880.42 نقطة منهياً وتيرة هبوط استمرت لنحو ثلاثة أسابيع متتالية، مع صعود أسهم العقار والنقل والاتصالات والبنوك والاستثمار في مقابل انخفاض وحيد للتأمين.
وارتفع سوق أبوظبي بنسبة 0.95% أو ما يعادل 43.17 نقطة ليغلق عند 4603.2 نقطة، مواصلاً مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي مع صعود أسهم البنوك والعقار والاتصالات والاستثمار، مقابل هبوط الطاقة والصناعة والتأمين.
وقال رائد دياب، نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، إن الأسواق المحلية حققت أداء إيجابياً في تداولات الأسبوع الماضي متجاوزة تداعيات أزمة «أبراج»، لكن يظل شح السيولة عاملاً مؤثراً في ظل ترقب المستثمرين لمحفزات جديدة بالتزامن مع قرب إفصاح الشركات عن نتائجها المالية نصف السنوية.
وأضاف دياب لـ «البيان الاقتصادي»، إنه يتوقع أن تشهد الأسواق عمليات شرائية قوية في الفترة المقبلة مع اتجاه الأنظار في الوقت الراهن نحو اقتناص الفرص المتاحة في الأسواق مع وصول العديد من الأسهم إلى مستويات جذابة، الأمر الذي قد يحفز الصناديق الاستثمارية والمؤسسات الأجنبية على تأسيس مراكز مالية جديدة.
وأوضح دياب أنه بعد نجاح سوق دبي في تجاوز مستوى 2877 نقطة من المتوقع أن يستهدف 2950 -3000 نقطة، بينما في سوق أبوظبي فنحتاج إلى رؤية زخم شرائي فوق مستوى 4620 نقطة للتنبؤ باتجاه جديد نحو معاودة ملامسة المستوى العلوي الأخير عند 4745 نقطة.