تماسكت أسواق الأسهم المحلية في ختام تعاملات أمس أمام ضغوط جني أرباح جزئية استهدفت الأسهم القيادية لتغلق على تراجعات طفيفة بعد مكاسب قوية في الجلسات الماضية مع تفاؤل المستثمرين بانطلاق موسم النتائج النصفية.

وتراجع سوق دبي بنسبة 0.22% أو ما يعادل 6.32 نقاط ليصل إلى 2913.14 نقطة مع تراجع أسهم شركات العقار والتأمين والخدمات والسلع والبنوك والاتصالات، فيما فقد سوق أبوظبي نحو 8.5 نقاط أو ما نسبته 0.18% ليغلق عند 4738.59 نقطة مع تراجع أسهم العقار والاتصالات والصناعة والسلع.

وارتفعت السيولة الإجمالية للسوقين إلى 308.14 ملايين درهم، موزعة بواقع 194.14 مليوناً في دبي، و114 مليوناً في أبوظبي، وجرى تداول 203.35 ملايين سهم، منها 172.35 مليوناً في دبي، و31 مليوناً في أبوظبي، من خلال 3617 صفقة.

إقبال المؤسسات

وقال رائد دياب نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار، إن الأسواق نجحت في التماسك أمام ضغوط أرباح جزئية أمس بعد المكاسب المحققة في الجلسات الماضية نتيجة للإقبال المؤسساتي المحلي والأجنبي على شراء الأسهم القيادية مع تفاؤل بالنتائج النصفية للشركات والبنوك.

وأضاف دياب لـ «البيان الاقتصادي» أن سوق دبي لا يزال في حاجة لبعض الزخم الشرائي فوق منطقة المقاومة عند 2950 -3000 نقطة للتقليل من خطر الهبوط مرة أخرى وزيادة فرص الصعود إلى 3065 و3100 نقطة، بينما سوق أبوظبي في حاجة للإغلاق قرب 4745 نقطة للتنبؤ بحدوث قفزة أخرى نحو 4900 و5.000 نقطة.

وتوقع دياب عودة النشاط مجدداً في الأسواق خلال الفترة القصيرة المقبلة مع دخول شركة جديدة إلى السوق الثانية بأبوظبي، لكنه يعتقد أن موسم العطلات الصيفية قد يؤثر على معدلات السيولة.

هبوط العقار

وتراجع سوق دبي مع نزول قطاع العقار بنسبة 0.46% مع هبوط «إعمار العقارية» 0.96% فيما ارتفعت أسهم «دريك آند سكل» 2.8% و«أرابتك» 0.9% و«الاتحاد العقارية» 1.23%، إلى جانب هبوط قطاع البنوك بنسبة 0.17% مع تراجع «دبي الإسلامي» 0.4% واستقرار «الإمارات دبي الوطني» دون تغيير.

وزاد قطاع الاستثمار بنسبة 0.58% مع ارتفاع «دبي للاستثمار» 1%، وثبات «سوق دبي المالي»، فيما ارتفع قطاع النقل بنسبة 1.1% مع صعود «أرامكس» 3.02% في مقابل تراجع «العربية للطيران» 0.93% و«الخليج للملاحة» 0.82%.

وتصدر «دريك آند سكل» النشاط بنحو 52.3 مليون درهم، ثم «دبي الإسلامي» بسيولة 18 مليون درهم، تلاه «إعمار العقارية» بنحو 16.4 مليون درهم، وجاء سهم «الصناعات الوطنية القابضة» في صدارة الرابحين بنسبة 8.3%، فيما تصدر «دار التكافل» المتراجعين بنسبة 4.28%.

نزول الاتصالات

وهبط سوق أبوظبي مع قطاع العقار بنسبة 1% بضغط انخفاض «الدار» بنسبة 1.4% في مقابل ارتفاع «إشراق» 1.59%، إلى جانب هبوط قطاع الاتصالات بنسبة 0.86% مع تراجع سهم «اتصالات» بالنسبة ذاتها.

فيما ارتفع قطاع البنوك 0.12% مع استقرار سهمي «أبوظبي الأول» و«أبوظبي التجاري»، وزاد أيضاً قطاع الطاقة بنسبة 0.43% مع صعود «دانة غاز» 0.95%.

وتصدر «أبوظبي الأول» النشاط بنحو 45.3 مليون درهم، ثم «اتصالات» مستقطباً 26.3 مليون درهم، تلاه «أبوظبي التجاري» بسيولة 13 مليون درهم، وجاء على رأس الرابحين «البنك العربي المتحد»، مرتفعاً بالحد الأعلى 14.85%، فيما تصدر «سوداتل» الخاسرين بنحو 3.7%.

أجانب

اتجه المستثمرون الأجانب والخليجيون نحو الشراء، بصافي استثمار 25 مليون درهم، منها 19.4 مليوناً للخليجيين، و5.4 ملايين للأجانب، في المقابل، اتجه المستثمرون العرب والمواطنون نحو البيع بصافي استثمار 25 مليون درهم، منها 6 ملايين للعرب، و19 مليون للمواطنين.

فيما سيطر التباين على أداء المحافظ الاستثمارية حيث اتجهت للشراء في أبوظبي بصافي استثمار 33.5 مليون درهم، فيما مالت للبيع في دبي بصافي استثمار 11 مليون درهم.